مفتي الجمهورية: العنف الأسرى يتعارض مع المودة والرحمة ويهدد نسق الأسرة والمجتمع - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 12:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مفتي الجمهورية: العنف الأسرى يتعارض مع المودة والرحمة ويهدد نسق الأسرة والمجتمع

أ ش أ
نشر في: السبت 13 أبريل 2019 - 1:40 م | آخر تحديث: السبت 13 أبريل 2019 - 1:40 م

أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أن المجتمع في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف الأسر، وذلك حيث أن الخلاف الأسري هو ظاهرة موجودة وواقع لا يمكن أن تنفك عنه أسرة، سواء حصل الخلاف بنسبة كبيرة أو صغيرة.. مشيرا إلى أن الأسرة الذكية والرشيدة والعاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي تلك الخلافات وتميتها في مهدها.

وقال مفتي الجمهورية - في تصريحات اليوم السبت - "ليس هناك طرف دون طرف هو المسئول عن تفاقم المشكلات والخلافات الزوجية؛ بل كل منهما مسئول عن تلافي تلك المشكلات وإدارتها إدارة حضارية، لافتا إلى أنه لا توجد أي فائدة أو مصلحة من نشر ما يحدث داخل البيت إلى خارجه إلا الكلام واللغو وتضييع الأوقات؛ فتفاصيل البيوت يجب أن تكون حبيسة الغرف المغلقة، وأن يحتوي الزوجان خلافاتهما دون اللجوء للأهل إلا إذا عجزا عن حلها، وعلى أهل الطرفين أن يثقلا الزوجين بالخبرات الحياتية اللازمة بوعي وحكمة لتفادي أي خلافات قد تطرأ على حياتهما".

وأشار إلى أن القرآن الكريم يرشدنا في مراحل وعظية ومراحل تأديبية ويبين لنا طريق الصواب في التعامل مع الخلافات الأسرية، فيحدد لنا أول هذه المراحل، وهو الوعظ، الذي يحتاج إلى لين جانب وليس استعلاء من كلا الزوجين، ثم مرحلة الهجر، والتي تهدف لاتخاذ موقف صارم وليس ترك البيت لأنه تصرف خاطئ، فترك أي طرف للبيت ما هو إلا تصعيد للمشكلات.

وأضاف مفتي الجمهورية "من رحمة الإسلام أن طلب الله عز وجل بعدم إخراج المرأة المطلقة من بيتها إلا بعد انقضاء العدة، ثم يأتي الضرب ويمثل رمزية، ويجب أن يفهم مدلوله وكيفيته وفقًا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في التعامل مع زوجاته، فتقول السيدة عائشة رضى الله عنها وعن أبيها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من نسائه قط، ولا ضرب خادما قط، ولا ضرب شيئا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله".. بل إن ضرب الزوجات مغاير لمنهج الصحابة رضوان الله عليهم كما ثبت عن سيدنا عمر رضى الله عنه، فقد صبر على خلافه مع إحدى زوجاته باستحضاره لإيجابياتها وفضائلها".

ولفت إلى أن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ.

واختتم مفتي الجمهورية، تصريحاته، بالتشديد على أن العنف الأسرى يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها، حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة، بل يهدِد نسق الأسرة بإعاقة مسيرتها وحركتها نحو الاستقرار والأمان والشعور بالمودة والسكينة، ومن ثمَ تحويلها لتكون موطنًا للخوف والقلق والشجار المستمر ونشر الروح العدوانية، فضلا عن مخالفة هذا العنف لتعاليم الإسلام؛ فقد حث الشرع الشريف على إتِّباع الرفق ووسائل اليسر في معالجة الأخطاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك