كشفت نتائج دراسة نشرت في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأربعاء أن جائحة كورونا مثلت عامل ضغط عصبي بالنسبة لواحد من كل اثنين في ألمانيا.
وأجرت الدراسة شركة "تي كيه" للتأمين الصحي، وقامت الدراسة على سؤال المشاركين حول ما إذا كانت حياتهم قد أصبحت أكثر عصبية منذ الجائحة، وأجاب نصف المشاركين تقريبا بنعم.
من جانبه، قال البروفيسور برتولت ماير من الجامعة التقنية في كيمنيتس اليوم الأربعاء بمناسبة الدراسة الثالثة التي تجريها شركة التأمين الصحي عن الضغط العصبي وحملت عنوان "اهدأي يا ألمانيا" إن " الضغط العصبي سيء على الصحة".
وقامت الدراسة على تحليل بيانات 1000 شخص تبدأ أعمارهم من 18 عاما.
ورأى ماير أن الإجابات تأثرت بإجراء الاستطلاع في مارس الماضي في ظل الإغلاق الثاني.
ولفتت الدراسة إلى أن هناك أسبابا مهمة للتوتر العصبي من بينها ما يتعلق بالعمل والمدرسة والدراسة الجامعية وذلك من وجهة نظر 47% ممن شملهم الاستطلاع، وكذلك إصابة أحد المقربين بمرض عضال من وجهة نظر 31% ممن شملهم الاستطلاع.
ونوه ماير بأن جائحة كورونا لها تأثير كبير في مثل هذا التخوف " فالقلق حيال مرض الأقارب المقربين لعب دورا ثانويا في الاستطلاعات السابقة".
ورأى ماير أن الجائحة كان لها دور ملحوظ فيما يتعلق بتغير استراتيجيات الاسترخاء، حيث استعاض الناس عن أنشطة اجتماعية مثل مقابلة الأصدقاء والأقارب بعد أن قيدتها الجائحة بأنشطة يستطيعون القيام بها بمفردهم مثل ممارسة هوياتهم أو القيام بأعمال الحديقة أو الاستماع إلى الموسيقى.