أصدر مركز دراسات الكتابات والخطوط بمكتبة الإسكندرية كتابا جديدا بعنوان "ديوان الخط العربي في سورية"، والكتاب في الأصل عبارة عن أطروحة علمية إعداد الدكتور فرج الحسيني.
ويأتي هذا الإصدار انطلاقا من إيمان مكتبة الإسكندرية بأهمية حفظ التراث والثقافة الإنسانية، خاصة في ذلك الوقت الذي تم فيه تدمير عشرات المساجد والمعالم الإسلامية في سوريا كليا أو جزئيا نتيجة للصراع الدائر هناك.
ويعد الكتاب موسوعة للنقوش الكتابية المملوكية في سورية بجميع أنواعها سواء كانت نقوشا تأسيسية أو وقفية أو دعائية أو دينية، والعمائر التي تناولها الكتاب ليست نوعية بعينها، فهو يضم جميع أنواع العمائر من دينية (مساجد ومدارس ودور قرآن ودور حديث وترب جنائزية)، وحربية (قلاع وأسوار) ومدنية (بيمارستانات وأسبلة وخانات وطواحين)، وهي ليست في مدينة معينة في سورية بل في كل المدن كدمشق وحلب وحماة وحمص واللاذقية وجبلة والباب وغيرها من المدن الصغيرة.
أما مؤلف الكتاب فهو الباحث المصري الدكتور فرج الحسيني، المتخصص في هذا الحقل من دراسات الآثار الإسلامية، وله إسهامات مهمة في هذا المجال، وكان مركز دراسات الخطوط قد نشر للباحث كتاب "النقوش الكتابية الفاطمية على العمائر في مصر" عام 2007، وهو كتاب قيم حصل على جائزة أفضل كتاب في العالم الإسلامي عام 2008.