قال وزير خارجية الأرجنتين يوم الاثنين إنه يجب تحديث الاتفاق التجاري المتوقف بين أربع دول في أمريكا الجنوبية والاتحاد الأوروبي قبل التصديق عليه وتنفيذه في النهاية.
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة مع كتلة "ميركوسور" التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأوروجواي منذ عام 1999 بشأن اتفاق لإنشاء واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم.
وفي حين تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ في عام 2019، إلا أن المخاوف العالقة لدى الجانبين أعاقت التقدم.
وقال وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياجو كافيرو في اجتماع مع نظرائه الثلاثة في ميركوسور: "يوفر الاتفاق فرصا لتعزيز الإنتاج وخلق فرص عمل وجذب الاستثمار".
وقال كافيرو في محادثات في بويرتو إجوازو، وهي مدينة في شمال شرق الأرجنتين: "ولكن لكي يحدث الاتفاق ويحقق نتائج جيدة لكلا الجانبين، فإنه يحتاج إلى تعديل".
وأضاف أنه بموجب مسودة الاتفاق فإن الاتحاد الأوروبي في وضع أفضل بكثير من ميركوسور عندما يتعلق الأمر بالإعفاءات الجمركية وحصص التصدير.
كما انتقد كافيرو خطط الاتحاد الأوروبي الأخيرة لإصدار إعلان تكميلي أو "خطاب جانبي" للاتفاق، والذي من شأنه أن يضع ضمانات بشأن المناخ والبيئة وحقوق الإنسان.
وينظر إلى الوثيقة على أنها وسيلة لاسترضاء النقاد دون المساس بالمعاهدة الرئيسية.
وقال كافيرو: "يركز النص من جانب واحد على حماية البيئة دون مراعاة الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية".
وتشمل العقبات التي تحول دون إنجاز الاتفاق من جانب الاتحاد الأوروبي مطالب بحماية غابات الأمازون المطيرة ووقف إزالة الغابات لأغراض تربية الماشية والزراعة.
ويتعين التصديق على الاتفاق من قبل جميع الدول الأعضاء.
كما أن الاتفاق مثير للجدل في أمريكا الجنوبية، حيث تريد بعض الدول حماية أكبر لأسواقها وتخشى دول أخرى من تخفيف معايير العمل.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الشهر الماضي في البرازيل إنها تريد إبرام الاتفاق "بحلول نهاية العام".
لكن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا انتقد بشدة مطالب الاتحاد الأوروبي بمعايير بيئية أعلى ووصفها بأنها تهديد للاتفاق.
وفي قمة لرؤساء دول وحكومات ميركوسور اليوم الثلاثاء، ستتولى البرازيل رئاسة الكتلة التجارية.