قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن القوة البشرية الكبيرة مكنت الدولة من أن تكون مطمئنة لتحقيق طفرات نمو كبيرة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن هذا الملف يحظى بمتابعة شخصية ومستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار خلال كلمته أمام القمة العالمية للتعهيد، مساء اليوم، إلى أن الدولة وضعت هذا القطاع «كأولوية أولى في استثماراتها»، لافتا إلى ضخ أكثر من 6 مليارات دولار كاستثمارات مباشرة في البنية الأساسية لقطاع الاتصالات.
وشدد أن الهدف كان تحويله «من مجرد قطاع خدمي إلى إنتاجي» يساهم في نمو الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، ليصبح جزءًا من الصادرات المصرية للعالم فيما يُعرف بـ «الصادرات الرقمية».
وأضاف أن التوقيع مع 55 شركة عالمية، سواء قائمة وتتوسع أو جديدة، يضيف أكثر من 70 ألف فرصة عمل في مراكز التعهيد، موضحا أن «مركز التعهيد» مقرات تقيمها الشركات العالمية في مصر، توظف فيها الشباب المتخصص لتقديم خدمات رقمية وتقنية لعملائهم في كل أنحاء العالم.
واستشهد بشهادات مديري الشركات العالمية الذين أكدوا «لم نجد شبابا أكثر موهبة وقدرة على تعلم لغات أخرى مثل الشباب المصري»، مشيدا بقدرتهم على تعلم الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية وحتى لغات شرق آسيا.
ونوه إلى توقيع الحكومة اتفاقيات مع 29 شركة في عام 2022 تعهدت بتوفير 34 ألف فرصة عمل خلال ثلاث سنوات، مضيفا: «وصلنا بنهاية 2024 لـ 60 ألف فرصة عمل بدلا من 34، وأطالب أن يكونوا 100 ألف»، معتبرا ذلك «خير دليل على جاذبية مصر» في هذا القطاع الهام.
وأكد أن نمو القطاع يتراوح بين 14% إلى16% سنويًا بما يعادل «ثلاثة أضعاف معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي»، مشيرا إلى طموح الحكومة بمضاعفة مساهمته الحالية البالغة 6% من الناتج المحلي في السنوات القليلة المقبلة.
وشدد أن الدولة تستثمر في رأس المال البشري من خلال تطوير التعليم وإدخال مادة «الذكاء الاصطناعي» في التعليم الثانوي، وتدريب 800 ألف متدرب سنويًا.
واختتم موجها رسالة للأسر المصرية بأن هذا التدريب يفتح فرص عمل أكثر من الأسواق التقليدية، مشددا أن الاستثمار في العنصر البشري يمثل «أولوية أولى».