قال الدكتور جاد القاضي، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن تحديد موعد دخول الصاروخ الصيني التائه إلى الغلاف الجوي للأرض مجرد احتمالات، مؤكدًا أن تحديد مكان سقوطه بدقة أمر صعب.
وأضاف القاضي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء السبت، أن الصاروخ الصيني لا يزال يسبح في مداره بعدد 16 دورة حول الأرض، قائلًا إن هناك احتمالين لمسار الصاروخ بعد اقترابه من الغلاف الجوي.
وأوضح أن الاحتمال الأول هو استعادة الجانب الصيني السيطرة على الصاروخ والتحكم فيه، مشيرًا إلى أن الثاني تحطم الصاروخ؛ بسبب فارق درجات الحرارة الكبير.
وأشار مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن الجانب الصيني أفاد بأن معظم مكونات الصاروخ تحترق بمجرد المرور من الغلاف الجوي، منوهًا إلى أن المشكلة تتعلق بسقوط بقاياه على مناطق مأهولة بالسكان.
ولفت إلى أن الدمار الذي تتسبب فيه بقايا الصاروخ والخطورة على المناطق المأهولة بالسكان يتراوح ما بين عشرات إلى مئات الأمتار، موضحًا أن الأمر يرتبط بسرعة وزاوية سقوط الصاروخ.
وبات الصاروخ الضخم الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، خارج نطاق السيطرة خلال دورانه حول الأرض، ومن الممكن أن يسقط على سطحها خلال الأيام القليلة القادمة، وفقا لموقع «سبيس نيوز».
ويشكل الصاروخ البالغ وزنه 21 طنا المنصة الأساسية لصاروخ «لونج مارش 5 بي» الصيني.
وكانت الصين قد أطلقت صاروخها ليحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تقوم بكين بتشييدها في الفضاء.
وعادة ما تضع هذه الصواريخ حمولتها في مدار الأرض وتعود للهبوط في مكان محدد مسبقاً أو تحترق وتتفتت في غلاف الأرض، إلا أن الصاروخ الصيني خرج عن السيطرة ويدور حالياً في مدار الأرض ومن غير المعروف بعد مكان سقوط حطامه.