قالت الدكتورة هبة السيد، رئيس البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، إن مرض الإيدز يعتبر مشكلة صحية مركبة لها أوجه اقتصادية واجتماعية، فضلًا عن معاناة المتعاشين به من الوصم والتمييز.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام» المذاع عبر فضائية «ten»، مساء الثلاثاء، أن الإيدز قديمًا كان يطلق عليه مرض الموت، لما يسببه من الوفاة في كثير من الأحيان، نتيجة نقص المناعة الذي يتسبب به، مشيرة إلى تغير الصورة حول مرض الإيدز بعد اكتشاف أدوية لا تشفي تمامًا منه، إنما تجعل المريض يتعايش معه.
وأوضحت أن جائحة كورونا أثرت على مناحي الحياة كافة، ومن بينها الصحية، لافتة إلى توجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بالحفاظ على الصحة الخاصة بمرضى الأمراض المزمنة، من خلال صرف علاجات لأكثر من شهرللمتعايشن، لتقليل فرص خروجهم وتعرضهم لأي اختلاط قد يصيبهم بعدوى كورونا.
وذكرت أن الدولة نجحت في توفير كميات من أدوية مرضى الإيدز، مضيفة أنه كان يتم صرفها للمتعايشين شهريًا من مستشفيات الحميات، بالإضافة إلى خضوعهم لفحص دوري لمتابعة حالتهم.
وأشارت إلى إنشاء 13 مركز علاجي جديد للإيدز إضافي، بحيث أصبحت كل محافظات الجمهورية مغطاة في الوقت الحالي، للتقليل من معاناة المرضى في الانتقال من محافظة إلى أخرى لتلقي العلاج، فضلًا عن توفير علاج الإيدز بالصحة النفسية وعلاج الإدمان.
ولفتت إلى أن معدل انتشار مرض الإيدز في مصر وصل إلى 0.2%، بإجمالي إصابات بلغ نحو 15500 متعايش على مستوى الجمهورية، موضحة أن الوزارة تعمل على زيادة الفحص لاكتشاف المصابين غير المسجلين، من خلال الفحص في كل مراكز علاج الإدمان والسجون، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني للوصول لهذه الفئات.
وشهدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، فعاليات الاحتفال باليوم العالمى للإيدز فى نسخته الثانية والثلاثين، والموافق 1 ديسمبر من كل عام، تحت شعار «نحو التضامن العالمى والتغطية المستدامة للخدمات».