المهرجان القومي للمسرح يحتفي بالفائزين في مسابقة التأليف المسرحي - بوابة الشروق
الخميس 31 يوليه 2025 9:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المهرجان القومي للمسرح يحتفي بالفائزين في مسابقة التأليف المسرحي


نشر في: الخميس 31 يوليه 2025 - 3:10 ص | آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2025 - 3:10 ص

أقيمت احتفالية خاصة لتكريم الفائزين بمسابقة النصوص المسرحية ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، وسط حضور لافت من الجمهور وعدد من الكتّاب والمبدعين، وذلك في إطار دعم الأصوات الجديدة في مجال الكتابة المسرحية.

أدار اللقاء المخرج المسرحي عمرو قابيل، الذي عبّر في كلمته عن سعادته بهذا التقليد الجديد، مؤكدًا أن الاحتفاء بالكُتّاب المسرحيين ليس أمرًا غريبًا على الساحة المصرية التي طالما احتضنت الريادة في هذا الفن.

وقال قابيل: "الكتابة المسرحية في مصر لها جذور عميقة، ومصر كانت ولا تزال الملهمة على مرّ التاريخ. تاريخنا زاخر بعشرات، بل مئات الكُتّاب الذين أثروا المشهد المسرحي، واليوم نحتفي بثلاثة من الفائزين في مسابقة التأليف المسرحي".

وأشار إلى غياب الكاتب محمد سرور، صاحب نص "الخالة" الفائز بالمركز الثالث، قبل أن يقدّم نبذة تعريفية عن الكتّاب الحاضرين، ويسلم الكلمة للدكتور شريف صالح لتقديم قراءة تحليلية للنصوص الفائزة.


شريف صالح: النص المسرحي أدب أم عرض؟ وإشكالية الغموض والهوية

استهل د. شريف صالح حديثه بتهنئة الفائزين الثلاثة، موضحًا أن مشاركته جاءت من زاوية تحليلية نقدية لا علاقة لها بتحكيم النصوص.

وأضاف: "المسرح كاشف؛ فإما أن تلامس النصوص المتلقي، أو ينصرف عنها الجمهور. وهنا، أرى النص المسرحي كنص أدبي، مثله مثل الرواية. ويجب أن نتساءل: هل هو نص قابل للقراءة بذاته؟ أم فقط عندما يتحوّل إلى عرض؟".

واستخدم صالح المنهج السيميائي (العلاماتي) لتحليل النصوص الثلاثة، مشيرًا إلى غياب التصنيف النوعي الدقيق، إذ لم يتضح إن كانت النصوص تراجيدية أم كوميدية بشكل صريح، وإنْ كانت تميل إلى الطابع التراجيدي الممزوج ببعض لمحات الكوميديا.

كما أثنى على عناوين النصوص التي رأى أنها حملت طابعًا تساؤليًا ومحفزًا للتأمل، مثل: "فريق الكابتن يحيى"، و"40 ميلاً بحريًا نحو الشمال"، و"الخالة"، معتبرًا أنها تفي بشرط الإثارة وتحفيز الفضول لدى المتلقي.


تحليل بنية النصوص: اللغة، الفضاء، والشخصيات

تطرق د. صالح إلى البنية الدرامية للنصوص الثلاثة، مشيرًا إلى تباين مستويات اللغة، خاصة في استخدام العامية كما في نص "فريق الكابتن يحيى"، وتفاوت مستوى لغة الإرشادات ومدى التزام الكتّاب بها.

كما تناول الفضاء المسرحي وتحليل الشخصيات ونهايات الأعمال، موضحًا نقاط القوة والضعف، قبل أن يعلّق بالقول: "النصوص حاولت أن تقول كل شيء، وهذا ما جعلها – في الحقيقة – لا تقول شيئًا محددًا، وأفقدها مساحة التأمل".


أحمد سمير: تجربتي بدأت من الإعداد.. وهذا أول نص مسرحي أكتبه

من جانبه، تحدّث الكاتب والمخرج أحمد سمير، الحاصل على المركز الأول عن نصه "فريق الكابتن يحيى"، مؤكدًا أن هذا العمل يُعد أول تجربة تأليف مسرحية خالصة له، بعد أن اعتاد إعداد النصوص التي يخرجها أو يشارك في كتابتها.

وقال سمير: "أميل في عملي الإخراجي إلى مسرحة الرواية أكثر من الاعتماد على نصوص مسرحية جاهزة، ومن هنا جاءت محاولتي الأولى في الكتابة الكاملة. فكرة النص خرجت من خيالي بالكامل، وتم بناء الشخصيات دراميًا من الصفر".


الحمامصي: فكرة قديمة.. وصديقة دعمتني لتحقيقها

بدوره، عبّر الكاتب عبد الرحمن الحمامصي عن سعادته بالمشاركة في المسابقة، مشيرًا إلى أن نصه الفائز "40 ميلاً بحريًا نحو الشمال" كان فكرة تراوده منذ السنة الثانية الجامعية.

وقال الحمامصي: "ظلت الفكرة في ذهني لسنوات، حتى شجعتني إحدى الصديقات على تحويلها إلى نص كامل وإخراجه مع إحدى الفرق. وبالفعل قدمته وفزت، لذا أشكرها بشدة على هذا الدعم".

كما أعرب عن امتنانه العميق للملاحظات النقدية التي قدّمها د. شريف صالح، مؤكدًا أنها أضاءت له العديد من الجوانب المهمة في العمل.


مداخلات الجمهور.. وصفاء البيلي تؤكد أهمية الأصالة

شهدت الندوة تفاعلًا ثريًا من الجمهور، حيث أبدت الكاتبة صفاء البيلي ملاحظاتها حول بنية النصوص، مشيرة إلى بعض الإشكاليات في اللغة والأفكار وأصالة الطرح.

كما قدّم الدكتور أحمد عامر ملاحظات تحليلية حول التقنيات الدرامية المستخدمة في النصوص، مما أضفى على اللقاء طابعًا حواريًا عميقًا ومثمرًا، ساهم في توسيع الرؤية النقدية والتأملية لدى الحضور والكتّاب أنفسهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك