«التحرش مغازلة أو رومانسية».. أساطير تبرر التحرش الجنسي! - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«التحرش مغازلة أو رومانسية».. أساطير تبرر التحرش الجنسي!

سارة النواوي:
نشر في: الأحد 5 يوليه 2020 - 9:27 م | آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2020 - 9:31 م

لا شك أن التحرش سواء كان لفظيا أو جسديا يمكن أن يتسبب في آثار جسيمة؛ إذ يلحق دمارًا بضحاياه فضلا عن أنه لا يمكن أن يتسبب في مشاكل الصحة النفسية والعقلية فقط، ولكن له العديد من الآثار الجسدية أيضًا.

ووفقا لما ذكره موقع جامعة "ملبورن" الأسترالية، فإن هناك عدد من الأساطير الخرافية التي انتشرت حول التحرش:

- التحرش مغازلة أو رومانسية

التحرش الجنسي عادة ما يكون بمثابة إعجاب أو مغازلة للطرف الآخر؛ إذ توضح هذه الأمثلة أن هذا السلوك لا يتعلق بالمغازلة المضللة، أو المحاولات المحرجة لجذب البعض إلى علاقة، ولكن الحقيقة هي أن التحرش الجنسي سلوك همجي يقوم على الرغبة الجنسية وحسب؛ إذ سمي تحرش "جنسي" لأنه يقوم على الجنس.

وبالرغم من أنه يمكن أن ينطوي التحرش الجنسي أيضًا على اهتمام جنسي غير مرغوب فيه، كالمعانقة أو اللمس أو التقبيل فإنه ينطوي على الإكراه الجنسي، كالمحاولات لفرض شروط العمل على الخضوع الجنسي، مثل التهديد بالفصل من العمل إذا لم ترضخ لرغباتي.

ولذلك فالاهتمام الرومانسي لا يمت للإكراه الجنسي بصلة.

- التحرش الجنسي ليس بالأمر الجلل

غالبًا ما يفترض الكثير أن التحرش الجنسي غير ضار نسبيًا، وهو افتراض لا أساس له من الصحة؛ إذ تشير الدراسات إلى أن التحرش الجنسي المتكرر والواسع الانتشار بمثابة تحقير وإزعاج وله أضرار جسيمة على الصحة النفسية والبدنية.

والتهديد الجنسي أو الإكراه الجنسي أمرًا مرعبًا؛ فهو على أية حال شكل من أشكال الإجبار، وعلاوة على ذلك اعتقاد الناس بأن بعض النكات الجنسية أو التعليقات الفظة ليست مشكلة وأنها مجرد نوع من أنواع المزاح، يجعل الكثيرين يتقبلون الأمر ويخجلون من الحديث عنه، خشية النبذ المجتمعي.

- التحرش الجنسي مشكلة للمرأة ونادرا ما يحدث للرجال

هذه الأسطورة سائدة في بعض المجتمعات، ولكن الحقيقة هي أن الرجال ليسوا بمنأى عن التحرش الجنسي؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أن 37% من موظفي الجامعات الذكور و 46% من موظفي المحاكم الذكور أيضا تعرضوا للتحرش الجنسي، وتميل المعدلات إلى أن تكون أعلى بكثير بالنسبة للرجال المثليين.

- النساء كثيرا ما تدعي تعرضها للتحرش الجنسي

هناك نصيحة شائعة بأنه يجب على الرجال توخي الحذر حول النساء وتجنب الاجتماع بشكل خاص معهن في العمل، أو حتى إذا كنت أكاديميًا فعليك تجنب قبول الطالبات في مجموعتك البحثية.

وخلافًا لذلك أشيع بأن النساء كثيرا ما تدعي التحرش بها؛ لأنهن يسئن تفسير اللطف في كثير من الأحيان على أنه رغبة جنسية، وكثيرًا ما يتصنعن ويبالغن فيه، مما يؤدي إلى شكاوى تافهة من ارتكاب مخالفات جنسية، ولكن الدراسات تؤكد أنها شائعات أبعد ما تكون عن الحقيقة.

- حل التحرش الجنسي يكمن في البلاغ

بالرغم من أهمية ذلك من أجل أن ينال المتحرش عقابه، إلا أن تقديم شكوى رسمية أمر صعب للغاية بالنسبة للضحية، لأنه يتطلب من الناجين من تلك المضايقات أن يتكيفوا مع حياتهم من جديد ويواجهوا الكثير من الازدراء من قبل المجتمع في بعض الأحيان.

كما أنهم يخشون من أن شكاواهم قد تقابل باللامبالاة أو الازدراء أو التقاعس؛ حيث يواجه معظم الضحايا انتقامًا شخصيًا أو مهنيًا بعد التحدث علانية.

- حلول الخبراء لمواجهة تلك الخرافات:

1- يجب أن تكون هناك جرأة في التعامل مع التحرش والتوجه بالبلاغ أو الحديث دون خوف.

2- الدعم المجتمعي وتغيير الثقافة المجتمعية التي تتهم الضحية في كثير من الأحيان.

3- غض الطرف عن التحيز الجنسي الذي يوجه أصابع الاتهام للمرأة.

4- توظيف المزيد من النساء في الشركات؛ إذ تؤكد الدراسات أن المؤسسات المتكاملة بين الجنسين لديها مشاكل أقل مع التحرش الجنسي.

5- انتقاد الإهانات الجنسية والتعليق الجنسي والصور المسيئة جنسياً ورفض معاملة الناس كأشياء جنسية.

6- خلق سياق يتمتع فيه جميع الناس باحترام حقيقي، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الهوية.

7- القضاء على التحرش الجنسي يعتمد أيضًا على تحمل كل منا المسؤولية بشكل فردي.

8- يحتاج الموظفون إلى التحدث عن بعضهم البعض ودعم أولئك الذين تعرضوا لسوء المعاملة.

9- توخي الحذر بشأن ما يجري في أماكن العمل الخاصة بنا كاستدعاء النكات أو الميل للتعليقات غير اللائقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك