أطباء «التصلب العصبي»: الأعراض الجانبية للمرض تشبة «الأنفلونزا والإرهاق» - بوابة الشروق
السبت 10 مايو 2025 2:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أطباء «التصلب العصبي»: الأعراض الجانبية للمرض تشبة «الأنفلونزا والإرهاق»

ارشيفية
ارشيفية
ياسمين عبد الرازق
نشر في: السبت 2 أبريل 2016 - 9:18 م | آخر تحديث: السبت 2 أبريل 2016 - 9:18 م
«العلاج المبكر» يخفض نسبة العجز إلى 40 %
  


أقامت وحدة التصلب العصبي المتعدد بجامعة عين شمس بالتعاون مع الجمعية المصرية العصبية والنفسية لجراحة الأعصاب وشركة باير للأدوية، احتفالية بمناسبة المؤتمر السنوي لوحدة التصلب، والتى حضرها نخبة من الأطباء والأساتذة المتخصصين في علاج المرض، بالإضافة إلي عدد كبير من مرضي «إم إس» وذويهم.


قال د. مجد زكريا، رئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إن عدد مرضي «إم إس» في مصر يتجاوز 40 ألف شخص، ويعد إم إس مرضًا مزمنًا لا يمكن التنبؤ به ويصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من «المخ، والنخاع الشوكي، والعصب البصري»، موضحا أنه يتسبب في تدمير ما يسمى «المايلين»، وهو العازل الواقي المغلف للألياف العصبية، الأمر الذي يعيق التواصل بين المخ والنخاع الشوكي والعصب البصري وينتج عنه ظهور أعراض المرض.

وأوضح «زكريا» أن المريض يعاني خلال رحلة علاجه من آلام جسدية ونفسية كثيرة منها «أعراض عضوية، أو إدراكية عقلية، ومشاكل نفسية»، مشيرًا إلى أن للتصلب المتعدد عدة أشكال مختلفة مع أعراض جديدة تحدث إما على شكلِ نوباتٍ منفصلة أو متراكمة بمرور الوقت، وقد تختفي الأعراض بين النوبات بالكامل، لكن المشاكل العصبية الدائمة تحدث في أغلب الأحيان خصوصاً إذا كان المرض في مراحل متقدمة.

ولفت زكريا إلى أن المرض قد يظهر لدى الشخص المصاب بالتصلب المتعدد أي علامة من العلامات أو الأعراض العصبية، وأكثرها شيوعاً مشاكل الجهاز العصبي الذاتي والمشاكل البصرية والحركية والحسية وتجدر الإشارة أن المرض يصيب الفئة العمرية من 20 إلى 40 عام.

ومن جانبها قالت د. دينا عبد الجواد، أستاذ مساعد أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس إن أهم علاج لـ إم إس هو العلاج التأهيلي «العلاج المكمل للأدوية»، والذي يهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى، إلى جانب أهمية العلاج المبكر في مساعدة مرضى إم إس على الحياة بشكل طبيعي دون أي صعوبات قد تنتج عن عدم العلاج أو تأخرة، مشيرة إلى أنه نتج عن الأبحاث التي أجرتها الوحدة، وجد أن 20% تقريبًا من مرضى إم إس لا يخضعون للعلاج بسبب تخوفهم من الأعراض الجانبية.

من ناحيته صرح د. هاني عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس أن الاكتشاف المبكر للمرض مع بدء العلاج مبكرًا، يقلل فرصة تفاقم المرض ويزيد فرصة المريض ليظل في المراحل الأولى من الإصابة دون الانتقال إلى المراحل المتقدمة، لافتًا إلى أن أدوية إم إس تنقسم إلى ثلاث مجموعات.

وأشار «عارف» إلى أن نتائج العلاج بالأنترفيرون على مدار 3 سنوات من العلاج المبكر والذين ظهرت عليهم الأعراض للمرة الأولى، تشير إلى أن هناك 40% من الانخفاض في معدل العجز و 41% من تراجع خطورة التطور الإكلينيكي للمرض مقارنة بالمرضى الذين تأخر البدء في علاجهم.

وأضاف «عارف» أن الأعراض الجانبية للعلاج بالإنترفيرون، تشبة أعراض الأنفلونزا والإرهاق، ولذلك يوصف هذا العقار لمرضى إم إس في المستوى الأول الذين اكتشفوا إصابتهم بالمرض في مراحل مبكرة، وتعمل الشركات المنتجة لعقار الانترفيرون على ابتكار طرق سهلة الحقن حتى لا يضطر المرضى للذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما قالت د. عزة عبد الناصر، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إن الوحدة تقدم خدماتها التشخيصية والعلاجية حاليًا لقرابة 1100 مريض، حيث تضم الوحدة عيادة مجهزة تعمل ليومين أسبوعيًا وتستقبل حوالي 200 مريض شهريًا، إلى جانب وحدة الرعاية النهارية والتى تتابع شهريًا حوالي 100 مريض، لافته إلى أن أصعب التحديات التي تواجه المرضي في مصر هو ضعف الوعي العام بالمرض وصعوبة التشخيص.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك