قبل الفلانتين.. أثري: المصري القديم عبر عن حبه على ورق البردي والمعابد - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 10:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبل الفلانتين.. أثري: المصري القديم عبر عن حبه على ورق البردي والمعابد

دينا شعبان
نشر في: الإثنين 10 فبراير 2020 - 2:18 م | آخر تحديث: الإثنين 10 فبراير 2020 - 2:18 م

قال خبير الآثار المصرية علي أبودشيش، إن المصريين القدماء هم أول ما عبروا عن عيد الحب قديمًا لما يمثله الحب من ركيزة أساسية لبناء الحضارة المصرية العظيمة.

وأضاف أبو دشيش، لـ"الشروق"، أن الكثير من قصص الحب دونت على ورق البردي وجدران المقابر والمعابد، حيث كانت الإلهة «حتحور» رمزًا يعتبر عن الحب والحنان.

وأشار إلى أن المصريين القدماء كانوا شديد التميز في اختيار الكلمات والمعاني التي تعبر عن حبهم، فكلمة "مر" تستخدم حيث يعبر الشاب لفتاة عن حبه، فهي تعني "أحب".

وأوضح أن أعظم القصص عند الفراعنة هي قصة حب "ايزيس وأوزريس" التي تعتبر أشهر قصص الحب الإسطورية غير الحقيقية عند الفراعنة، قصة عشق إيزيس زوجها أوزوريس وجمعت أشلاءه بعد وفاته وبكت عليه فكانت دموعها نهر النيل.

ولفت إلى أن هناك قصص كثيرة انتشرت قديمًا بين الملوك والملكات منها الملك "إخناتون" وزوجته "نفرتيتي"، التي على الرغم من تغير الديانة والعاصمة إلا أن الملكة نفرتيتي وقفت بجوار زوجها، وظهر ذلك من خلال الكتابات التي وجدها الباحثون في التاريخ.

وأشار إلى أن قصة حب الملكة "نفرتاري" زوجة الملك العظيم رمسيس الثاني، الذي كان لها دورا هاما وترجم ذلك في قصة حب شهيرة بينهم، حيث وقفت الملكة إلى جانبه في أزماته، ولم ينس الملك رمسيس مواقف حبيبته فأحبها بطريقته الخاصة، حيث كتب لها على واجهه معبدها في أبو سمبل "أمر جلالة الملك رمسيس الثاني بإقامة هذا المعبد من حجر جميل جيد لزوجته نفرتاري التي تشرق الشمس من أجلها".

ومن أشهر قصص الحب في العصر القديم أيضًا، قصة حب القزم "سنب وزوجته" فعلى الرغم من أنها بجسد عادي إلا أنها قبلت الزواج من قزم ويظهر السعادة من خلال الابتسامة الجميلة على التمثال الموجود بالمتحف المصري لهما.

كما أن التماثيل المصرية أظهرت كيفيه الحب مثل تمثال "أمنحتب" و"تي" وتمثال "رع حتب" و"نفرت" وتمثال "منكاورع" وزوجته والعديد من التماثيل التي تظهر علاقة الحب والمودة بين الرجل والانثي في مصر الفرعونية.

وأوضح أبودشيش أن أهم ما كتب عن الحب الغزل، من حيث الطبيعة وتتمثل في «المياه، الهواء، الغذاء، الفاكهة» هكذا قال المصري القديم عن حبيبته وقال: "حبيبتي ليس لها ثاني هي أجمل الجميع أنها تشبه نجمة الصباح عند شروقها مع مطلع عام سعيد ساحرة هي نظرات عينيها رقيقة هي كلمات شفتيها، نبيلة هي فى مظهرها عندما تسير على الأرض، إنها تأسر قلبي بجمالها".

وتابع أنه "وجد في إحدى البرديات قديمًا شعرًا: أنتي الأجمل بين النساء ليس كمثلك أحد.. أنتي النجم المشرق في مطلع سـنة جديدة.. أنتي زخات الـماء في يوم الفيـضان، أما أنا فغـارق لرأسي تحت أمواج الحب، ثغرك برعم زهرة نهدك ثمرة تين، جبينك طوق من عاج أما أنا فأوزة برية، سقطت راضية في شـــرك الحب، حبك في قلبي كبوصة في أحضان الريح، يقتلعها ويطير بها كيفما شاء من بستان إلى بستان".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك