دعا زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا في فنزويلا اليوم الخميس البابا فرنسيس للتوسط لحل الأزمة السياسية في البلاد، مكررا نداءات مماثلة صادرة من منافسه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وفي حديثه مع قناة "سكاي تي جي 24" الإيطالية الإخبارية، قال جوايدو، الذي اعترفت به الولايات المتحدة والعديد من دول الاتحاد الأوروبي ودول في أمريكا الجنوبية رئيسا مؤقتا لفنزويلا، إنه سيكون سعيدا "بأن يرحب" بالبابا في بلاده.

وقال جوايدو للقناة: "أناشد أي شخص يمكن أن يقدم المساعدة، مثل الأب الأقدس، (أو أي قوى دبلوماسية أخرى) ، من أجل التعاون لإنهاء اغتصاب السلطة، ولإقامة حكومة انتقالية وقيادة فنزويلا نحو انتخابات حرة حقيقية في أقرب وقت ممكن".

وقال جوايدو الذي يرفض حتى الآن الدخول في مفاوضات مع مادورو مصرا على أنه يجب عليه التنحي: "سأكون سعيدا بالترحيب بالبابا في بلدنا، وهو بلد كاثوليكي للغاية ومؤمن للغاية ، وله تقاليد دينية عظيمة".

وكان مادورو قد بعث برسالة إلى فرنسيس يدعوه لتسهيل إجراء حوار بينه والمعارضة.

وقال مادورو في مقابلة مع صحيفة "لا جورنادا" المكسيكية اليوم الخميس إن "السلطة الأدبية للبابا يمكن أن تفعل الكثير من أجل إجراء حوار يكون بناء مع جدول أعمال مفتوح. آمل أن يرد (على الرسالة) قريبا."

وأشار الرئيس الفنزويلي أيضا إلى محاولات وساطة من جانب المكسيك وأوروجواي ومجموعة الكاريبي "كاريكوم" التي اقترحت يوم الأربعاء آلية من أربع مراحل لتحقيق السلام في فنزويلا، وإلى مجموعة اتصال بين الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية حيث اجتمعت في مونتيفيديو اليوم الخميس.

وقال مادورو إنه "عاجلا أو آجلا- بمساعدة حكومات المكسيك وأوروجواي وحكومات دول منطقة الكاريبي الأربع عشرة في مجموعة كاريكوم، وحكومة بوليفيا وحكومات دول مجموعة الاتصال التابعة للاتحاد الأوروبي، والآمال المعلقة أيضا على الفاتيكان- سنجلس على طاولة الحوار. أنا متأكد من أن ذلك سيحدث".

ومن المعروف أن الفاتيكان يتابع عن كثب الأحداث في فنزويلا.

وقال الفاتيكان في بيان صدر اليوم الخميس: "الأب الأقدس متحفظ دائما ومن ثم يحتفظ لنفسه بإمكانية التحقق من إرادة كلا الطرفين، لمعرفة ما إذا كانت الظروف ملائمة للمضي قدما في هذا الطريق".

والبابا فرانسيس هو أول بابا من أمريكا اللاتينية، كما أن نائبه وزير الخارجية الكاردينال بيترو بارولين كان في السابق سفير الفاتيكان في كاراكاس.

وفي الأسبوع الماضي، رفض البابا الانحياز إلى جانب مادورو أو جوايدو، قائلا إنه يدعم "الشعب الفنزويلي بأكمله"، معربا عن قلقه من خطر حدوث "حمام من الدماء".