الكرملين يرى اتفاق سلام فاشل مع أوكرانيا كأساس لمحادثات جديدة - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 3:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكرملين يرى اتفاق سلام فاشل مع أوكرانيا كأساس لمحادثات جديدة

 كييف / موسكو - (د ب أ)
نشر في: الجمعة 12 أبريل 2024 - 6:39 م | آخر تحديث: الجمعة 12 أبريل 2024 - 6:39 م

 في الوقت الذي تقترح فيه سويسرا تنظيم قمة سلام لإيجاد حل للحرب في أوكرانيا، تعمل موسكو الآن على إحياء حل قديم، تلحق به مزيد من المطالب.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا ترى أن الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا بشأن تسوية سلمية جرى التفاوض عليه بعد وقت قصير من بدء الحرب في عام 2022، لكنه فشل في النهاية، كأساس محتمل لحل جديد.

وقال بيسكوف لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، اليوم الجمعة، إن الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في اسطنبول في ذلك الوقت يمكن أن يكون بمثابة أساس لمفاوضات جديدة.

وأضاف بيسكوف بأن "الأراضي الجديدة أصبح منصوص عليها الآن في دستورنا، وهو ما لم يكن الحال عليه قبل عامين".

وجاءت هذه التعليقات نتيجة الاقتراح السويسري لعقد مؤتمر للسلام، والذي يهدف في البداية إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لأوكرانيا. ولن تتم المناقشات مع موسكو إلا كخطوة ثانية، وهو ما انتقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس أن بوتين قال، في اجتماع مع الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس الخميس، إن الواضح أنه لا يمكن أن يتم تقرير أي شيء بدون موسكو.

ويُذكر أنه في أواخر مارس 2022، بعد حوالي شهر من الأمر الذي أصدره بوتين بغزو واسع النطاق لأوكرانيا، توصل مفاوضون من أوكرانيا وروسيا إلى اتفاق مؤقت خلال محادثات في اسطنبول لوقف الأعمال العدائية بعدما أصبح من الواضح أن سيطرة موسكو المخططة على كييف ستفشل. وتبين فيما بعد أن أوكرانيا وافقت في البداية على التخلي عن السعي لعضوية حلف شمال الأطلسي والبقاء على الحياد.

ومع ذلك، لم يتم تنفيذ الاتفاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى خلافات حول مطالب إقليمية. وقد بدأت روسيا الحرب تحت ذريعة "تحرير" منطقتي دونيتسك ولوهانسك الأوكرانيتين من سيطرة كييف، وهما المنطقتين اللتين يسيطر عليهما جزئيا الانفصاليون الموالون لروسيا.

وأعلنت روسيا منذ ذلك الحين هاتين المنطقتين، بالإضافة إلى أراضي خيرسون وزابوريجيا، كأراض تابعة لها في الدستور، على الرغم من سيطرتها العسكرية عليهما جزئيا فقط.

ويُعزى فشل الاتفاق أيضا إلى الكشف عن الفظائع التي ارتكبها الجنود الروس ضد المدنيين الأوكرانيين في ضواحي كييف مثل بوتشا، وهذا جعل المصالحة مستحيلة بالنسبة لأوكرانيا.

وتشمل الشروط المعلنة لروسيا الاحتفاظ بالأقاليم التي غزتها وكذلك أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة منزوعة السلاح ولا تصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي.

ويدعو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية. ورفض بيسكوف الخوض في تفاصيل بشأن مطالب موسكو الإقليمية، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه تقديم تفاصيل عن "مفاوضات نظرية".

وأضاف أنه لا توجد حتى الآن دلائل على أن أوكرانيا مستعدة للحوار. من ناحية أخرى، قال مسؤولون، اليوم الجمعة، إن الطرفين المتحاربين تبادلا جثث أكثر من 120 جنديا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك