انقسمت الطبقة السياسية في كوريا الجنوبية حول إجراءات الحداد على عمدة سيول الراحل، بارك وون سون، وفقا لما نقلته وكالة "يونهاب" المحلية.
ويأتي الجدل والانقسام لأن عمدة العاصمة الراحل بارك سون قرر على ما يبدو الانتحار لكي يتفادى فضيحة تحقيق يتعلق بمزاعم تحرشه جنسيا بإحدى مساعداته السابقات أثناء الخدمة، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري.
وقال كيم جونج إين، رئيس لجنة الطوارئ لحزب "المستقبل المتحد"، المعارض الرئيسي، بأنه ينوي تقديم تعازيه عن طريق الهاتف لأسرة بارك، في حين قال آن تشول سو، رئيس حزب "الشعب" إنه قرر عدم تقديم مكالمة تعزية منفصلة، "على الرغم من أن وفاة بارك حدث مؤلم". وأضاف أنه لا يتفق مع قرار إدارة سيول بإجراء مراسم تعزية رسمية لمدة 5 أيام.
وأعربت نائبتان برلمانيتان من حزب "العدالة" التقدمي المعارض، وهما ريو هو جونج، وجانج هيه يونج، عن تعاطفهما مع المرأة الضحية التي تعرضت للتحرش الجنسي المزعوم، وتعهدتا برفض التعزية بوفاة بارك.
في المقابل، اتهمت تشوي مين هي، النائبة السابقة عن الحزب الحاكم بـ"تسييس" قضية الحداد على العمدة الليبرالي، قائلة في حسابها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "هذا وقت حداد".
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، أرسل الجمعة الماضية زهور العزاء، وزار بعض كبار مساعديه ورئيس هيئة الأركان، نوه يونج مين، مستشفى جامعة سيول حيث يقام العزاء.