حصاد الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حصاد الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى

جدة ــ أحمد فاروق
نشر في: الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 9:15 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 ديسمبر 2022 - 9:15 م

* جرعة مكثفة للسينما الهندية.. والجلسات الحوارية لنجوم السينما العالمية والعربية نقاط مضيئة
* السينما المصرية حاضرة رغم الغياب عن المسابقة الرسمية.. وأول سينما مستقلة فى جدة تحتفى بيوسف شاهين وجمال فهمى
* عدم مشاركة «القاهرة مكة» تضع الرقابة فى دائرة الاتهام.. وحقوق قصة «ڤوى! ڤوى! ڤوى!» تثير الجدل

تختتم غدا الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى، بحفل توزيع الجوائز لمسابقتى الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، وذلك بحضور عدد من نجوم وصناع السينما المصرية والعربية والعالمية، فيما تتواصل العروض وجلساته الحوارية ليومين إضافيين بمدينة جدة السعودية.

المهرجان الذى كانت انطلاقته أول ديسمبر الجارى، شهد عرض 131 فيلما، من 61 دولة بأكثر من 41 لغة، بالإضافة إلى جلسات حوارية وحلقات نقاش؛ رسم بها ملامح الدورة الثانية، والتى نرصد أبرز محطاتها فى السطور التالية.

** الحضور المصرى
رغم عدم مشاركة أفلام مصرية فى المسابقات الرسمية للمهرجان هذا العام، إلا أن السينما المصرية كانت حاضرة بقوة، ليس فقط من خلال نجومها، وفى مقدمتهم الفنانة يسرا التى تم تكريمها فى حفل الافتتاح، وإنما أيضا من خلال العرض العالمى الأول لفيلم «كاملة» إخراج جون إكرام ساويرس، ضمن قسم روائع عربية، وخصص له المهرجان عرض سجادة حمراء أمس الأول، بحضور صناعه وأبطاله ومنهم الفنانة إنجى المقدم، كما كانت السينما المصرية حاضرة بتاريخها الكبير، فى قسم كنوز السينما العربية بثلاثة أفلام مرممة هى «خلى بالك من زوزو» الذى عرض بحضور بطله الفنان حسين فهمى، وذلك احتفالا بمرور 50 سنة على إنتاج الفيلم الذى أخرجه حسن الإمام، وعرضت أمس الأول النسخة المرممة لفيلم «غرام فى الكرنك» إخراج على رضا، الذى أنتج عام 1967، أما الفيلم الثالث الذى رممه المهرجان ويعرض اليوم هو «آيس كريم فى جليم» إخراج خيرى بشارة.
السينما المصرية أيضا كانت حاضرة، خارج جدران المهرجان، وبالتوازى مع فعالياته شهدت مدينة جدة، افتتاح، سينما «حى جميل» أول مركز بالسعودية للسينما المستقلة، وذلك بتنظيم معرض أرشيفى لإرث المصور المصرى جمال فهمى، بعنوان «كما رأيناه»، خلال الفترة من 6 ديسمبر 2022 إلى 25 مارس 2023، وبرنامج لأفلام المخرج الكبير يوسف شاهين، خلال شهر ديسمبر، يعرض عددا من أفلامه وهى؛ «إسكندرية ليه؟»، و«اسكندرية كمان وكمان»، و«وداعًا بونابرت»، و«اليوم السادس»، و«عودة الابن الضال»، ومن خلال عرض هذا الفيلم، يكرم مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى ومؤسسة حى جميل الفنان الراحل هشام سليم.

** القاهرة مكة
ورغم إعلان غياب فيلم «القاهرة مكة» إخراج هانى خليفة، عن المشاركة فى دورة المهرجان الثانية، قبل شهر تقريبا، إلا أن الجدل حول الفيلم، بدأ بالتوازى مع انطلاق الدورة الثانية، وظل مستمرا حتى اليوم، وأشيع فى الكواليس أن السبب الحقيقى لعدم مشاركته هو منعه من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وليس عدم اكتماله، حسب تصريحات لمدير البرامج العربية بالمهرجان أنطوان خليفة، ومنتج الفيلم محمد حفظى.
إجابة الفيلم لم يكتمل، رأى البعض أنها تتعارض مع انتهاء المخرج هانى خليفة من التصوير قبل عام تقريبا، وبالتالى كانت الرواية الأقرب للتصديق من الجميع أن الرقابة هى صاحبة قرار عدم عرض الفيلم، وهو ما حرص على توضيحه المنتج محمد حفظى خلال مشاركته فى المهرجان، مؤكدا على أنه لا يوجد قرار بمنع الفيلم، ولكن هناك فقط ملاحظات تم الاتفاق على تنفيذها لكن لم يكن هناك متسع من الوقت للانتهاء منها قبل موعد المهرجان، لافتا إلى أن الفيلم سيكون جاهزا للعرض تجاريا فى مصر والعالم العربى فى أقرب وقت.
ولتخفيف حدة ما تردد حول الصدام مع الرقابة، نشر منتج الفيلم محمد حفظى من مهرجان البحر الأحمر، عبر حسابه الشخصى بموقع فيسبوك، صورة تجمعه مع الدكتور خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، معلقا عليها بكلمتين فقط هما «القاهرة جدة»، فى إشارة إلى عدم وجود مشاكل بينهما بخصوص الفيلم.
ولم يكن «القاهرة مكة» الأزمة الوحيدة التى ارتبطت باسم حفظى خلال المهرجان، فبمجرد الإعلان الرسمى عن فيلمه الجديد «ڤوى! ڤوى! ڤوى!»، تأليف وإخراح عمر هلال، وبطولة نيللى كريم ومحمد فراج، على هامش فعاليات المهرجان، أثير الجدل ولكن هذه المرة فى القاهرة؛ حيث اتهم الزميل الصحفى محمود شوقى أسرة الفيلم بالتعدى على فكرة كتابه الذى يحمل عنوان «المكفوفون والكرة»، وكان قد نشره فى تحقيق صحفى؛ حصل عنه على عدد من الجوائز، ولكن أسرة الفيلم، ترى أن ما حدث ليس تعديا على حقوق أحد، فالفيلم مأخوذ عن واقعة حقيقية نشرت فى كثير من الصحف وليس عن فكرة من إبداع أحد بعينه.

** نقاط مضيئة
أكثر ما يميز المهرجان هذا العام، هو تنظيم عدد كبير من الجلسات الحوارية مع كبار نجوم وصناع السينما فى العالم، سواء أمام الشاشة أو خلفها، وضمت القائمة؛ النجمة الأمريكية شارون ستون، والممثل الأمريكى أندى جارسيا؛ والمخرج البريطانى جاى ريتشى، الذى تم تكريمه فى حفل الافتتاح بجائزة اليسر الذهبى، والمخرج والكاتب والمنتج الإيطالى لوكا جوادانيينو، والممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكى، والممثل الصينى جاكى شان، والكوميديان الأمريكى الفلسطينى مو عامر، والمخرج الألمانى من أصل تركى فاتح أكين، والممثلة المصرية نيللى كريم عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لهذه الدورة، والمخرج الأمريكى سبايك لى، والنجم الإسبانى أنطونيو بانديرس، بالإضافة إلى النجم الهندى أكشاى كومار، الذى شهدت جلسته إقبالا كبيرا من محبيه وعشاقه بالمملكة، ومن الهند أيضا أقام المهرجان جلستان حواريتان مع النجمين الشهيرين ريتيك روشان، ورانبير كابور.
ورغم ثراء المحتوى الذى تم تقديمه فى الجلسات، إلا أن الكثيرين توقفوا عند عدم ترجمتها للغة العربية، فالمهرجان يقام فى دولة عربية، ويحق للجمهور الذى لا يتقن الإنجليزية أن يحضر ويشارك ويتفاعل، وربما تم تدارك الأمر يوم أمس فقط، في جلستي نيللي كريم وكوثر بن هنية، حيث تم إدارتهما بالعربية مع إتاحة ترجمة للإنجليزية،
الأمر الثانى المستغرب، كان إقامتها فى أحد المولات التى تبعد عن مقر المهرجان الرئيسى بحوالى نصف الساعة، خاصة أن الفندق الكبير الذى تقام فيه الفعاليات تتوافر فيه عدد من القاعات، يمكنها استيعاب عدد أكبر من الحضور بهذه الجلسات، والتى كان معظمها كامل العدد، وكان للبعض تفسير آخر، بأن إدارة المهرجان فعلت ذلك متعمدة، رغبة منها فى أن يتعرف الجمهور على المهرجان وفعالياته من خلال رؤية مشاهير السينما العالمية وهما يترددون على السينما الموجودة داخل المول.

** جرعة هندية مكثفة
كان لافتا للانتباه هذا العام التواجد المكثف لنجوم وصناع السينما الهندية فى الدورة الثانية للمهرجان، فيما يشبه الاستحواذ على الفعاليات، وبالإضافة إلى الجلسات الحوارية لأكشاى وروشان وكابور، تم تكريم، نجم بوليود شاروخان، فى حفل الافتتاح بجائزة اليسر الذهبية، وحضر المهرجان من نجوم السينما الهندية أيضا كارينا كابور وسيف على خان، وبريانكا شوبرا، وكاجول، كما شارك فى برنامج المهرجان أكثر من فيلم هندى فى الأقسام المختلفة منها؛ «الشبيه»، و«الصبى الذى لا يبصر الجمال»، و«عرض الفيلم الأخير»، والفيلم الكلاسيكى «سيأخذ ديلويل العروس» بمناسبة تكريم شاروخان، ولكن البعض فسر ذلك أيضا بأنه يعود إلى الجماهيرية الكبيرة لأفلام بوليوود ونجومها فى السعودية ودول الخليج بشكل عام، وأن تواجدهم بهذه الكثافة ربما يساعد أيضا فى لفت نظر الجمهور السعودى إلى المهرجان والإقبال عليه بشكل أكبر.

** دعم السينما السعودية
رغم أن المهرجان يحمل صفة الدولية، إلا أنه يستهدف بشكل رئيسى دعم الصناعة المحلية، عبر تخصيص قسم للأفلام السعودية لا ينافسها فيه أحد، بالإضافة إلى تمثيلها فى المسابقات المختلفة، أيضا من خلال تخصيص جوائز لها فى سوق البحر الأحمر، وكذلك عرض أحد أفلامها «طريق الوادى» فى حفل الختام، وشهدت الدورة الثانية مشاركة 25 فيلما سعوديا، وتضم هذه القائمة 18 فيلما قصيرا، بالإضافة لعروض العالمية الأولى لسبعة أفلام روائية طويلة.
وإلى جانب انتشار الإنتاج السعودى بأقسام المهرجان المختلفة، والدعم الذى يخصصه لمشاريع الأفلام السعودية، شهد المهرجان أيضا إعلان هيئة الأفلام بالمملكة، عن إطلاق نسخة محدثة من برنامج «ضوء»، والذى يقدم دعما ماديا للأفلام السعودية بقيمة 40 مليون ريال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك