الولايات المتحدة تتصدر منتجى الأسلحة.. روسيا تطيح ببريطانيا من المركز الثانى.. و3 شركات إسرائيلية فى قائمة الـ100 الكبار

ذكر معهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام "سيبري" (مركز بحثى مستقل)، اليوم الإثنين، أن إجمالي المبيعات العالمية للمعدات والخدمات العسكرية بلغ 398 مليار دولار فى عام 2017، مشيرا إلى أن روسيا انتزعت المركز الثاني من بريطانيا على قائمة أكبر الدول المنتجة للأسلحة التي تتصدرها الولايات المتحدة.
وأوضح المعهد فى تقريره السنوى أن إجمالي مبيعات أكبر 100 شركة دفاع عالمية بلغ 398 مليار دولار في عام 2017، وذلك بزيادة بنسبة 2.5% عن عام 2016.
وقال بيتر وايزمان، الباحث في برنامج الإنفاق العسكري والأمني بالمعهد، إن الزيادة فى مبيعات الأسلحة عكست الاندماج المستمر بين الشركات و"التطورات في العالم حيث تنفق البلدان في أوروبا وروسيا وأماكن أخرى في العالم الكثير على جيوشها"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وحافظت الولايات المتحدة على الصدارة مع 42 شركة ارتفعت نسبة مبيعاتها 2% إلى 226,6 مليار دولار، أي ما نسبته 57% من إجمالي مبيعات الشركات المئة المدرجة على القائمة.
وقالت أود فلوران مديرة برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في المعهد، إن "الشركات الأمريكية تستفيد بشكل مباشر من الطلب المستمر على الأسلحة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)".
كما حافظت شركة لوكهيد مارتن على الصدارة للعام العاشر على التوالى، كأكبر شركة لصناعة الأسلحة، مسجلة مبيعات بلغت 44,9 مليار دولار، بحسب المعهد.
وأشار التقرير إلى أن قائمة "أكبر مئة" شركة في مجال صناعة الأسلحة والخدمات العسكرية تضم عشر شركات روسية بلغت حصتها من المبيعات 9.5%، وبلغ إجمالي مبيعاتها 37,7 مليار دولار، وبذلك انتزعت روسيا المركز الثاني في القائمة الذي كانت تحتله بريطانيا منذ 2002.
ونوه التقرير بدخول شركة روسية للمرة الأولى نادي أكبر عشر شركات لصناعة الأسلحة مع تسجيل مبيعات "ألماز-أنتي" زيادة بنسبة 17% فى 2017 إلى 8,6 مليار دولار. وتصنع الشركة أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك منظومة (إس-400).
وقال كبير الباحثين في المعهد سيمون فيزمان، في بيان، إن "الشركات الروسية تسجل منذ 2011 نموا كبيرا في مبيعات الأسلحة"، مضيفا أن "ذلك يتماشى مع السياسة الروسية بزيادة الإنفاق على قطاع الأسلحة لتحديث قواتها".
وحافظت بريطانيا على مكانتها كأكبر منتج للأسلحة في أوروبا الغربية، رغم تراجعه إلى المركز الثالث، وقد بلغ إجمالي مبيعاتها 35,7 مليار دولار. وقد حلت شركة "بي إيه إي" البريطانية رابعة فى قائمة أكبر 100 شركة دفاع عالمية.
ومن بين أكبر 100 شركة دفاع عالمية كان هناك سبع شركات ضمن 24 شركة مقراتها في أوروبا الغربية، تتخذ من بريطانيا مقرا لها. وقال التقرير إن إجمالي مبيعات أسلحة أوروبا الغربية بلغ نحو 95 مليار دولار.
وأشار تقرير إلى وجود 3 شركات أسلحة إسرائيلية ضمن أكبر 100 شركة، وهى "البيت سيستمز" المتخصصة فى الصناعات العسكرية في المرتبة الـ28 بمبيعات بلغت 32.3 مليار دولار، وشركة الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز) فى المركز الـ41 بحجم مبيعات بلغ 24.8 مليار دولار، وشركة رافاييل للأنظمة الدفاعية المتطورة، فى المركز الـ45 بمبيعات بلغت 22.1 مليار دولار.
كما أفاد التقرير أن مبيعات الشركات التركية ارتفعت بنسبة 24% فى 2017، ما يعكس توجها لدى أنقرة "لتطوير قطاع صناعة الأسلحة من أجل تلبية الطلب المتنامي على الأسلحة وتقليص اعتمادها على الموردين الأجانب".
وبلغت مبيعات الأسلحة من الشركات الهندية الأربع المصنفة ضمن أفضل 100 شركة، 7.5 مليار دولار في عام 2017.
وأشار المعهد إلى استثناء التقرير للصين بسبب عدم توفر أي أرقام أو بيانات عنها.
يذكر أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تأسس عام 1966 بواسطة البرلمان السويدي. ويتابع المعهد الإنفاق العسكري والصراعات في العالم. وبدأ في إحصاء مبيعات الأسلحة من قبل شركات الدفاع منذ عام 2002.