في مشهد يحبس الأنفاس، خاطرت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي في قطاع غزة، بحياتها لإنقاذ مصاب فلسطيني جراء إطلاق قوات الاحتلال عليه الرصاص.
وفي مقطع فيديو متداول، خاطرت الطبيبة الفلسطينية بحياتها وانطلقت أمام مجمع ناصر الطبي في مستشفى خان يونس لإنقاذ المصاب، وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص.
وظهرت أميرة العسولي، وهي تنزع معطفها قبل أن تنقذ الجريح وتساعد في حمله على نقالة وإدخاله إلى المستشفى.
ونالت العسولي إشادات كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وأثنت على شجاعتها وإصرارها على إنقاذ المصاب، رغم رصاص الاحتلال الذي يدوي في الأجواء.
وقال أحد المغردين على موقع إكس: الدكتورة أميرة العسولي تتمسك بشرف مهنتها وتخاطر بحياتها لإنقاذ أحد الجرحى.. نموذج استثنائي آخر للملائكة الحقيقيين الذين واجهوا ورأوا وتعاملوا مع حالات وإصابات وظروف غير طبيعية".
فيما وصفها آخرون بالمرأة الحديدية، وبطلة خان يونس، كما انتشرت رسومات كاريكاتورية للطبيبة تجسد بطولتها تحت الرصاص.
من أميرة العسولي؟
استشارية نساء وتوليد، عملت في مجمع ناصر الطبي، والآن تعمل طبيبة متطوعة في المجمع، بحسب تصريحات إعلامية.
وروت الطبيبة تفاصيل عملية الإنقاذ، مؤكدة أن هذا دورها وواجبها في إنقاذ المريض وعدم الالتفات إلى نفسها وحياتها، وقالت إن في وقت محاولة إنقاذ المصاب الذي استشهد لاحقًا، بأن "الله نزع الخوف من قلبها".
وأكدت أنها علمت أن هناك محاولة لإنقاذ المصاب، فأقدمت على ذلك، لكنه استشهد لاحقًا، متابعة: "سمعت صوت الشهادة منه قبل أن تفيض روحه"، بحسب تصريحاتها.