بين محطة تحلية بالطاقة الشمسية ووحدات زراعة سمكية بالرمال.. نظرة على مشروعات مكافحة التغير المناخي للجامعة الأمريكية - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 7:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بين محطة تحلية بالطاقة الشمسية ووحدات زراعة سمكية بالرمال.. نظرة على مشروعات مكافحة التغير المناخي للجامعة الأمريكية

أدهم السيد - تصوير سارة جمال
نشر في: الخميس 3 نوفمبر 2022 - 5:39 م | آخر تحديث: الجمعة 4 نوفمبر 2022 - 2:26 ص
تستعد مدينة شرم الشيخ لاستضافة قمة المناخ الدولية ال٢٧ وسط تحديات هائلة من آثار التغير المناخي علي الزراعة والأمن الغذائي واستقرار المجتمعات ولذلك شاركت كثير من الجهات المصرية بتجارب لمشروعات مبتكرة للتغلب علي أزمة التغير المناخي ومن بين تلك المبادرات كانت مبادرة للجامعة الأمريكية بالقاهرة والتي تضمنت تجارب للاستدامة البيئية تتنوع بين محطة تحلية المياه بالطاقة الشمسية ونظام الزراعة السمكية بالرمال وغيرها من التجارب.

ورصدت عدسة الشروق في جولة داخل الحرم الجامعي للجامعة الأمريكية بعض التجارب المشاركة ضمن مبادرة الجامعة لقمة المناخ بشرم الشيخ.



وتقول ياسمين عبد المقصود المدير الفني الأول لمركز البحوث التطبيقية والبيئية للجامعة إن من أهم مشروعات الجامعة محطة تحلية مياه الآبار بالطاقة الشمسية والتي تهدف التغلب علي أزمة فقر المياه المصاحبة لآثار التغير المناخي.

وتضيف ياسمين إن تحلية مياه الآبار تتطلب طاقة وأقل إذ يتم ترسيب المعادن من المياه لتتحول لسماد زراعي بينما تتم إعادة استخدام النفايات الناتجة عن عملية التحلية من محاليل مركزة في استزراع قشريات الأرتيميا المستخدمة في علف الأسماك.

وتابعت ياسمين إن المحطة تعمل بنظام الدائرة المغلقة إذ توفر ٨٠٪ من الطاقة الفائضة ما ينتج عنه انخفاض التكلفة وبالتالي انخفاض سعر متر المياه للفرد حال الاستفادة من مياه محطة التحلية.



وبالانتقال لأنظمة زراعة الأأسماك بالرمال تقول ياسمين إن النظام مستحدث عن أنظمة الزراعة المائية إذ يجمع بين زراعة الخضروات داخل أحواض سمكية للاستفادة من فضلات الأسماك كسماد طبيعي بينما يعمل الرمل كأداة تنقية طبيعية أقل تكلفة من الفلاتر المستخدمة بأنظمة الزراعة المائية الأخري.

ويذكر أن الزراعة المائية تتزايد قيمتها مع ارتفاع مستوي البحر نتيجة التغير المناخي لتكون وسيلة للتكيف الزراعي مع بيئة مائية.

وبالإنتقال لإحدي مشروعات الجامعة بمجال الاستدام تتحدث المهندسة ياسمين منصور مديرة مركز الاستدامة بالجامعة عن محطة فرز النفايات لإعادة التدوير إذ تقول إن النموذج يعمل ب٤٨ محطة خاصة بالتجميع قبل جلب القمامة لمكبس خاص لتصغير كميتها وتسهيل استخدامها في الصناعة.

وتشير ياسمين لأهمية إعادة تدوير النفايات إذ يؤدإلي البيئة المحيطة من بحار وأنهار لإفسادها بينما تعمل البيئة ضمن الحصون الهامة لامتصاص آثار التغير المناخي والمساعدة في الحد من ضررها.

وتتابع أنه بإعادة تدوير النفايات في الصناعات المختلفة بدلا من العمل بمواد خام يساعد في تقليل الانبعاثات الحرارية الناتجة عن الطاقة المطلوبة للتصنيع من الخام.

وبجانب المشروعات المختلفة داخل الجامعة إلا أن للتصميم المعماري الصديق للبيئة دورا هاما في الحد من التغير المناخي.

ويشرح دكتور خالد طرابية أستاذ مساعد للعمارة ورئيس بعثة الجامعة بقمة المناخ إن التصميم الداخلي للمباني في التراث المصري من أنسب التصاميم للتكيف مع تغير المناخ.



ويوضح طرابيا إن المشربيات تعمل علي توفير التبريد للمباني من الهواء الطبيعي مع قدر من الإضائة الطبيعية تكفي عن إهدار الكثير من الطاقة وزيادة الإنبعاثات الكربونية.

ويضيف طرابية إن لاستخدام النوافير والملاقف والشخشيخة المتعارف عليها في العمارة الإسلامية للبيوت القديمة يساعد علي تبريد المبني من الداخل والقدرة علي الاستغناء عن أجهزة التبريد لنحو ٢٥٪ من أيام السنة ما يساهم في تقليل إنبعاثات أجهزة التكييف.

ويتابع إن استخدام الحجر المسامي المنتشر بالبيئة المصرية للبناء يكفي عن الحاجة للأسمنت المعروف بكثرة انبعاثاته الكربونية المفاقمة لأزمة تغير المناخ.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك