فى الوقت الذى نناشد فيه الجميع بالوقوف خلف المنتخبات المصرية فى معاركها البطولية على المستويات القارية والعالمية، نجد من يريد أن يعكر صفو هذا الجو بإثارة الفتنة وبث سموم الشائعات بين أسرة اللعبة الواحدة ولا أعلم لمصلحة من يتم تصعيد الخلاف بين الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد وبين هادى فهمى ومجلس إدارة الاتحاد المصرى بسبب ما أثير حول عدم مساندة الأخير لمصطفى فى انتخابات الاتحاد الدولى، وهى فتنة غريبة لا يمكن لعاقل أن يصدقها بكل الأعراف التى نشأت عليها عادات وتقاليد الشعب المصرى الذى يؤمن بنظرية «أنا وابن عمى على الغريب» وما دام أن الدكتور مصطفى قد دخل معركة الاتحاد الدولى فلابد وأن نقف بجانبه جميعا وليست أسرة كرة اليد فقط، ولا أعلم لمصلحة من كل هذا اللغط الذى جاء فى توقيت مهم، حيث تستعد مصر لتنظيم كأس العالم فى أغسطس المقبل وبدلا من تكاتف الجميع بمن فيهم رئيس الاتحاد الدولى لإنجاح هذه البطولة العالمية المهمة راح يدخل فى صراع جديد ومهاترات لا طائل منها وهى فى الغالب فتنه أراد صاحبها أن يبث نار الفرقة بين الجميع بعد أن تمت تصفية الأجواء فى الفترة الماضية، ومع علمى بتفاصيل حرب حسن مصطفى وسكرتير عام الاتحاد الدولى «السويسرى الجنسية»على منصب الرئاسة الذى بسببه الخلاف إلا أنه لو صح ما ذكره مصطفى فى مذكرته التى أرسلها إلى المهندس حسن صقر بصفته المسئول الأول لكانت المصيبة أكبر، حيث لا ينفع نجاحنا فى تنظيم بطولة عالمية ولا يشفع فوزنا بكأس العالم، وإذا كانت النفوس ما زالت غير صافية وأظنها كذلك، فلابد وأن تبتعد عن سمعة مصر ومكانتها بين الدول، وما أثار حفيظتى هو رد فعل هادى فهمى وتصعيدها،وكنت أعتقد أن المواجهة هى الطريق السريع لتصفية النفوس، لأننى متأكد من أنها فتنة أراد صاحبها أن يفرق بين كل من حسن مصطفى ومجلس اليد المصرى لتعود اللعبة من جديد فى دوامة الصراعات والمؤامرات، ونعود من أول السطر لنحكى عن فتنة... إبليس.!