قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان «دخل عش الدبابير واقتحم عرين الأسد»، وذلك على خلفية زيارته لمصر لثلاثة أيام.
وأضاف «الفقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، اليوم الأحد، أنه سعيد بتلك الزيارة، لأن محمد بن سلمان أجرى تحديثات في دولة محورية في العالم الإسلامي والعربي وهي المملكة العربية السعودية، معقبًا: «لن يتجه إلى العلمانية، لكنه يريد إعادة المملكة إلى صحيح الإسلام وتحرير المرأة، وهي مظاهر جديدة لم تكن معهودة من قبل».
وأكد أن ما يفعله ولي العهد السعودي يحقق قدرًا كبيرًا من تطلعات المسملين والعرب في هذه المرحلة، مضيفًا: «البعض كان يتحدث أحيانًا ظلمًا أن ولي العهد لديه تحفظات على السياسة المصرية، وهذا غير صحيح لإيمانه بالعلاقة المصرية السعودية وبحجم مصر ومكانتها عربيًا وإسلاميًا».
ولفت إلى العلاقة الوثيقة بين البلدين، والتي يجسدها توقيع اتفاقيات عديدة بينهما، متابعًا: «هذه الاتفاقيات ترد على محاولات ضرب تلك العلاقة، وترتيب البلدان التي يزوها منطقي، لكونه بدأ بأكثر الدول العربية قربًا من المملكة وهي مصر».
وأشار إلى زيارته بريطانيا عقب انتهائه من زيارة مصر ثم الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى تغطية زياراته الدول ذات الارتباط القوي مع السعودية تاريخيًا، حسب قوله.
وبدأ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس الأحد، زيارة رسمية إلى مصر، تستغرق ثلاثة أيام، سيعقد خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، ومناقشة عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.