قال الدكتور محمد الشيخ نقيب صيادلة القاهرة، إنه يجب الاعتراف بأن الأطباء يسرفون في كتابة المضادات الحيوية، وكذا الأمر بالنسبة لإقبال المواطنين عليها من تلقاء أنفسهم.
جاء ذلك تعليقا على فاجعة وفاة طفلتين بمحافظة الإسكندرية، بعد إعطائهما حقنة مضاد حيوي دون إجراء اختبار حساسية في إحدى الصيدليات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يُقدمه الإعلامي شريف عامر عبر شاشة "mbc مصر"، مساء الأربعاء، أن الطبيب عليه أن يكتب دواء شرب أو أقراص، بينما الحقن تكون للحالات الشديدة.
وأشار إلى أن الطبيب يكتب "الحقن" أيضا من منطلق حرص الأسر على علاج الطفل سريعا، وهو ما يمثل نوعا من الإسراف.
ونوه بأن حدوث الحساسية من حقن المضاد الحيوي أمر وارد، مطالبا الأطباء بتوعية المرضى بالحصول على الأقراص والتمهل للشفاء وعدم التأثر بإلحاح المرضى.
وتابع: "الطبيب بيكتب حقن علشان بيكون عاوز المريض يخف بسرعة ويتقال عليه طبيب شاطر".
وكان النائب العام المستشار حماده الصاوي، قد أمر بحجز صيدلانية وحبس عامليْن لديها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات؛ لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب في وفاتهما.
وتلقى قسم شرطة مينا البصل بلاغًا من والدة الطفلتين "إيمان وسجدة محمد محمود سعد النجار" تتهم فيه صاحبةَ صيدلية وعاملةَ بها بالتسبب في وفاتهما إثر تلقيهما عقارًا بالصيدلية.
وبسؤال الأم، قالت إنها ذهبت إلى صيدلية بجوار محل إقامتها بمنطقة بشائر الخير لصرف روشتة علاج للطفلتين حيث يعانيان من ارتفاع في درجة الحرارة وبرد.
وأشارت إلى أن الصيدلانية وصفت عقارًا بديلًا للمدون بروشتة العلاج، إلا أنها حاولت البحث عن العلاج الأصلي فلم تجده، فاضطرت للعودة إلى الصيدلية لتلقي ابنتها العلاج البديل.