قنبلة الوقود تنفجر فى وجه الحكومة - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 4:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

معارك فى محطات السولار.. وانتعاش السوق السوداء فى المحافظات

قنبلة الوقود تنفجر فى وجه الحكومة

معارك السولار عرض مستمر في محطات الوقود، تصوير - أحمد عبد اللطيف
معارك السولار عرض مستمر في محطات الوقود، تصوير - أحمد عبد اللطيف
عبدالعزيز صبرة ومحمود العربى ويونس درويش وحمادة عاشور ومحمد نصار ومصطفى البنا وعلاء شبل
نشر في: الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 10:05 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 10:05 ص

شهدت محطات تموين السيارات فى معظم أنحاء الجمهورية تزاحما شديدا بعد أن أعلنت غالبيتها عن عدم وجود سولار بها، وعجز البعض منها على توفير الكميات المطلوبة لسائقى المركبات بأنواعها المختلفة، بينما امتدت طوابير سيارات النقل الثقيل والميكروباص وأتوبيسات النقل لمسافات طويلة على الطرق الرئيسية والفرعية وسط شجار مستمر بسبب أولوية الحصول على الوقود، الأمر الذى تسبب فى أزمة مرورية فى شوارع محافظات قنا وأسيوط وكفر الشيخ والغربية والفيوم، وسط انتعاش فى السوق السوداء للسولار والدقيق، واستغل أصحاب المخابز المتوقفة الأزمة لبيعه بأسعار مضاعفة.

 

وتوقع مصدر مسئول بوزارة البترول انفجار أزمة السولار خلال شهر تقريبا من الآن مع بداية موسم حصاد القمح فى منتصف مارس المقبل، والذى يتضاعف خلاله الطلب على السولار، متوقعا فى الوقت ذاته اضطرار الحكومة لبيع قدر من الاحتياطى الاستراتيجى من الذهب بالبنك المركزى لمواجهة الكارثة.

 

كما أكد مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن الوزارة غير قادرة على مواجهة عمليات تهريب السولار، مشيرا إلى أن ما يتم ضبطه لا يتعدى 10% من الكميات المهربة بالسوق السوداء، وأضاف أن فارق الدعم يشجع على التهريب، حيث يتم تهريب أكثر من 20% من المواد البترولية بقيمة تصل إلى 115 مليار جنيه سنويا.

 

وأشار إلى أن عدد محطات البنزين فى مصر يصل إلى 2800 محطة، 10% منها تابعة لوزارة البترول والقوات المسلحة والنسبة الباقية للقطاع الخاص، لافتا إلى أن 40% من محطات القطاع الخاص تتلاعب فى الحصص المخصصة لها وتبيعها بالسوق السوداء، حيث توجد أكثر من 700 محطة متهمة بتهريب السولار، مضيفا أن الحكومة تقف عاجزة أمام التهريب نظرا لاستنفار الأمن فى «أمور أخرى».

 

وأوضح المصدر أن بعض المحطات تخزن الوقود فى تنكات وخزانات بجوار المحطة، حيث يتم شفط المواد البترولية من خلال خراطيم للمخزن غير الشرعى ولا يتم ضبط أصحابها، وتبدأ تجارة الجراكن والسوق السوداء بعد العاشرة مساء، منوها بأن معظم عمليات التهريب تتم عبر البحار من خلال مراكب الصيد ومراكز الغطس.

 

وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس أسامة كمال قد أكد أن الوزارة ستطبق نظام كروت الوقود بداية من شهر إبريل المقبل، موضحا أن المنظومة الجديدة ستقلل الاستهلاك بمتوسط 20%، الأمر الذى سيوفر على خزانة الدولة أكثر من 25 مليار جنيه سنويا.

 

يأتى ذلك فيما شهدت مدن وقرى محافظة أسيوط استمرار تفاقم أزمة السولار بالمحافظة، وهو ما تسبب فى إصابة المواصلات ونقل البضائع بالشلل، فى ظل غياب الرقابة من المسئولين نتيجة انتشار السوق السوداء إضافة إلى توقف عدد من المخابز بقرى المحافظة، وتكدس السيارات أمام محطات الوقود، ما أصاب المواطنين بالاستياء والغضب الشديد وسط مشاجرات ومشاحنات مستمرة بين السائقين وأصحاب المحطات بسبب بيع السولار لأصحاب الجراكن بأسعار مضاعفة على حساب حصة السيارات التى توقفت عدة ساعات، الأمر الذى أدى إلى رفع السائقين لتعريفة الركوب على عدد من خطوط السير.

 

كما تفاقمت أزمة المخابز بسبب نقص كميات السولار المخصصة لهم فى تشغيل المخابز، ما تسبب فى توقف المخابز وقيام أصحابها ببيع الدقيق فى السوق السوداء، مستغلين ظروف عدم توافر السولار.

 

وفى قنا تكدست عشرات السيارات أمام المحطات ما تتسبب فى حدوث مشاجرات بين السائقين لخلافهم على أولوية الدور، فيما هدد عدد كبير من مزارعى القصب بعدم توريد المحصول لمصانع السكر بسبب النقص الشديد فى السولار.

 

وفى كفر الشيخ استمرت أزمة نقص السولار وسط انتعاش للسوق السوداء بالمحافظة فى بيع صفيحة السولار والبنزين بأسعار مضاعفة عن ثمنها المقرر، كما استمر توقف مئات سفن ومراكب الصيد التى تعمل بمحركات ومواتير عن العمل تماما بسبب عدم وجود السولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار مختلف أنواع الأسماك بالمحافظة، فى حين توقفت عشرات المخابز عن العمل.

 

إلى الفيوم حيث قطع المئات من سائقى سيارات الأجرة طريق الفيوم ــ القاهرة، مشعلين النيران فى إطارات الكاوتش عند الكيلو 72 احتجاجا على ارتفاع اشتراك الكارتة المجمعة من 490 جنيها إلى 560 جنيها سنويا وسط تفاقم أزمة السولار.

 

وفى الغربية أصيبت غالبية مدن المحافظة بالشلل التام أمس بعد تصاعد أزمة البنزين والسولار، حيث اصطفت مئات السيارات أمام المحطات وظل الطلاب والموظفون وغيرهم أمام المواقف ينتظرون مجىء السيارات لنقلهم دون أن يتحرك مسئول لحل المشكلة، بينما ارتفعت حدة الشجار بين سائقى الأجرة والمواطنين بسبب ارتفاع أجرة الركوب، فضلا عن مشاجرات السائقين بسبب الخلاف على أولوية الحصول على البنزين والسولار قبل نفاده، حيث سجلت المستشفيات عشرات الحالات من الإصابات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك