رأت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنهى جولته في الشرق الأوسط بدون أي اختراق لخفض التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وسلطت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الأربعاء، الضوء على تصريحات بلينكن التي قال فيها إن الأمر يعود لكلا الجانبين لإنهاء العنف، ذاكرا أنه استمع لمخاوف عميقة بشأن المسار الحالي خلال اجتماعاته مع الإسرائيليين والفلسطينيين.
وصرح بلينكن أيضا بأنه استمع لبعض الأفكار الملموسة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا أنه "يتعين عليهما العمل معا لإيجاد مسار للمضي قدما يعمل على نزع فتيل جولة العنف الحالية، معربا عن آمله أن يؤدي ذلك إلى "خطوات إيجابية لإعادة بناء بعض الثقة".
وذكرت "جارديان"، أنه بخلاف دعوة بلينكن إلى وقف التصعيد، فإنه لم يعرض أي مبادرة أمريكية جديدة، قائلة إن جولة وزير الخارجية الأمريكي التي بدأها بمصر، كان مخططا لها منذ فترة طويلة ولكنها جاءت في وقت حرج، حيث تصاعد العنف في الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأجرى بلينكن محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ورئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتية في رام الله أمس، غداة لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة.
وعقب اجتماعاته، أعرب بلينكن عن "أسفه للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في أحداث العنف خلال العام الماضي"، والتي تعد الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ أكثر من عقد، بحسب الصحيفة.
ولفتت "جارديان" إلى أنه كان هناك توقعات بإمكانية أن ينأى بلينكن بالمنطقة عن مزيد من إراقة الدماء، حيث عبر مرارا عن تطلعات واشنطن إلى "حل الدولتين"، وهي فكرة مرفوضة علنًا من قبل شخصيات يمينية متطرفة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
واستشهد 10 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الخميس الماضي، وفي اليوم التالي، نفذ شاب فلسطيني عملية خارج كنيس يهودي في القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 7 مستوطنين إسرائيليين.