الجيش الليبى يواصل تقدمه باتجاه طرابلس ويتوعد الإرهابيين - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 8:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجيش الليبى يواصل تقدمه باتجاه طرابلس ويتوعد الإرهابيين

كتبت ــ مروة محمد ووكالات:
نشر في: الأحد 7 أبريل 2019 - 5:47 م | آخر تحديث: الأحد 7 أبريل 2019 - 5:47 م

اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة بمحيط مطار العاصمة.. المسمارى: دخلنا أحياء المدينة من الجنوب ونتقدم فى 7 محاور.. و«أفريكوم» تجلى قوات أمريكية من ليبيا

واصل الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم، تقدمه باتجاه العاصمة الليبية طرابلس، بعد سيطرته على معظم النقاط الاستراتيجية حول المدينة وعلى مطارها الدولى، وسط أنباء عن قرب تحرير المدينة من الجماعات المسلحة. جاء ذلك فيما شهد محيط مطار العاصمة اشتباكات بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة، بينما أعلنت قيادة القوات الأمريكية فى إفريقيا نقل مجموعة من القوات مؤقتا من ليبيا استجابة للظروف الأمنية.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، اللواء أحمد المسمارى، لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية، اليوم، إن «العمليات تسير بشكل ممتاز.. دخلنا أحياء المدينة من الجنوب والجنوب الغربى، وهناك اشتباكات قوية والمليشيات تحاول استعادة طريق وادى أم الربيع، وهو من أهم الطرق الاستراتيجية، نحن نتقدم فى 7 محاور الآن».

وأكد المسمارى أن الجيش استرجع عدة مناطق ومحاور استراتيجية حول مطار طرابلس الدولى، إضافة إلى منافذ غربى العاصمة، وكذلك المحاور التى تربط العاصمة بمناطق الجنوب وجنوب شرق.

من جانبه، قال آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية لـ«سكاى نيوز عربية» إن هناك تواصل وتنسيق مع عدد من التشكيلات المسلحة داخل طرابلس بانتظار دخول الجيش الوطنى الليبى للانضمام إليه، لمواجهة تنظيمى الإخوان والقاعدة الإرهابيين.

وأعلن سلاح الجو التابع للجيش الوطنى الليبى، مشاركته فى العمليات العسكرية فى ضواحى طرابلس.

فى غضون ذلك، قالت مصادر إن طائرات حربية تابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فايز السراج، شنت 4 غارات على مواقع للجيش الليبى فى سوق الخميس وجندوبة، فى حين أرسلت مدينتا مصراته والزنتان ومجوعات إرهابية مسلحة تعزيزات لدعم الميليشيات فى طرابلس.
فيما أكد المسمارى أن الجيش لن يستخدم السلاح الجوى والأسلحة الثقيلة فى معركة تحرير طرابلس حفاظا على أرواح المدنيين والممتلكات.

وشهد محيط مطار طرابلس الدولى، صباح اليوم، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبى و مجموعات مسلحة فى طرابلس، وسط أنباء متضاربة عن الجهة التى تُسيطر على المطار، وفقا لموقع قناة «ليبيا 218».

وأمس، اندلعت اشتباكات فى أكثر من جبهة على تخوم طرابلس، بين قوات الجيش الوطنى الليبى والمجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق. يأتى ذلك فيما تواصل قوات الجيش الليبى تقدمها نحو طرابلس ضمن العملية العسكرية الواسعة التى أطلقها المشير حفتر باتجاه العاصمة تحت اسم «طوفان الكرامة» لتحريرها من الميليشيات المسلحة.

كان رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، وصف، أمس، الأحداث الجارية فى طرابلس بأنها «ظروف استثنائية بالغة الخطورة» وقعت نتيجة حسابات سياسية خاطئة من بعض الأطراف المحلية والدولية.

وقال السراج، فى كلمة متلفزة: «كنا نتحدث عن فرصة لتحقيق الاستقرار فى ليبيا وإجماع وتفاهمات على استبعاد الحل العسكرى للأزمة الليبية وأن المؤتمر الجامع هو المدخل لمرحلة مستقرة لبناء ليبيا الديمقراطية، ولكن للأسف كان هناك من يتربص بهذه الآمال».

وأكد السراج نيته تقديم كل المتورطين فى الحرب للقضاء المحلى والدولى، وتابع: «إن ما فعله حفتر لن يجد منا إلا الحزم والقوة، ولهذا أصدرنا التعليمات وأعلنا حالة النفير العام للقوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية بالتعامل مع أى تهديد»، على حد قوله.

من جهته، طالب وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطنى، فتحى باشاغا، وكلاء الوزارة ورؤساء الأجهزة والإدارات التابعة لها بـ «موافاته بأسماء الضباط وضباط الصف والأفراد والموظفين الذين تعاونوا مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون»، بحسب «بوابة الوسط» الليبية.

وفى ضوء هذه التطورات الميدانية، أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا «أفريكوم»، اليوم، إجلاء جنود أمريكيين كانوا يتولون مهمة دعم مؤقتة للقيادة الأمريكية الإفريقية، من ليبيا، وذلك استجابة للظروف الأمنية.

جاء ذلك فى بيان لـ«أفريكوم»، نشر على موقعها الإلكترونى، بعد أن شهدت قرية البلم سيتى، والمعروفة بقرية النخيل بمنطقة جنزور، غرب طرابلس، عملية إجلاء قيل إنها لموظفين أجانب بواسطة سفينة.

ونقل البيان عن توماس وولدهاوسر، قائد القيادة الأمريكية الإفريقية، قوله: «الأوضاع الأمنية على الأرض فى ليبيا تزداد تعقيدا ولا يمكن التنبؤ بها». غير أنه شدد على أنه، رغم تعديل عدد القوات بعد عملية الإجلاء، «سيستمرون فى الحفاظ على دعمهم (لليبيا) فى إطار الاستراتيجية الأمريكية الحالية».

وفى باريس، قالت الرئاسة الفرنسية، فى بيان، إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بحثا هاتفيا الوضع فى ليبيا، أمس.

وأضاف البيان أن الزعيمين «شددا على أهمية التوصل إلى حل سياسى للأزمة الحالية وفقا للقانون الإنسانى وقرار مجلس الأمن»، وفقا لوكالة «رويترز».

بدوره، قال أمبرتو بروفاتسيو، الخبير المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة الإيطالية روما إن الوضع فى مدينة الزنتان (جنوب غرب طرابلس) أكثر تعقيدا، لأنه على الرغم من أن بعض الميليشيات قررت دعم حكومة الوفاق الوطنى فإن بعضها الآخر لديه علاقات وثيقة جدا مع الجيش الوطنى الليبى.

وأضاف بروفاتسيو، فى تصريحات لـ«الشروق«: «الوضع معقد للغاية ويرجع ذلك إلى حقيقة أن العديد من الميليشيات يغيرون انتماءهم باستمرار، استنادا إلى التطورات على الأرض والمساهمة فى تغيير ميزان القوى بشكل مستمر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك