شدد الأسقف الألماني، شتيفان أكرمان، على ضرورة مبدأ العزوبية بين كهنة الكنيسة الكاثوليكية.
وجاء تصريح مفوض الكنيسة الكاثوليكية لقضايا الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة لصحيفة "زود بريسه" اليوم الخميس في سياق رده على المطالبين بإلغاء الرهبنة، أو العزوبية بين الكهنة، وذلك بهدف منع الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة.
وقال أكرمان للصحيفة: "من السذاجة أن نظن أننا سنكون بمأمن من الاعتداءات الجنسية عندما نلغي العزوبية".
وشدد أكرمان على أنه يعتبر العزوبية منهج حياة قيم بالنسبة لكهنة الكنيسة.
يشار إلى أن مجمع الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا أعلن في سبتمبر الماضي عن نتائج دراسة أجريت بتكليف منه بشأن الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة، وأن هذه الدراسة أظهرت أن 1670 رجل دين على الأقل اعتدوا جنسيا على 3677 قاصرا في الفترة بين 1964 و 2014.
وقال الأسقف أكرمان إن العلماء أكدوا أن العزوبية في حد ذاتها ليست السبب في الاعتداءات الجنسية، مضيفا: "غير أن الباحثين قالوا أيضا: هناك عوامل يمكن أن تمثل خطرا إذا اجتمعت مع العزوبية".
لذلك شدد أكرمان على ضرورة إحسان اختيار الكهنة وتعليمهم ومتابعتهم وقال: "إذا تمسكت الكنيسة بالعزوبية فعليها أن توفر إمكانية لممارسة العزوبية، وذلك أيضا لحماية الفرد من الاحتراق ومن الانزلاق إلى الإدمان أو الوحدة".
وأكد الأسقف الألماني قناعته بأنه "عندما يتم التخلي عن العزوبية ببساطة فإن هذا الشكل من أساليب الحياة سيختفي، لأنه إذا ظل أحد بعد ذلك يعيش حياة العزوبية فإنه سيثير الريبة بأن شيئا ما لديه ليس على ما يرام".
يشار إلى أن اللجنة المركزية للكاثوليك الألمان، طالبت في نوفمبر الماضي، بصفتها ممثل عوام الكنيسة الكاثوليكية، باعتماد إصلاحات شاملة كرد فعل على فضيحة الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة، وكان من بين هذه الاقتراحات إلغاء العزوبية.