فى الوقت الذى تسربت فيه أنباء عن إلغاء المؤتمر العالمى، الذى كان يستعد له اتحاد الكرة لكشف تجاوزات الجزائر فى مباراتها مع المنتخب المصرى، نجد سمير زاهر وهو يؤكد موعد انعقاده ولا أعلم لمصلحة من يحدث كل هذه التجاوزات وتضارب القرارات، التى تسببت فى إهدار كرامة المصريين فى القاهرة والسودان.

ومع قناعتى بأن الأمور كلها قد تجاوزت حد توضيح الحقائق فى القضية التى لم تعد كونها مباراة كرة قدم ،إلا أننى لدىّ قناعة بأن القضية أخذت مسارا آخر بعيدا عن الوطنية والكرامة المصرية بل اصبحت مطمعا للكثيرين ممن يبحثون عن الظهور ويحلمون بنصيبهم من الشو الإعلامى ليهاجم كل منهم بدون وعى ويتجاوز فى حق الجميع دون مسئولية مستغلين تهافت القنوات الفضائية التى تبحث عن الإثارة، وكما كانت سببا مباشرا فى إشعال نار الفتنة بين البلدين فى بداية الأحداث كانت هى التى أشعلت نيرانها فى أعقاب المباراة، التى أقيمت بالسودان.

ومن وجهة نظرى لابد وأن يبادر سمير زاهر بالإعلان عن إلغاء المؤتمر الصحفى العالمى حفاظا على كرامة المصريين لأن الفضيحة التى تنتظر هذا المؤتمر تساوى الكثير هذه المرة، حيث أن تعاقده مع شركة عالمية لتنظيم المؤتمر يعتبر إهدارا للمال العام فى ظل وجود جهة قادرة على هذا العمل دون الحصول على مقابل.

وقد جمعنى لقاء بالصديق على إبراهيم مدير المركز الصحفى المسئول عن المراسلين الأجانب فى مصر ودار حوار طويل فجر لى العديد من الأمور التى غابت عن الكثيرين، أهمها أن صقر وزاهر فشلا فى التعامل مع الحدث لحظة وقوعه وقال إتصلت بالمسئولين بحكم مسئوليتى وطالبتهم بالتوجه إلى فندق لاعبى الجزائر فور حدوث مشكلة الأتوبيس، وعقد مؤتمر صحفى فى وجود مراسلى وسائل الإعلام العالمى لإخماد ثورة الجزائريين وإفشال المؤامرة، التى دبرها الجانب الجزائرى فى هذا الشأن إلا أننى شعرت بأن أحدا لم يشغل باله بما سيحدث وتعامل الجميع بـ«عنجهية» مفرطة، وبعد حوارى الطويل مع مسئول المراسلين شعرت بعدها بأن القضية لاتهم أحدا وأن كل ما يحدث هو للاستهلاك الإعلامى فقط لحظتها وجدت نفسى أقول لمسئولى الجبلاية منكم لله يا..........!