مفوض السلم والأمن الأفريقى لـ«الشروق»: أولوياتنا التوصل لوقف إطلاق نار دائم فى السودان - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مفوض السلم والأمن الأفريقى لـ«الشروق»: أولوياتنا التوصل لوقف إطلاق نار دائم فى السودان

سمر إبراهيم ووكالات
نشر في: الخميس 1 يونيو 2023 - 9:43 م | آخر تحديث: الخميس 1 يونيو 2023 - 9:43 م
ــ بانكولى أديوى: نتعاون مع مصر والأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق السلام المستدام.. ويجب عودة الفرقاء السودانيين إلى المسار السياسى
ــ واشنطن تشترط «الجدية» لاستئناف الوساطة بين طرفى الصراع.. وجوتيريش يجدد دعمه للمبعوث الأممى إلى الخرطوم


أكد مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقى، بانكولى أديوى، أن الاتحاد الأفريقى أطلق خارطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن أولوياته حاليا التوصل لوقف إطلاق النار بشكل دائم فى السودان.

وقال أديوى فى تصريحات لـ«الشروق» على هامش زيارته إلى القاهرة، أنه بحث خلال لقائه مع وزير الخارجية سامح شكرى، أمس الأول، مستجدات الأوضاع فى ليبيا والسودان، وملفات التعاون بين مصر والاتحاد الأفريقى، وكذلك الدور الإيجابى الذى تلعبه مصر فى قارة أفريقيا.

وأكد أديوى أن الاتحاد الأفريقى يعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة من أجل استقرار السودان، لكن أولوياتنا هى وقف إطلاق النار بشكل دائم، وتحقيق السلام المستدام.

وأشار إلى أن الاتحاد أطلق خارطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، وتسوية النزاع، وتتضمن عددا من البنود لضمان تنسيق الجهود الإقليمية والدولية.

وأكد أديوى أن الاتحاد الأفريقى يعمل جاهدا مع مصر، ودول الخليج، والهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (منظمة الإيجاد) من أجل دعم التعاون مع الفرقاء السياسيين بالسودان، مشددا على أهمية العودة إلى المسار السياسى وتحقيق التوافق.

وأعلن الاتحاد الأفريقى، أمس الأول، عن خريطة طريق لحل الأزمة السودانية، عقب اجتماع للآلية الجديدة حول السودان (تضم 21 دولة إلى جانب الاتحادين الأفريقى والأوروبى والأمم المتحدة ومنظمة إيجاد) فى أديس أبابا، تشمل 6 بنود، منها أن تعمل الآلية على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية.

ونصت الخريطة على ضرورة الوقف الفورى والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، وضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولى الإنسانى.
وتضمنت أيضا الاعتراف بالدور المحورى الذى تلعبه الدول المجاورة، المتأثرة بالنزاع، واستكمال العملية السياسية الانتقالية الشاملة، بمشاركة جميع الأطراف السودانية، وتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية فى البلاد.

فى سياق متصل، قالت الولايات المتحدة، أمس: إنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين طرفى النزاع فى السودان شرط أن يكونا «جديين» فى مسألة الهدنة، وذلك بعد تعليق الجيش السودانى مشاركته فى محادثات جدة مع قوات الدعم السريع.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية خلال زيارة لوزير الخارجية أنتونى بلينكن إلى أوسلو إن «الولايات المتحدة والسعودية مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حل تفاوضى لهذا الصراع عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدية فى التزام وقف إطلاق النار»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف المتحدث أن هناك «انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين» فى النزاع.

وتابع أن «هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّل لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التى تعهدت بها نيابة عن الشعب السودانى».

كما أعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى الأمريكى، جون كيربى عن أسفه لانسحاب الجيش السودانى من محادثات جدة، داعيا القوات المسلحة السودانية إلى اغتنام فرصة السلام بشكل جاد، على حد قوله.

وأشار إلى أن هذا القرار يؤثر على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من المناطق، لافتا إلى أن الناس هناك بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء.

وبدأت محادثات جدة فى أوائل الشهر الماضى، وأدت إلى إعلان يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين واتفاقين قصيرين لوقف إطلاق النار، لكن تم انتهاكهما مرارا.

من جهته، أوضح الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبدالله، أن سبب تعليق الجيش مشاركته فى محادثات فى جدة هو «عدم التزام الميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) بمتطلبات هذه الهدنة والهدنات السابقة».

وقال عبدالله فى مقابلة مع التلفزيون السودانى الرسمى إن «اتفاق جدة كان يقتضى بأن تنفذ فى الهدنة الأولى عدة أشياء، ومنها تيسير مسارات المساعدات الإنسانية، وإخلاء المستشفيات، وإفساح المجال للفنيين والمختصين لإصلاح مرافق الكهرباء والمياه».

وأضاف أن «الاتفاق نص أيضا على عدم إجراء أى تحركات عسكرية، وهذا ما لم يلتزم به إطلاقا المتمردون (...) ولا يمكن أن تستمر المحادثات فى ظل الخروقات المتكررة للدعم السريع».

وتابع: «الملاحظ أن المتمردين تمادوا وزادوا من تواجدهم فى الأحياء السكنية وطردهم للمواطنين من منازلهم فى مناطق كثيرة وكل يوم يخلون منطقة من سكانها».

وأكد أن «القوات المسلحة مستعدة لتطبيق التزامها الدستورى والوطنى للقضاء على التمرد ولتأمين الوطن والمواطن وهذا ما سيجرى فى الأيام المقبلة ولم نتوقف أو نتخل عن مهامنا».

من جهته، قال المتحدث باسم الاتحاد الأفريقى محمد الحسن لبات لوكالة الصحافة الفرنسية إن انسحاب الجيش «لا ينبغى أن يحبط الولايات المتحدة والسعودية»، واصفا خطوة الجيش بأنها «ظاهرة كلاسيكية فى المفاوضات الصعبة».

وفى نيويورك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التأكيد على دعمه لمبعوثه الخاص إلى السودان فولكر بيرتس. وكان رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد اتهم بيرتس بالمساهمة بسلوكه «المنحاز» وأسلوبه «المضلل» فى اندلاع النزاع الدامى فى السودان، مطالبا الأمم المتحدة باستبداله.

وقال جوتيريش إن الأمر متروك لـ«مجلس الأمن ليقرر ما إذا كان يدعم استمرار مهمة (المساعدة) لفترة أخرى أو أن الوقت حان لوضع حد لها».

ميدانيا، أعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 17 شخصا وإصابة 106 آخرين أمس الأول جراء قصف عنيف فى منطقة مايو (جنوبى الخرطوم).

وقالت النقابة فى بيان إن الطاقم الطبى فى مستشفى بشائر التعليمى الحكومى عاش ضغطا كبيرا فى التعامل مع الحالات لكثرتها وقلة أفراد الطاقم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك