صَعَّدَ المرشح الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، أمس الخميس، انتقاده للرئيس دونالد ترامب بسبب خلط الأخير بشكل متزايد بين واجباته الرسمية وخطاباته الانتخابية السياسية، وذلك قبل ثلاثة أشهر انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.
وقال بايدن في بيان "اليوم، حيث تتواصل معاناة الأسر في أنحاء (ولاية) أوهايو في مواجهة الجائحة (فيروس كورنا) والألم الاقتصادي الذي تسببه، يقوم دونالد ترامب بزيارة أوهايو، ليس من أجل مد يد العون للأسر المناضلة، بل في محاولة لإخفاء سجل انتهاكه لوعوده للعمال ولجمع أموال لحملته (الانتخابية)".
وزار ترامب الولاية التي تقع في الغرب الأوسط الأمريكي اليوم الخميس، بدعوى واجباته الرئاسية.
لكن الرئيس أدلى بكلمة في شركة "ويرل بول" العملاقة للأدوات المنزلية، ولم يضع حدا فاصلا بين دوره كرئيس وحملته الانتخابية لولاية ثانية، وقطع على نفسه ستة وعود للسنوات الأربع المقبلة.
كما انتقدت حملة بايدن خطابا لترامب في حديقة الورود بالبيت الأبيض في تموز/ يوليو، بدا ظاهريا أنه عن الصين، لكنه انتهى إلى خطاب على نمط الحملات الانتخابية، مع توجيه هجمات متعددة ضد بايدن.
وقالت حملة المرشح الديمقراطي إنه "يجب أن يتم تعويض دافعي الضرائب عن سوء استخدام أموالهم في مثل هذا العرض المسرحي"، مضيفة أن ترامب كان "غاضبا من أن استجابته الفاشلة لجائحة فيروس كورونا قد منعته من المشاركة في مناسبات لحملته الانتخابية كان يتوق لها بشدة".
ويتخلف ترامب عن بايدن بمسافات كبيرة في جميع استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي استطلاعات لبعض الولايات المتأرجحة، ومع ذلك عبر محللون عن حذرهم من أن السباق قد يكون محتدما، رغم ذلك.