حفظت الكمامات الطبية البلاستيكية الحاجبة للفيروسات أرواح الكثيرين من فيروس كورونا المستجد، ولكن عندما يتم التخلص من تلك الأكوام من الكمامات بالشكل الخطأ في البيئة؛ فإنها تتسرب لأنظمة غذاء الحيوانات ولأماكن معيشتهم لتفتك بهم صيدا وتسميما.
وبحسب فرانس برس، فمن أشهر حوادث أذية الحيوانات بالكمامات خلال العام الماضي كان ما رصده العلماء من إقدام قرود المكاك على مضغ أكوام الكمامات البلاستيكية في الجبال المحيطة بالعاصمة الماليزية كوالالامبور.
وفي حادثة أخرى استولت على عناوين الصحف، سقط طائر قطرس في ببريطانيا رهن كمامة بلاستيكية علقت إبرتها في قدمه ليبقى عاجزا عن الحركة والأكل لأسبوع حتى تم إنقاذه.
أما في البرازيل، فتم العثور على بطريق نافق بينما كانت إحدى الكمامات تعيث فسادا في بطنه.
وفي ميامي الأمريكية عثر على سمكة وقد علقت داخل إحدى الكمامات، بينما في فرنسا علق أحد السرطعونات بداخل كمامة بلاستيكية وكلا الكائنين نفق من قلة الأكل وعدم الحركة.
وبحسب منظمة محيطات آسيا، فإنه خلال العام الماضي تم إلقاء مليار ونصف من الكمامات والقفازات البلاستيكية بالمياه والتي يعادل وزنها أكثر من 6000 طن.
وقال جورج لينرد، من منظمة الحفاظ على المحيطات الأمريكية، إن ذلك البلاستيك الذي تتكون منه الكمامات حين يلقى في البيئة يتحلل ببطء ويدخل النظام الغذائي للحيوانات ليسممه.
ونصح العلماء بإزالة الإبر العلوية من الكمامات لمنع تعلقها بأطراف الحيوانات وقطعها لها بينما من الأفضل الاتجاه للكمامات القطنية الأقل ضررا بالبيئة.