إدوار الخراط.. الذكرى السادسة لرحيل صاحب ترابها زعفران - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 4:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إدوار الخراط.. الذكرى السادسة لرحيل صاحب ترابها زعفران

أسماء سعد
نشر في: الأربعاء 1 ديسمبر 2021 - 4:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 ديسمبر 2021 - 4:45 م

يصادف اليوم الأربعاء، الذكرى السادسة لرحيل الكاتب الكبير الراحل إدوار الخراط، والذي رحل عن عالمنا في الأول من ديسمبر عام 2015، وهو أحد رواد التيار الذي يرفض الواقعية الاجتماعية في فترة الخمسينيات.

ولد الخراط بالإسكندرية لعائلة قبطية أصلها من الصعيد، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946م، وعمل في مخازن البحرية البريطانية في الكباري بالإسكندرية، ثم موظفا في البنك الأهلي بالإسكندرية، وعمل بعدها موظفا بشركة التأمين الأهلية المصرية عام 1955م، ثم مترجما بالسفارة الرومانية بالقاهرة.

و"الحيطان العالية" تعتبر أول مجموعاته القصصية وصدرت عام 1959، وشكلت منعطفًا حاسمًا في القصة للغة العربية، إذ ابتعد عن الواقعية السائدة، وركّز اهتمامه على وصف خفايا الأرواح المعرَّضة للخيبة واليأس، ثم أكدت مجموعته الثانية "ساعات الكبرياء" هذه النزعة إلى رسم شخوص تتخبط في عالم كله ظلم واضطهاد وفساد.

وأما روايته الأولى "رامة والتِنِّين"، شكلت حدثًا أدبيًا من الطراز الأول، تبدو على شكل حوار بين رجل وامرأة تختلط فيها عناصر أسطورية ورمزية فرعونية ويونانية وإسلامية، ثم أعاد الخراط الكرة ب"الزمان الآخر" 1985، وبعدد من القصص والروايات، وإن صعب تصنيف هذه النصوص- متحررة من الاعتبارات الإديولوجية التي كانت سائدة من قبل.

"إسكندرية، ويا إسكندرية، وأنتِ لستِ فقط لؤلؤة العمر الصلبة في محارتها غير المفضوضة، مع ذلك، وأنشودتي إليكِ ليست إلاّ غمغمةً وهيْنيهة".. بهذه الكلمات عبر الخراط عبر صفحات رواية "ترابها زعفران" عن ارتباطه الوثيق بالمدينة، التي نشأ فيها، "هذه النصوص ليست سيرة ذاتية، ولا شيئاً قريباً منها، ففيها من شطح الخيال، ومن صنعة الفن ما يشط بها كثيراً عن ذلك"، بحسب ما أكده الخراط عن الرواية.

واحتلت مدينة الإسكندرية مكانة مميزة عند إدوارد الخراط حيث قضى فترة طفولته وصباه في مدينة الإسكندرية، ويعكس الخراط مدى تعلقه وارتباطه بها من خلال نصوص رواية "ترابها زعفران"، متحدثا عن جمال المدينة وسحرها، بأسلواب شاعريا وتناولت الرواية تفاصيل طفولة الخراط، فيسلط الضوء على المجتمع السكندرى بكل طوائفه وشواطئه وشوارعه.

وصدر لإدوار الخراط، أكثر من 50 كتابًا قصصيًا أو شعريًا أو نقديًا، ومن مؤلفاته: "حيطان عالية"، و"رامة والتنين"، و"الزمن الآخر"، و"أضلاع الصحراء"، و"يقين العطش"، كما قام بترجمة أربعة عشر كتاب إلى اللغة العربية، وعدد من المسرحيات والدراسات.

وحصل صاحب "ترابها زعفران" على جائزة الدولة التشجيعية، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1973م، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، 1999م، جائزة الدولة التقديرية، في الآداب، 1999م، وجائزة ملتقى الرواية العربية الرابع بالقاهرة في فبراير 2008م.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك