رفضت موسكو، اليوم الجمعة، وجود قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي(ناتو) في أوكرانيا، حتى بعد اتفاق سلام محتمل مع كييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في فلاديفوستوك على هامش المنتدى الاقتصادي "سنعتبر وجود قوات دولية أو أي قوات أجنبية أو قوات الناتو على أرض أوكرانية بالقرب من حدودنا، تهديدا لنا، حسب وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وأضاف بيسكوف أن الناتو يعتبر روسيا عدوا، وهذا معلن صراحة في وثائقه وأكد قائلا "هذا يشكل خطرا على بلدنا".
وتابع أنه فيما يتعلق بمناقشات حول ضمانات أمنية، لا يمكن أن تقتصر فقط على أوكرانيا، مضيفا أن روسيا تحتاج أيضا إلى ضمانات لأمنها الخاص.
وأشار بيسكوف إلى أن الحرب ضد أوكرانيا، المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف ، لها جذورها أيضا في توسع الناتو حتى حدود روسيا.
وقال بيسكوف إن أمن أوكرانيا، التي تطمح للانضمام إلى الناتو، لا يجب ضمانه على حساب روسيا، في إشارة إلى اجتماع ما يسمى بتحالف الراغبين، الذي عقد في باريس أمس الخميس.
وفي المحادثات، أعربت العديد من الدول الأعضاء بالناتو عن استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا لحماية البلاد من تجدد العدوان من قبل جارتها بعد وقف إطلاق نار محتمل أو اتفاق سلام مع روسيا.
وقال بيسكوف "لا يمكن ضمان أمن دولة على حساب تدمير أمن دولة أخرى. هذا لن يساعدنا على الاقتراب من حل الصراع في أوكرانيا.
وذكر الكرملين أن أحد أهداف الحرب الروسية هو منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو.