في ذكراه 120: بين الكوميديا والدراما.. أبرز خمس شخصيات سينمائية رسمها توفيق الحكيم - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 12:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكراه 120: بين الكوميديا والدراما.. أبرز خمس شخصيات سينمائية رسمها توفيق الحكيم

أحمد مظهر وصلاح ذوالفقار من فيلم الأيدي الناعمة
أحمد مظهر وصلاح ذوالفقار من فيلم الأيدي الناعمة

نشر في: الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 11:03 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 11:03 م

تحولت العديد من أعمال الأديب الراحل توفيق الحكيم إلى أفلام سينمائية ومسرحيات ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية، ومازالت إبداعاته مادة خصبة ومحببة للفنانين، لسهولة معالجتها، ومرونة حوارها، والروح الكوميدية الخفيفة التي تميزها قياساً بكتابات جيل الحكيم والأجيال الأدبية التالية له.

ومن قلب الأعمال التي ظهرت على الشاشة أو خشبة المسرح، برزت عدة شخصيات أصبحت علامة في تاريخ الفن المصري، بسبب إحكام "هندسة" تلك الشخصيات على يد الحكيم، وبراعة الممثلين الذين لعبوا تلك الأدوار، أو لأنها كانت شخصيات جديدة على المشاهد المصري.

في السطور التالية ترصد "الشروق" أبرز تلك الشخصيات:

1- البرنس شوكت حلمي - فيلم "الأيدي الناعمة" 1963

لعب الدور الفنان الراحل أحمد مظهر في الفيلم الذي حمل نفس عنوان المسرحية التي كتبها الحكيم عام 1962، في أوج الحقبة الناصرية، متهكماً على "بقايا العهد البائد" من الأمراء والباشوات السابقين، العاطلين بالوراثة، الذين لم يعودوا يجدون قوت يومهم بعد تأميم أملاكهم وخسارة ثرواتهم، ولا يستطيعون العمل لأنهم لم يتعلموا أي شيء في شبابهم.

الشخصية في المسرحية الأصلية كان اسمها "البرنس فريد" لكن مخرج الفيلم محمود ذوالفقار وكاتب السيناريو يوسف جوهر غيرا الاسم إلى "شوكت حلمي".

الشخصية كانت مرسومة ببراعة حاملة سمات العجز الذهني، والكسل العضلي، وضحالة الثقافة، والتكبر الأجوف، وترجمها أحمد مظهر بخفة دم مفاجئة بالنسبة لأدواره السابقة، مما جعلها من الشخصيات المفضلة للجمهور.

لا أحد ينسى مشهد البرنس وهو يركض محاولاً الإمساك بأوزة في السوق، أو شراءه البسبوسة مقابل النياشين، أو عبارة "دكتوراه في حتى" التي كان يستهزئ بها من شهادة صديقه اللدود الدكتور حمودة.

 

2- محسن - فيلم "رصاصة في القلب" 1944

لعب الدور موسيقار الأجيال ومطرب العرب الأول آنذاك محمد عبدالوهاب، والشخصية كان اسمها الأصلي "نجيب" في المسرحية التي كتبها الحكيم عام 1931.

المسرحية لم تنل شهرة كافية لنحو 13 عاماً، حتى اختارها عبدالوهاب ومخرج أفلامه محمد كريم لتحويلها لفيلم سينمائي، وفي البداية لم يكن الحكيم متحمساً للتجربة لكنه قبل وحضر تصوير بعض المشاهد.

المسرحية على عكس أعمال الحكيم الأخرى المنتمية لتيار "المسرح الذهني" تقترب من تيار "المسرح العبثي" وهي كوميدية الطابع، تدور أحداثها ببساطة عن موظف شاب مستهتر مديون ويتفنن في التهرب من دائنيه، يتعرف على خطيبة صديقه ويحبها بالصدفة لتتوالى الأحداث.

ويعتبر النقاد أن هذا الفيلم هو أفضل ما مثله عبدالوهاب، الذي كانت أفلامه دائماً تتمحور حول أغانيه وليس حول القصة.

مشاهد كاختباء محسن من "الديّانة" ومساجلاته مع البواب خفيف الظل علي الكسار، و"الديالوجات" الغنائية مع راقية إبراهيم، كانت حيوية وخفيفة للغاية بالنسبة للسينما المصرية في تلك الفترة.

يذكر أن الدور جسده على المسرح في الستينيات صلاح ذوالفقار، وفي التسعينيات علي الحجار.

3- سلوى - فيلم "ليلة الزفاف" 1965

لعبت الشخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني. الفتاة الجميلة خفيفة الظل التي تصارح زوجها في ليلة الزفاف أنها تحب شخصاً آخر، فيتفهم الأمر، وتتفق معه على أن يعاملها بقسوة أمام أهلها حتى يوجدا مبرراً للانفصال سريعاً لتعود لحبيبها القديم.

العمل في الأصل كان قصة قصيرة من مجموعة "ليلة الزفاف" التي لا تعتبر من أفضل أعمال الحكيم. لكن الفيلم نجح ومازال يذاع على الفضائيات بفضل الفكرة الذكية، والسيناريو الطريف ليوسف عيسى والتجسيد المرح للشخصيات.

4- عنان - فيلم "الخروج من الجنة" 1967

لعبت الفنانة هند رستم دور الصحفية الجادة التي تحاول تغيير الشاب الذي تحبه. الدور يختلف كثيراً عن الشخصية المرسومة في المسرحية التي كتبها الحكيم عام 1952، فالفكرة الأصلية للمسرحية مستوحاة من قصة آدم وحواء وفق رواية العهد القديم، وكيف أن حواء تسببت في إخراج آدم من الجنة، مازجاً إياها بأفلاطونية الحب.

عنان الأصلية اختارت الخروج من الجنة بدافع حبها لذاتها وخوفاً من أن يملها حبيبها يوماً ما ويتعلق بأخرى.

5- زنوبة - مسلسل "عودة الروح" 1977

ربما يكون هذا المسلسل أفضل عمل فني نقل روح العمل الأدبي الأصلي لتوفيق الحكيم، كتب السيناريو صلاح طنطاوي وأخرجه المخرج الكبير الراحل حسين كمال.

لعبت دور زنوبة الفنانة القديرة الراحلة إحسان القلعاوي، وعلى عكس معظم أدوارها النمطية الشريرة أوالكوميدية، أبرز هذا الدور إمكانياتها الكبيرة.

نجحت إحسان القلعاوي في ترجمة روح النص، موقعة المشاهد في حيرة بين التعاطف مع مأساتها الشخصية كعانس بكر تجاوزت الأربعين وتحلم بالزواج والإنجاب، وبين كراهيتها بسبب حقدها على علاقات الآخرين وتلذذها بالسيطرة.

الرواية التي كتبت عام 1927 وتدور أحداثها خلال ثورة 1919، تعتبر من أهم الأعمال الأدبية في النصف الأول من القرن الماضي، وقال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إنها ألهمته تكوين خلية الضباط الأحرار بهدف قلب نظام الحكم الملكي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك