وضعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرا حجر الأساس لمشروع شركة ويلو فيرو الهندية للسبائك المعدنية فى منطقة وادى التكنولوجيا شرق الإسماعيلية، لإنتاج سبائك الفيرومنجنيز والفيروسيلكون من الحديد والكوارتز والمنجنيز وهما من العناصر الأساسية فى إنتاج الصلب عالى الجودة .
وأكدت دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى للمشروع التى أجرتها إحدى شركات الاستشارات والخدمات البيئية وعرضت خلال جلسة للتشاور المجتمعى بالإسماعيلية، بهدف الحصول على الموافقة البيئية وتقليل الأثار السلبية للمشروعين التى تؤثر على البيئة المحيطة، أن المنطقة التى يقام بها المشروع صحراوية وذات مناخ جاف ولا يقربها بيئات حساسة وتتميز بشبكة طرق رئيسية تربطها بجميع أنحاء الجمهورية وعدد من موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتتضمن أهداف الدراسة الحفاظ على البيئة والتخفيف من الأثار البيئية وإيجاد البدائل الممكنة ليحقق المشروع تنمية مستدامة، وفقا لاشتراطات جهاز شئون البيئة وإدارة الاستدامة البيئية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بجانب تحديد المتطلبات القانونية والفنية وتلبيتها على المستوى المحلى والدولى، ووضع خطة للإدارة والمتابعة البيئية والاجتماعية لدى الفئات المعنية.
وشملت الدراسة الالتزام بالإطار القانونى والتشريعى للمشروع واللوائح البيئية المصرية والتشريعات الدولية والاتفاقيات الإقليمية والدولية للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجى وحماية الصحة العامة، فضلا عن الاشتراطات الخاصة التى وضعتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشارت الدراسة إلى أن مصادر المياه اللازمة للمشروع ستوفرها الشبكة العمومية للمياه فى مرحلة التشغيل وستكون مياه الصرف الصناعى الناتجة عن تبريد الأفران محدودة خاصة أن دائرة التبريد مغلقة ويجرى تنظيفها على فترات متباعدة، بجانب إنشاء خزانات لمياه الحريق تغطى أرجاء المنشآت، كما تناولت الدراسة الظروف المناخية ونوعية الهواء المحيط بالمنطقة والبيئة البرية والنباتية والحيوانية ونوعية المياه الجوفية والأنشطة الزلزالية باستخدام العديد من المصادر .
ولفتت الدراسة إلى المنافع العامة العائدة على المجتمع المحلى من إقامة المشروع والتى تتمثل فى توفير فرص عمل، زيادة الاستثمارات فى المنطقة، دعم خبرات العمالة المصرية بمهارات جديدة فى تكنولوجيا الصناعات التعدينية والتدريب اللازم للعاملين الجدد، تزويد خطوط الإنتاج بآلات حديثة ما يدعم الاقتصاد المحلى ويقلل الاستيراد من الخارج.
من جهته أكد الدكتور محمد عبد الحميد المدير المسئول بالشركة المنفذة للدراسة، أن تقييم الأثر البيئى والاجتماعى للمشروع جزء أساسى من تخطيط المشروع ويساهم فى تقليل المخاوف البيئية، مضيفا أن إدارة الاستدامة البيئية للمشروعات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتولى مهام التنسيق والمتابعة والرقابة على جميع الإجراءات والالتزامات البيئية للمشروع.
وأوضح عبد الحميد أن الموقع المقترح للمشروع يقع فى منطقة صناعية مخططة جيدا وسيقام فى المنطقة المخصصة لصناعة المعادن ضمن المخطط العام للمطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيبدأ العمل بالمشروع خلال الربع الأخير من عام 2026، لافتا إلى تقييم كافة المخاطر البيئية والصحية المرتبطة بالمواد الخام والعمليات الصناعية والمخلفات الناتجة عن المشروع، وتزويد المصنع بأنظمة متطورة لمعالجة الانبعاثات تتوافق مع القوانين المصرية والمعايير الدولية للصحة والسلامة البيئية.