اليوم.. القاهرة السينمائى فى مهمة وطنية - بوابة الشروق
الأحد 12 مايو 2024 6:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اليوم.. القاهرة السينمائى فى مهمة وطنية

كتب: محمد عدوي
نشر في: الأربعاء 11 نوفمبر 2015 - 10:41 ص | آخر تحديث: الأربعاء 11 نوفمبر 2015 - 10:50 ص

تنطلق اليوم فعاليات النسخة 37 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى التى تأتى وسط تحديات كثيرة، أضافت لها الأحداث الراهنة أبعادا جديدة، فاليوم أصبح على المهرجان أن يقدم إضافة إلى وجبة السينما لعشاق الفن السابع صورة حضارية للعالم عن مصر التاريخ والحاضر، مصر الفن والأمن والسلام، المهرجان الذى يتولى زمامه ادارة جديدة تسعى مع انطلاق صافرة البداية لتحسين الصورة وتقديم حزمة من البرامج والأفلام والندوات التى تنافس بها مهرجانات أخرى تتربص وتنتظر النتيجة، بعد أن تغيرت الوجوه وأسند المهرجان إلى الثنائى المخضرم ماجدة واصف، رئيس المهرجان، ويوسف شريف رزق الله، المدير الفنى بصحبة عدد من النقاد وعناصر الشباب الذين تم الاستعانة بهم هذا العام.

المهرجان يفتتح اليوم فى حضور حلمى النمنم، وزير الثقافة، وهشام زعزوع، وزير السياحة، وضيوف مصر العرب والأجانب ولفيف من الشخصيات المصرية العامة والسينمائية، ففى السابعة مساء اليوم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، تبدأ أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمهرجان الذى يُعد واحدا من أكبر أربعة عشر مهرجانا سينمائيا مُعترف بها فى العالم بأسره.

تبدأ وقائع الحفل الذى يخرجه خالد جلال، بفقرة فنية عبارة عن استعراض فى خمس دقائق، صممه د.مجدى صابر، ووضع موسيقاه أحمد طارق يحيى، وصمم ديكوره محمد الغرباوى، وأزياءه ريهام عرفة، يقدم تحية للسينما، ويعكس حفاوة وترحيب مصر بضيوفها من سينمائيى العالم، وبعده يتم تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، ومديرو البرامج الموازية، ثم تبدأ الفقرة التذكارية الخاصة بإحياء ذكرى سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتى يتخللها توجيه التحية للراحلين: النجم العالمى عمر الشريف والنجم الكبير نور الشريف؛ حيث يتابع ضيوف حفل الافتتاح أفلاما قصيرة عن الخالدين الثلاثة تتضمن مقاطع من أعمالهم تعكس أبرز العلامات المضيئة فى مسيرتهم السينمائية.

بعدها يشارك حلمى النمنم وزير الثقافة، د.ماجدة واصف رئيس المهرجان فى تكريم النجوم المتوجين بجائزة فاتن حمامة التقديرية وجائزة التميز؛ حيث يعتلى خشبة المسرح النجم الكبير حسين فهمى والنجمة العالمية كلوديا كاردينالى ليتسلما جائزة فاتن حمامة التقديرية بينما تتسلم الفنانة الشابة نيللى كريم جائزة التميز، كما يُعلن عن اسم الممثلة والمخرجة والمنتجة ومصممة الاستعراضات الهندية فرح خان التى تتسلم جائزتها فى حفل خاص يوم 19 نوفمبر الحالى، يُعرض خلاله فيلمها الشهير «أوم شانتى أوم».

بانتهاء المراسم تُعلن جاسمين طه زكى مقدمة حفل الافتتاح عن استراحة قصيرة يُعرض بعدها فيلم الافتتاح «ريكى وفرقة فلاش» بطولة ميريل ستريب وإخراج جوناثان ديمى.

•• فاتن وعمر وبينهما نور..
من جديد يجمعهما القدر ويقدم لهما المهرجان تحية خاصة، انه الثنائى فاتن حمامة وعمر الشريف واللذان يحتفى بهما المهرجان ويقدم لهما تحية خاصة، إضافة إلى النجم الكبير نور الشريف، فاتن وعمر ونور تجمعهم ادارة المهرجان فى تكريم خاص لكن قبل ذلك جمعهم حب السينما والاخلاص لها، فهؤلاء هم من نحتوا فى الصخر حتى يشكلوا لنا منحوتة السينما الجميلة التى نعشقها ونشاهدها ربما بسببهم هم وآخرون، فاتن حمامة تاريخ طويل مع السينما منذ إطلالتها الأولى وهى طفلة صغيرة فى فيلم المخرج محمد كريم عام 1940» يوم سعيد « وعمر الشريف كان السفير الأكثر شهرة فى العالم للسينما المصرية، أما نور الشريف فهو فيلسوف الفن السابع الذى ساهم فى بنائها وعاش مخلصا لها حتى الرمق الأخير، فاتن حمامة تعددت أدوارها التى عبرت من خلالها عن طموحات الفتاة العربية، وجسدت من خلالها أطوار عمرية مختلفة؛ من الطفلة إلى الجدة مرورا بالمراهقة والفتاة الشابة ثم الزوجة والأم، وفى غالبية أفلامها كان التوفيق حليفها، وتضخم رصيدها من الأعمال الرائعة التى تحولت إلى كلاسيكيات فى السينما العربية،وليس المصرية فحسب؛ مثل: «يوم مر يوم حلو» (!988)،«أفواه وأرانب» (1977)،«أريد حلا«(1975)،«امبراطورية ميم«(1972)،«الخيط الرفيع» (1971)،«الحرام» (1965)،«الباب المفتوح» (1963)،«نهر الحب» (1960)،«دعاء الكروان» (1959)،«بين الأطلال» (1959)،«سيدة القصر» (1958)،«صراع فى الميناء» (1956)،«أيامنا الحلوة» (1955)،«صراع فى الوادى» (1954) و«ابن النيل» (1951).

فاتن حمامة في «الخيط الرفيع»
نور الشريف في «المصير»
عمر الشريف في «لورانس العرب»
• بالإضافة إلى الجوائز الكثيرة التى حصدتها اختيرت فى عام 1996،وبمناسبة احتفال السينما المصرية بمرور 100 عام على انطلاقها،كأفضل ممثلة كما تم اختيار 18 من أفلامها من بين 150 فيلما هى أفضل ما أنتجته السينما المصرية،وفى عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏،وفى عام 2001 مُنحت وسام الأرز من لبنان،ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب، والجائزة الأولى للمرأة العربية.

اما عمر الشريف فقدرشح للفوز بجائزة الأوسكار عام 1963 كأحسن ممثل مساعد فى فيلم «لورنس العرب» (1963)، وحصد العديد من الجوائز العالمية؛مثل: جائزة الجولدن جلوب كأحسن ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «لورانس العرب» (1963)،جائزة الجولدن جلوب كأحسن ممثل فى فيلم «دكتور زيفاجو» (1966)،جائزة «الأسد الذهبى» فى الدورة الستين لمهرجان «فينسيا» أقدم مهرجان سينمائى فى العالم عن مسيرته الفنية (2003) كما حصل على جائزة إنجاز العمر من مهرجان دبى السينمائى (2004)، وفى نفس العام حصل على جائزة سيزار كأحسن ممثل عن دوره فى فيلم «مسيو إبراهيم وأزهار القرآن».

ونور الشريف ليس ممثلا فقط ولكنه أسهم بدور فاعل فى صناعة السينما المصرية باتجاهه إلى تدشين شركة للإنتاج السينمائى قدمت للساحة أفلام: «دائرة الانتقام»،«قطة على نار» و«آخر الرجال المحترمين» (سمير سيف)،«ضربة شمس» (محمد خان)، «زمن حاتم زهران» (محمد النجار)، «الطيب والشرس والجميلة» (مدحت السباعي) و«العاشقان» الذى خاض نور الشريف من خلاله أول وآخر تجربة كمخرج، بينما يرجع الفضل للشركة فى دعم وتمويل التجارب الأولى لعدد من المخرجين الشباب مثل: محمد خان فى «ضربة شمس» ومحمد النجار فى «زمن حاتم زهران».
•• «vip».. إنها كلوديا كاردينالي..
هذا الوجه المبتسم المحفور فى أذهان العشاق لفاتنة من فاتنات السينما للنجمة العالمية كلوديا كاردينال ضيفة المهرجان والمكرمة الأبرز فيه والتى سوف يتم منحها جائزة فاتن حمامة وهى الجائزة التى تم استحداثها فى المهرجان لتكريم نجوم أثروا فى السينما، وسوف يكرم معها النجوم حسين فهمى ونيللى كريم والهندية فرح خان.

كلوديا كاردينال التونسية المولد الإيطالية الجنسية، ولدت بضاحية سيدى بوسعيد فى تونس من أم فرنسية وأب إيطالى من صقلية وقدمت أكثر من 150 فيلما فى مسيرة بدأتها كالكثيرات من نجمات السينما العالمية بالمشاركة فى إحدى مسابقات ملكة الجمال التى نظمتها القنصلية الإيطالية بتونس فى العام 1957، وكان عمرها وقتها 17 عاما، وبعد تتويجها «ملكة جمال تونس»، وكانت الجائزة عبارة عن رحلة إلى مهرجان فينيسيا، تنافس الجميع هناك على التقاط صور لها، وكانت المفاجأة عندما طلبوا منها العمل بالسينما فرفضت،وعند عودتها بالطائرة اكتشفت أن الجرائد كتبت عنها :«الفتاة التى لا تريد أن تعمل بالسينما» لكنها عادت ووافقت وصورت أول فيلم فى حياتها مع الوجد الجديد وقتها عمر الشريف وكان بعنوان «جحا» وسيعرضه المهرجان فى إطار تكريمها.

• حملت لقب «أسطورة السينما» و«مُلهمة فيلينى» ووصفها الممثل الشهير «جون وين» بالفتاة المشاغبة بينما قال عنها الممثل البريطانى ديفيد نيفن :«أجمل اختراع إيطالى بعد المكرونة».وبدورها كانت دائما ما تقول: «فيلينى منحنى جناحين و«فيسكونتى» صالحنى مع نفسى».

• ينظر إليها الكثيرون باعتبارها الممثلة الإيطالية الأكثر أهمية، التى ظهرت فى الستينيات، والوحيدة التى اكتسبت شهرة تضاهى شهرة صوفيا لورين، كما عُرفت بجمالها «المضاهى للشمس والمثير للقلق والغامض»، وظلت النموذج الحى للأنثى فى قوتها وضعفها، وإرادتها، وطموحها الدائم إلى الحرية والاستقلال، كما أنها النجمة الايطالية الوحيدة مع صوفيا لورين، التى قامت ببطولة العديد من الأفلام الأمريكية فى الستينيات مع مشاهير نجوم السينما الأمريكية أمثال: جون وين، روك هدسون، تونى كيرتسو لى مارفن.
كلوديا كردنالى


• تعاونت مع لوكينو فيسكونتى فى فيلم (روكو واخوته) والفيلم الشهير «الفهد» (Il gattopardo بالإيطالية) (بالانجليزية The Leopard) مع برت لانكستر والآن ديلون، الذى سيعرضه المهرجان،ومع فيدريكو فيللينى فى فيلم» ½ 8» (Otto e mezzo)، ومع بولونينى فى فيلم (أنطونيو الجميل) ومع سيرجيو ليونى فى فيلم «حدث ذات مرة فى الغرب» (Once Upon a Time in the West) ومع داميانو داميانى فى فيلم (يوم البومة).

• لأكثر من عشر سنوات شاركت المنتج السينمائى فرانكو كريستالدينى،الذى يُعد بمثابة الصانع الأساسى لحياتها المهنية،ومع منتصف الستينيات ارتبطت بالمخرج باسكوال سكويتيرى.ولديها ابنان هما: «باتريك» من فرانكو كريستالدى و«كلوديا» من باسكوال سكويتييرى. ومستقرة فى فرنسا،ومنذ العام 1979 أصبحت جدة.

• تشغل منذ 1999 منصب سفيرة النوايا الحسنة للدفاع عن حقوق المرأة فى العالم التابع لليونسكو، كما عُرف عنها مساندتها لكافة أشكال حقوق الإنسان فى العالم، وفخرها بجذورها التونسية، ولهذا لم تتردد فى الموافقة على المشاركة فى الفيلم التونسى «صيف حلق الوادى» (Un été à La Goulette)، كما ترأست الدورة الأولى لمهرجان جربة التليفزيونى الدولى، الذى أقيم فى تونس.
•• مرشح الأوسكار رئيسا للجنة التحكيم وعاشق مصر عضوا..
يرأس لجنة تحكيم المهرجان المنتج الإنجليزى الشهير بول وبستر وهو المنتج الذى رشح عن فيلم « Atonement» لجائزة الأوسكار وانتج ما يقرب من100 فيلم بينها أفلام مهمة كثيرة لنجوم كبار كمنتج أو كمنتج منفذ، وذلك على مدى حياته المهنية التى امتدت إلى 40 عاما. نالت العديد من أفلامه إشادات نقدية كما لاقت نجاحا تجاريا ساحقا مثل فيلم ( المريض الإنجليزى ــ The English Patient)، ( الوحش المثيرــ Sexy Beast)، ( تكفير_ Atonement )، ( كبرياء وتحامل Pride & Prejudice)، (آنا كارنينا ــ Anna Karenina)، وبدأ فى شهر اكتوبر عرض أحدث افلامه «بانــ PAN» مع النجم «هيو جاكمان» وهو أيضا المنتج الذى قدم عمرو واكد فى فيلمه الشهير، ( صيد سمك السلمون فى اليمن ــ Salmon Fishing in the Yemen) مع «إيوان ماكجريجور» و«إيملى بلانت» ويرتبط بعلاقة صداقة معه.
بول وبستر


ويشارك فى لجنة التحكيم المنتجة أن دومنيك توسان من فرنسا والمخرج جورجى أوفاشيفللى من جورجيا وهو واحد من عشاق مصر وسبق وحضر من أشهر برفقة أسرته مهرجان الأقصر السينمائى، حيث كان مشاركا بفيلم جزيرة الذرة، إضافة للمخرجة المغربية ليلى مراكشى والمخرج المصرى مروان وحيد حامد والممثلة داليا البحيرى.

وتمنح لجنة التحكيم هذه الجوائز:
• الهرم الذهبى لأحسن فيلم وتمنح للمنتج «لا تمنح الجائزة مناصفة».
• الهرم الفضى – جائزة لجنة التحكيم الخاصة ــ لأحسن مخرج.
• الهرم البرونزى لأحسن عمل أول أو ثانى وتمنح للمخرج.
• جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو
• جائزة أحسن ممثلة.
• جائزة أحسن ممثل.
• جائزة أحسن إسهام فنى.

•• نصيحة ناقد..
الناقد طارق الشناوى يرشح هذه الأفلام للمشاهدة ويقول: «أفلام المسابقة الرسمية بنسبة 70% تستحق المشاهدة وهناك فيلم مدام كوراج الذى أثير حوله جدلا كبيرا قبل عرضه يستحق المشاهدة أيضا للمخرج مرزوق علواش الجزائرى وهناك فيلم مادونا الكورى وفيلم بين ذراعيك الفرنسى وفيلم بولينا البرازيلى اضافة إلى الافلام المصرية من ضهر راجل والليلة الكبيرة وهناك افلام الترميم وهى افلام مهمة على المستوى الفنى مثل الفيلم الايطالى الفهد وانصح الجماهير بمشاهدة كل الافلام التى تم ترميمها لأنها افلام ذات قيمة انسانية وفنية عالمية ولذلك فالشركات العالمية اهتمت بها وأعادت ترميمها على غرار ما حدث فى فيلم المومياء للمخرج شادى عبدالسلام الذى تم ترميمه وعرض فى مهرجان كان وكان حدثا مهما وقتها.

ويضيف طارق الشناوى: لابد وان يولى الجمهور اهتماما بقسم العروض الخاصة ايضا وارشح لهم الفيلم الايطالى الاختيار فيلم قلوب جائعة ايضا ايطالى والفيلم الفنلدى المبارز وهناك فيلم مهم للمخرج الايرانى محسن مخملباف اسمه الرئيس وهو يعرض كفيلم من جورجيا، لان المخرج يعيش خارج ايران، وفى رأى ان المهرجان هذا العام يقدم وجبة مهمة على جميع المستويات، واظن انه على عشاق السينما متابعة فعالياته فمن المؤكد انها سوف تثرى ثقافتهم الفنية وهذا هو المطلوب.

•• المهرجان في أرقام..
10 أيام هى عمر المهرجان
16 فيلم فى المسابقة الرسمية
20 فيلم فى قسم عروض خاصة
45 فيلم فى قسم مهرجان المهرجانات
64 دولة تشارك فى المهرجان
3 برامج موازية للمهرجان هى سينما الغد وآفاق السينما العربية وأسبوع النقاد
6 أقسام فى المهرجان
5 ندوات عامة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك