قال الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، إن «ملف الأمن الغذائي أصبح جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي والإقليمي للدول وكثير من التجمعات الاقتصادية الكبيرة».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، صباح الاثنين، أن المياه المحدد الأساسي في زيادة الرقعة الزراعية في مصر، خاصة أنها بلد جافة غير مطيرة، يعاني من محدودية في الموارد المائية.
وتابع: «محدودية الموارد والتعديات على الأراضي الزراعية، أكبر تحد يواجه الجمهورية الجديدة في الـ10 سنوات الماضية»، قائلًا إن «الدولة نحتت في الصخر حتى تضيف رقعة زراعية بمساحة تجاوزت 2 مليون فدان».
وذكر أن «الدول تفقد ملايين الأفدنة بسبب التغيرات المناخية، بينما تضيف مصر مئات الآلاف من الأفدنة سنويًا لرقعتها الزراعية المحدودة»، قائلا إن الأمر منع مواجهة الدولة لأزمة غذائية.
وأرجع عدم التعرض لأزمة غذائية أو اختفاء سلعة أساسية في الأسواق المصرية إلى فضل الله، وإنفاق الدولة مئات المليارات لاستصلاح الأراضي وإقامة بنية تحتية قوية، والتوسع الرأسي، وزيادة إنتاجية الفدان، على مدار الـ9 سنوات الماضية.
وأكمل: «الدولة ليس أمامها سوى دفع مئات المليارات في الرمال لتتحول إلى المشاهد التي عرضت في مؤتمر حكاية وطن، هذه ملفات لم يقترب أحد منها، لازم نقول كلمة حق وإنصاف.. الدولة فعلت الكثير للحفاظ على ملف الأمن الغذائي».
وعن شكوى المواطنين من ارتفاع أسعار بعض السلع، دعا إلى مقارنة الأسعار بأي دولة نامية ومتقدمة، معقبًا: «مازالت الأسعار في متناول الناس في مصر في المجمل العام، وكل المجهودات التي بذلت حافظت على ملف الأمن الغذائي قدر الإمكان».