يحتوي المتحف المصري بالتحرير، على كنوز أثرية عظيمة، وتختلف من عصر إلى أخر، ويذهب إليها العديد من الزائرين سواء الأجانب أو المصريين لمشاهدتها ومعرفة الكثير عنها وعن الحضارة المصرية، ويعتبر من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته.

ويضم المتحف مئات القطع الأثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.

وترصد «الشروق»، خلال الأسطر التالية أبرز المعلومات عن عدد من القطع الأثرية بالصور، لتعريف الزائرين بها، في ظل إغلاق المتحف ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا».

1- تمثال صغير للملك خوفو

وتعود هذه القطع لعصر الأسرة الرابعة ما بين «(2551-2528» قبل الميلاد، وتعتبر هذه المنحوتة الصغيرة للغاية التمثال الوحيد الباقي للملك خوفو صاحب الهرم الأكبر في الجيزة.

وقد مثل الملك جالسا على العرش وهو يحمل في يده اليمنى «المذبة»، مرتدياً التاج الأحمر الخاص بمصر السفلى، وقد نقش اسمه الكامل "خنوم- خوفوي" الذي يُختصر إلى خوفو ويعني «خنوم» يحميني على الجانب الأيمن للعرش.

2- عملة من الذهب للإمبراطور تيبريوس

وتوجد العملة الذهبية داخل قسم العملة الموجود داخل المتحف، وهي للإمبراطور «تيبريوس» هو ابن «بالتبنى» للإمبراطور «أغسطس»، ألذى حكم فى الفترة من ١٤-٣٧م. وصورة العملة عليها تمثال رأس الإمبراطور ويرتدي إكليل الغار.

3- تمثال للملك زوسر

وهذه القطع من عصر الدولة القديمة، والأسرة الثالثة ما بين «2649-2630» قبل الميلاد، وهو صاحب هرم سقارة المدرج، أقدم بناء حجري بالتاريخ.

والتمثال بالحجم الطبيعي جالسًا على كرسي العرش يرتدى شعرا مستعارا عليه غطاء الرأس الملكي «النمس» وعباءة اليوبيل «الحب سد» بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على اعتلائه العرش.
وأثار الألوان الأصلية على التمثال مازالت باقية مما يشير إلى أن التمثال كان ملوناً، ويرتدى الملك شارب ولحية مستعارة، مكسورة، وعينيه مجوفتان لذلك ربما كانت مطعمة، وعُثر على هذا التمثال في سرداب «حجرة صغيرة» شمال الهرم المدرج للملك «زوسر» في سقارة.

4- تمثال «كاعبر» أو شيخ البلد

يرجع لعصر الأسرة الخامسة «2465- 2323) قبل الميلاد، وأطلق عليه عمال الحفائر أسم "شيخ البلد"، حيث أنه يشبه عمدة قريتهم وهو الاسم الشائع إلى الآن حتى عند غير المصريين.

«كاعبر» رجل سمين ربما يعكس شكل الأثرياء، عيناه مطعمتان بحجر "الكالسيت" وحجر "البللور" وحجر أسود ومحددة بالنحاس من الخارج تقليدا لمكياج العين، كل هذا بجانب ملامح الوجه أضفى الحياة على هذا التمثال، ويمسك "كاعبر" ربما شيئا أسطوانيا في يده اليمنى وعصا في يده اليسرى «النسخة الحالية من العصا مقلدة»، والتمثال في وضع المشي حيث قدمه اليسرى تتقدم إلى الأمام.

5- تمثال الملك خفرع

يرجع لعصر الدولة القديمة، الأسرة الرابعة، عهد الملك خفرع (2520- 2494) قبل الميلاد، وتم نحته من حجر «الديوريت» بشكل رائع حيث نحت جسم الملك الممشوق ذو العضلات بعناية فائقة جعلته من آيات الفن في النحت المصري القديم.

ويمثل هذا التمثال واحدًا من قطع المتحف المصري الفنية المميزة وليس لها نظير، وقد مثل الملك جالسا على عرش مربع، وعلى جانبي العرش علامة "السما-تاوي" التي ترمز إلى وحدة مصر العليا والسفلى، ويتكون ذلك الرمز من نبات البردي الممثل لمصر العليا وزهرة اللوتس الممثلة لمصر السفلى معقودين حول العلامة الهيروغليفية التي تصور القصبة الهوائية.

وعند النظر للتمثال من أحد جانبيه يمكن رؤية الصقر الذي يمثل المعبود حورس وهو يحمي رأس الملك بجناحيه ذلك أنه وفقاً للأساطير المصرية القديمة كان الملك يمثل حورس على الأرض، وعندما يموت هذا الملك يصبح أوزير اله الموت والبعث.