أقامت إحدى الشركات العاملة في مجال الدواء، «للمرة الأولى في مصر»، مخيما تثقيفيا للأطفال المصابين بالنوع الأول من مرض السكر، تحت شعار «تغيير واقع مرض السكر لدى الأطفال»، حيث نظمت جمعية شباب مرضى السكر المخيم الذي استمر لمدة 3 أيام.
وتضمن المخيم، تعليم الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكر لأفضل السبل لإدارة حالتهم، من خلال استعراض أهم المعلومات حول الإنسولين، والعناية بالقدم، والتمارين الرياضية، والنظام الغذائي المتوازن، والعديد من المعلومات الأخرى التي تتيح لهم الاستمتاع بحياة أفضل، وذلك بإشراف د.عادل عبد العزيز رئيس الاتحاد العالمي لمرض السكر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ود. إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر.
من جهتها أكدت د.إيناس شلتوت، على ضرورة رفع الوعي بأهمية اتباع الأطفال لأسلوب حياة يتسم بالحركة والنشاط، حيث يجب أن يمارسوا التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة كل يوم على الأقل، مع ضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وهو من الأمور بالغة الأهمية لضمان مستقبل صحي لهم، مع رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مرض السكر، لتقليل معدلات انتشاره، والتوعية بأفضل الطرق لإدارة حالتهم.
وطالبت «شلتوت» بإطلاق حملة قومية لمكافحة انتشار مرض السكر بين الأطفال، من خلال تنظيم جلسات ودورات تدريبية مكثفة ومتخصصة للأطفال المصابين بالسمنة في المدارس والنوادي ومراكز الشباب المنتشرة في مصر.
من ناحيته، قال د.محمد الضبابي- الرئيس التنفيذي للشركة، إن مصر في المركز التاسع عالمياً والأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث معدلات انتشار المرض، حيث يعاني 8 من كل 100 ألف طفل مصري من السكر.
وتابع «يتضمن المخيم وضع برنامج بفترات محدد للرياضة والتحليل وحساب الوجبات وجرعات الإنسولين لكل طفل تحت إشراف الأطباء والمشرفين المشاركين».
فيما أوضح د.عادل عبد العزيز- رئيس الاتحاد العالمي لمرض السكر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الحالات المصابة بالنوع الأول من مرض السكر، والتي يتم تشخيصها في الغالب لدى الأطفال والشباب، تتسم بعدم قدرة الجسم على إفراز الإنسولين الذي يُحوّل السكر والغذاء إلى الطاقة التي يحتاجها الإنسان لممارسة أنشطته اليومية، وبالتالي يحتاج الأطفال المصابون بالنوع الأول من السكر للعلاج بالأنسولين.
وأشار «على» أن العديد من دول العالم تقيم مخيمات تثقيفية للأطفال المصابين بالسكر لمساعدتهم في التعرف على مزيد من المعلومات حول مرض السكر والأنسولين واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحياة الصحية المتكاملة. لذا تعد هذه المخيمات من الأمور الهامة التي تتيح للأطفال حياة صحية ومستقبل أفضل.