وزير التعليم يشارك فى احتفالية مرور 35 عاما على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 10:45 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

وزير التعليم يشارك فى احتفالية مرور 35 عاما على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية

نيفين أشرف
نشر في: الجمعة 10 مارس 2023 - 10:46 م | آخر تحديث: الجمعة 10 مارس 2023 - 10:49 م
- حجازي يشيد بالعلاقات القوية والراسخة بين مصر والسعودية

شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، في احتفالية مرور ٣٥ عاما على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وذلك بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية، والمقامة برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية.

وأشاد حجازي بالعلاقات القوية والراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدً أنها ليست علاقات على المستوى السياسي فحسب، وإنما على جميع المستويات، فالعلاقة علاقة بلدين شقيقين لهما أهداف مشتركة، ومبادئ ثابتة، ورؤية واحدة، مؤكدًا أن العلاقات البناءة ما بين وزارة التربية والتعليم المصرية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، والتي تخدم الأهداف المشتركة في مجال الطفولة، ليس في مصر وحدها، بل في العالم العربي كله.

وأشار الوزير إلى أن الدور الرائد الذي يقوم به المجلس العربي للطفولة والتنمية ما هو إلا استمرار لمسيرة قائد ومؤسس هذا المجلس، الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود والتي كانت حافلة بالعديد من المبادرات، حيث أسس في عام ١٩٨٠ "برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية"، وذلك بغرض دعم جهود التنمية البشرية المستدامة في دول العالم النامية.

وأضاف "كما كان للراحل الكريم العديد من المبادرات التي اختص بها وزارة التربية والتعليم في مصر، إيمانًا منه بأهمية التعليم، وضرورة الاستثمار في الثروة البشرية، ومن هذه المبادرات الكريمة: إنشاء عدد من المدارس في عام ١٩٩٣ بعد حدوث زلزال ١٩٩٢، منها مدرسة سميت باسمه (مدرسة الأمير طلال بن عبد العزيز الإعدادية بنات) بمحافظة القاهرة، تضامنًا مع مصر، وطنه الثاني، وكذلك تأسيس مركز تنمية الطفولة المبكرة، عام ٢٠٠٣، بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، بدعم من برنامج الخليج العربي (أجفند)، الذي يرتكز العمل فيه على تنمية الاتجاهات والقيم، ومهارات الحياة لدى الأطفال من خلال الاستخدام الأفضل للتكنولوجيا والفنون واللعب، بما يتلاءم مع متطلبات القرن ال٢١، وبفضل هذه الجهود أصبح هذا المركز مركزًا إقليميًّا متميزًا، ونقطة إشعاع حضاري في المنطقة العربية، للنهوض بالطفولة المبكرة".

ووجه الوزير الدعوة لسمو الأمير عبد العزيز بن طلال لزيارة وزارة التربية والتعليم، مدرسة الأمير طلال بن عبد العزيز بحلوان بمحافظة القاهرة، ومركز تنمية الطفولة المبكرة بمدينة السادس من أكتوبر، لرؤية ما أنجزه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز.

ورحب الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود بالحضور، معبرا عن فخره واعتزازه بالاجتماع في مصر الحبيبة التي تحتضن المجلس العربي للطفولة والتنمية، منذ تأسيسه عام ١٩٨٧، للاحتفال اليوم ببلوغ هذه المنظمة التنموية الإقليمية عامها الخامس والثلاثين، إذ دُشِّن هذا الصرح بتوصية من جامعة الدول العربية، وقدمت له كل التسهيلات لإطلاق مسيرته التنموية لصالح الطفل العربي.

ووجه التحية إلى مصر رئيسًا وحكومة وشعبًا، محتفلين بمضي 3 عقود ونصف من الرعاية والاهتمام بالطفل العربي ليكون بيتًا دافئًا وراعيًا لأغلى ما لدي الوطن العربي جيل صناعة المستقبل.

وأكد الأمير على الحاجة إلى دور المجلس، وتتجلى روح المبادرة التي أطلق على أساسها الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز آل سعود، كأول مؤسسة عربية معنية بالطفل العربي عملت على توحيد الجهود لتنمية الطفل، وإطلاق العنان لإبداعه مستشرفةً للمستقبل.

وأشار إلى أنه اتساقًا مع الرؤية التنموية لمستقبل الطفل كجهد مستدام ومتكامل، أطلق المجلس عدة مبادرات لحشد وتوحيد الجهود، منها ميثاق شرف الإعلاميين العرب، وميثاق شرف العاملين في أفلام الطفل، وتدريب أطفال أمهات المعاقين، ومبادرة حماية أطفال الشوارع، كما أصدر المجلس العديد من المجلات والدوريات والدراسات، وعقد شراكات، ونظم أنشطة وفعاليات، تعمل كلها على خلق بيئة مواتية لتنمية الطفل العربي وقدراته الإبداعية، وضمان تفاعله مع القضايا العصرية والمستقبلية، والتي يتصدرها الآن التغير المناخي.

وقال: "لقد عمل المجلس بدعم عربي ودولي، ليتحول إلى بيت خبرة عربي في تنشئة وتنمية الطفل العربي، وكفالة حقوقه، وإثراء وعيه، وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع متطلبات المستقبل الذي سيشارك في صنعه، لذا يطيب لي أن أشكر جامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط، السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الإجتماعية، فالجامعة صاحبة الفضل في إصدار التوصية بالتأسيس عام ١٩٨٦، وواصلت مسيرة الدعم والشراكة كحليف استراتيجي مع المجلس وغيره من المؤسسات التي أسسها الأمير طلال".

وأوضح أنه مع أجواء هذه الاحتفالية بمرور ٣٥ عامًا على تأسيس المجلس، فإنه يطيب له تدشين النسخة الرابعة من معرض سيرة الأمير طلال بن عبدالعزيز والذي يحمل عنوان "طلال تاريخ تقرأه الأجيال"، هذا المعرض الذي يسجل سيرة ومسيرة رمز عربي دولي سجل التاريخ اسمه كأول مبعوث أممي سامٍ عربي للطفولة، وهو الذي كرس حياته من أجل بناء الإنسان أينما كان، مؤمنًا بأن العمل المؤسسي هو السبيل العلمي والمنهجي لتحقيق التنمية.

وأكد أن الهدف الرئيسى من هذا المعرض، هو تعريف المجتمعات المختلفة وإلهام أجيال المستقبل بأن الأثر الإنساني والعطاء يبقى حيًا لا يموت، إلى جانب ذلك نأمل أن يحظى كل من يزوره بإثراء معرفي؛ متصفحًا إرثًا زاخرًا بالعديد من المنجزات والمؤسسات التي تخصصت في قضايا تعد مفاتيح لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا، مثل التعليم وتمكين المرأة ومكافحة الفقر والشمول المالي وتنمية المجتمع المدني، إلى جانب الطفولة من خلال المجلس العربي للطفولة والتنمية، وكلها مؤسسات قائمة مستدامة وشاهدة فكر ورؤية إنسانية شمولية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك