دعا مفوض الجيش الألماني في البرلمان (بوندستاج)، هينينج أوته، إلى جعل الفحص الطبي للتجنيد تجربة إيجابية، وذلك في إطار النقاش الدائر حول إعادة تنظيم الخدمة العسكرية.
وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية: "في السويد رأيت بنفسي كيف يمكن أن ينجح الأمر. هناك يُستقبَل الشباب في غرف مشرقة وودودة من قبل خبراء موارد بشرية أكفاء، ويُجرى الترحيب بهم أيضا في استشارات شخصية".
وأضاف أوته: "ينبغي أيضا في ألمانيا تقديم الفحص الطبي كخدمة – أي بمثابة اختبار لياقة بدنية مجاني تقدمه الدولة"، موضحا أن الفحص البدني يمكن أن يسهم أيضا في تعزيز الصحة العامة، وقال: "بدلا من رسم صور قاتمة عن الإكراه وسوء الحظ في مكاتب التجنيد، علينا أن نركز على الفرص".
وطالب أوته الائتلاف الحاكم المكون من التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بالتوصل إلى اتفاق سريع بشأن الخدمة العسكرية الجديدة، وقال: "بصفتي مفوض الجيش في البرلمان الألماني، أشجع الائتلاف الحاكم على إيجاد نموذج موثوق به بسرعة وبشكل مدروس. التوقعات في صفوف القوات المسلحة وفي المجتمع بأسره مرتفعة"، مؤكدا ضرورة تحويل حالة عدم اليقين "إلى ثقة وموثوقية".
من جانبه، صرح نائب المستشار الألماني لارس كلينجبايل لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس الثلاثاء بأن المفاوضات داخل الائتلاف بشأن التفاصيل الخلافية في مشروع الخدمة العسكرية الجديد "تقترب من مرحلة التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفا أنه لا يتوقع لذلك أن يكون هذا الموضوع مطروحا للنقاش في اجتماع لجنة الائتلاف الحاكم مساء غد الخميس.
وكان مشروع القانون المتعلق بالخدمة العسكرية الجديدة قد أُحيل إلى البرلمان في منتصف أكتوبر الماضي بصيغته التي أقرها مجلس الوزراء بعد جدل طويل داخل الائتلاف. ومع ذلك، لا يزال المشروع محل خلاف بين التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومن المتوقع أن يخضع لتعديلات خلال العملية البرلمانية.