أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إصابته وزوجته بفيروس كورونا، صباح الجمعة، وجاء ذلك من خلال تغريدة كتبها على "تويتر" قال فيها: "الليلة، ثبت إصابتي أنا ميلانيا بكوفيد - 19 وسنبدأ الخضوع للحجر الصحي والتعافي على الفور. سنجتاز هذا الأمر معا!".
وتأتي تلك الإصابة في وقت حساس وحاسم في العملية الانتخابية وقبل شهر من التصويت العام، وسط زيادة نشاط الحملات الانتخابية بشكل كبير.
ومن المعروف، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر الدول المتضررة من وباء كورونا، بعدد مصابين زاد عن 7 ملايين، وتخطى عدد وفياتها حاجز الـ200 ألف شخص، ما يجعل احتمالية أن تحدث وفاة الرئيس ترامب واردة، خاصة مع كبر سنه، ما يفتح الباب لعدد من الأسئلة عن السيناريوهات المستقبلية حال حدوث ذلك.
وبالرغم من استبعاد صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية ما وصفته بـ "السيناريوهات الأليمة" بما في ذلك الحاجة إلى استبدال ترامب حال عجزه، مشيرة إلى تصريحات للدكتور بوب لاهيتا من مستشفى جامعة سانت جوزيف في وقت سابق قال فيها إن حوالي 96% من مرضى كورونا الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما ينجون من المرض.
ولكن تقرير لموقع " تيتشينج هيستوري" الأميركي يقول إن هناك حالتين: الأولى أن تكون الوفاة قبل أن تجرى الانتخابات الرئاسية، والثانية بعد فوزه بتصويت المجمع الانتخابي.
في الحالة الأولى يكون الحل عند الأحزاب السياسية ولوائحها الداخلية، وتصبح مهمة ملء أي منصب شاغر سواء كان مرشحها الرئاسي أو نائب الرئيس، إذا أخلى أحد مرشحيه بطاقة ترشحه، إما بسبب الوفاة أو الانسحاب، ليختار الحزب بديلاً، وذلك عن طريق دعوة رئيس الحزب إلى اجتماع اللجنة الوطنية، ويصوت أعضاء اللجنة في الاجتماع لملء الشاغر على بطاقة ترشحه، حيث يجب أن يحصل المرشح على أغلبية الأصوات للفوز بموافقة الحزب.
وتحدث نفس العملية إذا حدث الشغور بعد الانتخابات العامة ولكن قبل تصويت الهيئة الانتخابية، ويكن الأمر نفسه بأن يتم توفير مرشح للشعب قبل يوم التصويت، وهو الأقرب لوضع ترامب، فهو الآن ليس مجرد مرشح فقط؛ بل رئيس للبلاد، ما يجعل حل الأمر في يد الدستور، والذي تنص عليه الفقرة الأولى من المادة الثانية للدستور الأمريكي حيث إنه "في حال عزل الرئيس من منصبه، أو وفاته، أو استقالته، أو عجزه عن تأدية سلطات ومهام المنصب المذكور، يؤول المنصب إلى نائب الرئيس".
وبذلك يكمل مايك بنس ما تبقى من مدة ترامب الرئاسية، ويكون بذلك أمام الحزب الجمهوري مشكلة تحديد مرشح يكمل السباق الرئاسي في وقت قصير.