أحمد صلاح حسنى لـ«الشروق»: حققت عنصر المفاجأة في «الفتوة».. ولن يتم تحجيمى بعد «عزمى أبو شديد» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد صلاح حسنى لـ«الشروق»: حققت عنصر المفاجأة في «الفتوة».. ولن يتم تحجيمى بعد «عزمى أبو شديد»

حوار ــ أحمد فاروق:
نشر في: السبت 6 يونيو 2020 - 9:51 م | آخر تحديث: السبت 6 يونيو 2020 - 11:08 م

* تشرفت بالعمل مع النجم ياسر جلال.. وتقديم الأدوار الثانية بعد البطولة المطلقة لا يقلل من قيمة الممثل
* غيرت طبقة صوتى حتى تناسب طبيعة الشخصية.. وانتشار «لازمات» الشخصية دليل نجاح
* فخور بتجسيد شخصية الشهيد رامى حسنين فى «الاختيار».. وإشادة زوجته شهادة نجاح
* المشاركة فى الأعمال الوطنية تكليف وشرف.. و«الممر» سيبقى فى تاريخ السينما
* أكشف لجمهورى عمق الشخصيات التى أقدمها على السوشيال ميديا لتحقيق الاستفادة
* أتقبل الانتقادات بقدر سعادتى بالإشادة.. وأجتهد وأخلص فى عملى حتى أنال ثقة الجمهور


يسعى الفنان الفنان أحمد صلاح حسنى للتمرد على الأدوار المثالية التى قد تفرضها ملامحه الشكلية، ليقدم أدوار الشر والأكشن إلى جانب الخير والرومانسية.
فى موسم دراما رمضان، حقق «حسنى» عنصر المفاجأة للمشاهدين بتقديم شخصية «عزمى أبو شديد» فى مسلسل «الفتوة»، أمام الفنان ياسر جلال، والذى تناول عصر الفتوات فى مصر قبل أكثر من 100 سنة، كما كان له ظهور خاص فى مسلسل «الاختيار» بتقديم شخصية الشهيد رامى حسنين.
فى هذا الحوار يتحدث صلاح حسنى لـ«الشروق»، عن تحضيره لشخصية «عزمى أبو شديد»، وإلى أى مدى تأثر بالأفلام القديمة التى تناولت هذه المرحلة، كما يكشف أسباب تغيير طبقة صوته، واختيار «لازمات» يكررها فى كل الحلقات، كما يتحدث أيضا عن ظهوره فى «الاختيار»، وكيف استقبل إشادة زوجة الشهيد رامى حسنين، بأدائه للشخصية على الرغم من مشاهده المحدودة..

يقول أحمد صلاح حسنى: تحمست لتقديم شخصية «عزمى أبو شديد»، لأنها حققت عنصر المفاجأة للمشاهدين، وأكدت أن أحمد صلاح حسنى لن يتم تحجيمه أو حصره فى نوعية أدوار بعينها، فالعام الماضى قدمت فى مسلسل «حكايتى» شخصية «على البارون» الذى يعد نموذجا للشاب المثالى، وكان من الضرورى أن أقدم شخصية مختلفة شكلا ومضمونا هذا العام، والحمد لله أن هذا تحقق بالمشاركة فى مسلسل «الفتوة».
ومنذ بدأت العمل فى التمثيل، أسعى لعدم تكرار نفسى، وأحرص على تقديم أدوار متنوعة، وأجتهد وأخلص فى تجسيدها حتى أنال ثقة الجمهور، وهذا هو التمثيل من وجهة نظرى، الذى تعلمته من أساتذتنا الكبار ــ مثل أحمد زكى وعادل إمام ــ الذي لم يحصروا أنفسهم فى نوعية بعينها، ولكن قدموا كل الأدوار.
يضاف إلى ما سبق، أن المسلسل بشكل عام ملىء بالإغراءات، فبعيدا عن أن الدور جذاب جدا، سعدت جدا بالعمل مع المخرج حسين المنباوى، أما المكسب الكبير بالعمل فى هذا المسلسل فكان الفنان ياسر جلال، الذى أعتبره أخى الكبير، واستمتعت بالعمل معه.

< هل كان سهلا عليك أن تعود لتقديم دور ثان أمام ياسر جلال بعد البطولة المطلقة فى «ختم النمر»؟
ــ ياسر جلال، نجم كبير، وتشرفت بالعمل معه فى «الفتوة»، وأعتبرها إضافة كبيرة لى، وإذا احتاجنى فى أى وقت فلن أتأخر عليه، وهذا الكلام قلته لياسر جلال شخصيا وأكرره الآن حتى يعرفه الجميع.
أما فيما يتعلق بفكرة تقديم دور ثان بعد البطولة المطلقة، فالحقيقة أننى لا أفكر بهذه الطريقة، فليس معنى أننى قدمت بطولة مطلقة، أن أرفض الأدوار الثانية، فأنا ممثل، وما يجذبنى للمشاركة فى أى عمل فنى هو الدور الجيد، خصوصا عندما يكون مع فنان كبير ومحترم وله قيمة مثل ياسر جلال، الذى أعتبره أخا، قبل أن يكون زميلا.
وفى هوليوود هناك نجوم كبار جدا يقبلون بأدوار ثانية ولا يقلل هذا من نجوميتهم على الإطلاق، ومن بينهم ليوناردو دى كابريو، الذى أعتبره أحد أهم نجوم السينما فى العالم.

< كيف كان استعدادك لتقديم شخصية تعيش فى عصر الفتوات قبل 100 سنة.. وإلى أى مدى استفدت من التجارب التى تم تقديمها عن هذه المرحلة فى السينما المصرية؟
ــ حرصت فى أثناء التحضير للشخصية ألا أعود لأى من الأعمال القديمة التى تناولت عصر الفتوات فى السينما المصرية، حتى لا أتأثر بها فى تجسيد «عزمى أبو شديد»، وأعتقد أن هذا كان واضحا، بدليل أن الجمهور لم يربط بين «عزمى» وبين أى شخصية قدمت من قبل.
كنت حريصا على الاختلاف فى كل التفاصيل، على مستوى الشكل والمضمون، فالجمهور شاهد كثيرا من الأعمال الفنية التى تناولت هذه الحقبة الزمنية، والتى تناولت أيضا فكرة «الفتوة»، وكان لابد من الاختلاف حتى لا نتهم بالتكرار والتلقليد.

< «اللازمات» التي صاحبت الشخصية وتغيير طبقة الصوت.. هل كانت ضرورة لإقناع الجمهور بمناسبتك للدور؟
ــ سعيدا جدا بترديد الجمهور لإفيهات ولازمات شخصية «عزمى أبو شديد»، وهذا معناه أنها نجحت وتعلقوا بها، وهذه «اللازمات» لم تكن مكتوبة فى السيناريو، ولكنى اقترحتها فى أثناء العمل، ووافق عليها المخرج واستمرت فى باقى الحلقات.
أما فيما يتعلق بتغيير الصوت، فكان ضروريا لأنه يعطى للشخصية بعدا يعبر عنها، فمسموح فى الدراما اللعب بطبقات الصوت، وهناك بعض الفنانين يمثلون من نفس الطبقة طوال الوقت، لكن ما حمسنى على التمثيل بطبقة صوت عريضة، أن الشخصية بطبيعتها «هجامة»، تريد فرض سيطرتها، وتسعى لأن يكون صوتها عاليا ومميزا طول الوقت.
وحاولت بقدر الإمكان تثبيت فكرة أن الصوت يكون مضبوطا، وليس فيه نشاز، فهى فقط طبقة صوت مختلفة، ربما الناس تكون «اتخضت» فى أول حلقتين، لكن بعد ذلك لن يستطيع أحد تخيل أن «عزمى أبو شديد» يتحدث بغير هذا الصوت.

< ولكن البعض رأى أن فى هذا الصوت شيئا من الافتعال؟
ــ بنفس قدر سعادتى بالنجاح، أتقبل الانتقادات جدا، لأنى مقتنع أن أحدا لن يستطيع إرضاء جميع الأطراف والأذواق، وكل إنسان يحب أنواعا من الفاكهة غيره لا يحبها، وهذا لا يعنى أن أيا منهما على خطأ.
ولكن ما أحب أن يعرفه الجميع، هو أننى أجتهد لتقديم كل ما لدى من طاقة، وأبذل قصارى جهدى لتخرج كل شخصية بأفضل شكل ممكن.

< لماذا أظهرت عبر حسابك بموقع «تويتر» تعاطفا مع شخصية «حسن الجبالى» التى جسدها ياسر جلال بعد مشهد الغدر من «عزمى أبو شديد»؟
ــ بالفعل كتبت حينها على حسابى بموقع «تويتر»: مشهد الغدر فيه درس كبير وهو أنك عمرك ما تسلم رأسك للشيطان وأنت غاضب وغير قادر على التفكير. الخيانة والغدر أبشع صفة لأى إنسان على الأرض، ولا أعتقد أن هناك أبشع من أن تكون خائنا حتى لو ندمت على ما فعلت».
والحقيقة أن هذا كان شعورى، فعلى الرغم من أنه تمثيل لكننى حزنت، وليس معنى أننى أقدم شخصية «شرير» أننى لا أشعر بالبنى آدم الذى يحب الخير.
وكتبت مشاعرى، لأننى كنت أريد أن أكشف للجمهور عن فلسفة الشخصيات، ولماذا اختار حسن الجبالى طريقا، واختار عزمى أبو شديد طريقا آخر.

< ولكن هناك وجهة نظر بأنه لا ينبغى شرح العمل الفنى للجمهور؟
ــ أنا حريص على أن أشرح للجمهور عمق الشخصيات التى أقدمها، لأنى أخرج منها متأثرا جدا، وتكون هناك مواقف ربما تمر على بعض المشاهدين دون أن يتوقفوا عندها.. وبما أن الفن هو مرآة المجتمع، أجد أنه واجب على أن أوضح للناس الصحيح من الخطأ.
فأنا سعيت لتوضيح فكرة أن الإنسان لا ينبغى أن يترك نفسه للشيطان، وللمصالح الشخصية الزائلة، وهى نقطة مهمة جدا، ولم أرد أن تمر هذه النقطة بدون الإشارة إليها، ليتوقف الجمهور عندها أيضا.
فأنا أحب أن يصل المعنى والقيمة من العمل الذى أقدمه للجمهور، وأرى أنه من الواجب علينا، أن نكون نموذجا مفيدا للناس، حتى اذا كنت أقدم شخصية شريرة، فأنا أوضح لجمهورى على السوشال ميديا، ما هو التصرف الصحيح، وهذا ما أحبه فى السوشيال ميديا، أنها منحتنى لسانا أستطيع أن أتحدث من خلاله مع الجمهور بعيدا عن الشخصية.

< خلال رمضان أيضا كان لك ظهور خاص فى مسلسل «الاختيار» من خلال شخصية الشهيد رامى حسنين.. فكيف كان استعدادك لتجسيدها؟
ــ المعلومات كثيرة عن الشهيد رامى حسنين، وكان من السهل الحصول عليها، خاصة أنه استشهد حديثا ولا يزال زملاؤه ورفقاؤه على قيد الحياة، ولكن كان أكثر ما يشغلنى فى أثناء التحضير للشخصية، أن أجسدها كما هى، وألا يكون هناك أى إضافات من عندى، لأن من حق الناس على أحمد حسنى أن يقدم لهم شخصية الشهيد رامى حسنين، كما كانت بالضبط حتى لو كان ذلك من خلال مشاهد معدودة.
والحمد لله أننى وفقت فى تقديم الشخصية، وأنا أحبها جدا وفخور أننى جسدتها على الشاشة حتى لو من خلال مشاهدة معدودة.
وعندما تحدثت مع المخرج بيتر ميمى، اكتشفت أنه كان شرسا جدا فى القتال، وفى نفس الوقت كان يتعامل بإنسانية شديدة مع الناس خاصة مع العساكر، هذا كان مفتاح شخصيته.
الشهيد رامى حسنين لديه الكثير، وهو ما يمكن أن يقدم فى مسلسل كامل، ولكن لأن المسلسل كان عن شخصية العقيد الشهيد أحمد المنسى، فلم يكن واردا الاستفاضة فى قصة الشخصيات التى تظهر ضيوف شرف، ولكن استطعنا أن نأخذ عددا من النقاط ونبنى عليها هذه الشخصية، مثل علاقته ببيته وزوجته وكذلك حبه للعساكر، وخوفه عليهم، وفى نفس الوقت إلى أى مدى كان حازما فى عمله وقراراته، فعلى الرغم من أن الوقت كان قصيرا، فإننا استطعنا أن نظهر الانسانيات التى كان يتمتع بها هذا القائد.

< كيف استقبلت إشادة زوجة الشهيد رامى حسنين بأدائك فى المسلسل؟
ــ على الرغم من سعادتى الكبيرة برد فعل الجمهور على الشخصية، ووصولها للمشاهد رغم تجسيدها فى وقت قصير جدا، لكن رأى زوجة الشهيد رامى حسنين كان أكبر شهادة لنجاح الشخصية.
ففى أثناء العمل على الشخصية، كان أكثر ما يشغلنى أن يكون تجسيدى لها صادقا، ليس فقط للجمهور، ولكن للمقربين من الشهيد، والحمد لله أن رأى زوجته طمأننى.

< هل تختار هذه الأدوار بنفس معايير شغلك من حيث المساحة والتأثير.. أم تعتبرها تكليفا؟
ــ أعتبر المشاركة فى الأعمال الوطنية «شرفا» وتكليفا، ولا يمكن أن أرفضها حتى لو كانت مشهدا واحدا.. وعندما طلب منى المخرج بيتر ميمى الظهور كضيف شرف فى «الاختيار»، لم أفكر فى أننى أشارك فى مسلسل «الفتوة» ويحتاج منى للتركيز فى الشخصية، وقبلت على الفور، فهناك أدوار لا تحتاج لتفكير قبل الموافقة عليها، وكانت سعادتى مضاعفة بأن الشخصية التى أجسدها للشهيد القائد رامى حسنين، الذى كان علامة فى الجيش المصرى.
والحقيقة أن حجم النجاح الذى تحققه الأعمال الوطنية مثل «الممر» و«الاختيار»، والتفاف الجمهور حولها، يشجع على تقديم الكثير من الأعمال الوطنية، والحمد لله أننى كنت محظوظا بالمشاركة فى فيلم «الممر»، الذى سيبقى فى تاريخ السينما المصرية.
والأعمال الوطنية لا بد أن تستمر لتعليم الأجيال القادمة من هم أعداء مصر وكل الوطن العربى، لابد أن تعرف الأجيال القادمة قيمة مصر حتى ينقلوا نفس المعلومة لأبنائهم وأحفادهم حتى آخر يوم على الأرض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك