أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، السبت، بإجلاء قافلة تضم 386 شخصا معظمهم أطفال ونساء من محافظة السويداء إلى مدينة بصرى الشام التابعة لمحافظة درعا المجاورة جنوبي البلاد.
وأكدت الوكالة وصول القافلة إلى بصرى الشام بالريف الشرقي لمحافظة درعا، مساء السبت، في إطار جهود حكومية لإجلاء المدنيين الراغبين بالمغادرة على خلفية الأحداث التي شهدتها السويداء مؤخرا.
وأشارت إلى أن "6 حافلات بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري أجلت الأشخاص الراغبين بمغادرة السويداء بسبب الظروف الراهنة، حيث سيتم العمل على تأمينهم".
وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن إجلاء المدنيين من السويداء "مؤقت"، مشيرا إلى أن الجميع سيعودون بعد تأمين المدينة.
وأوضح "البابا" حينها، أن الدولة ستعمل على بسط الأمن والقانون في السويداء تمهيدا لعودة المدنيين.
في السياق، قالت محافظة السويداء، في بيان عبر منصة تلغرام: "دخول قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى محافظة السويداء عبر ممر مدينة بصرى الشام".
وأكدت المحافظة، أن القافلة "تضم 10 شاحنات تحتوي على مواد غذائية وطحين"، دون تفاصيل أخرى.
وبشكل يومي، تدخل مساعدات إنسانية إلى السويداء عبر معبر بصرى الشام، كما تتواصل عمليات الإجلاء للراغبين، باتجاه مراكز الإيواء، لا سيما في درعا.
ومنذ 19 يوليو الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو الماضي.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.