استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، خلال اجتماع برلماني موسع حجم الجهود التي قدمتها الدولة المصرية في ملف الخدمات الصحية واستقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.
استهل الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، حديثه خلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الصحة بمجلس النواب، اليوم، لمتابعة الجهود التي تقدمها مصر لدعم المصابين والجرحى في قطاع غزة، بقوله إنه منذ اندلاع الأزمة الراهنة تم تجهيز 37 مستشفى في 8 محافظات لاستقبال الحالات.
وأضاف أنه توجد حاليا حالات في 13 مستشفى، لافتا إلى أنه "لا توجد دولة في العالم تقوم بما نقوم به، كلهم يتفرجون، فيما يخص قطاع الصحة، ولكن هذا قدر مصر لا تستطيع أن تتأخر، وقد خصصنا 37 مستشفى في 8 محافظات، وكل المستشفيات بما فيها القطاع الخاص والمجتمع المدني يريد المشاركة"، مشددا على جاهزية المستشفيات بشكل كامل.
وأفاد بأن هناك نحو 1500 حالة غسيل كلوي ضمن الإصابات في غزة، وهناك مستشفيات دمرت بالكامل، وتابع: "استقبلنا الأطفال لتلقي العلاج، وهناك سيدات وشيوخ، وكل الذين دخلوا يتم فحصهم وتطبيق إجراءات الطب الوقائي عليهم، وكل طفل يتم تطعيمه، وتم دعم رصيد محافظة شمال سيناء بكميات من الطعوم الروتينية والدوائية والأمصال، وهناك استعداد أيضا لتقديم الدعم النفسي، لأن ذلك مهم جدا، ويتم استقبال متوسط 40 - 50 مصابا في اليوم، وهناك حالة وفاة واحدة لشخص عنده 75 سنة".
وتحدث الوزير عن خطة تقديم الدعم الصحي لقطاع غزة، بالنسبة لمخطط المستشفيات والإحالة والنقاط الطبية، يتم تقسيم المستشفيات إلى ثلاث مستويات، المستوى الأول: في مستشفيات شمال سيناء، المستوى الثاني: بورسعيد والإسماعيلية والسويس والشرقية ودمياط، والمستوى الثالث مستشفيات القاهرة والجيزة، وحاليا هناك مرضى فلسطينيين يتلقون العلاج في 13 مستشفي حاليا، مشيرا إلى عقد اجتماع يومي في الـ 8 مساء للمتابعة.
وكشف عبدالغفار عن أن الحالات التي استقبلتها مصر تتراوح ما بين إصابات بحروق شديدة، كسور أسفل الجمجمة والعمود الفقري، تهتك مقلة العين، تهتك الأعضاء الداخلية، شلل رباعي بسبب شظايا، علاج أورام.
وأشار وزير الصحة إلى احتمال دخول محافظة شمال سيناء في المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل، ليقوم بعدها بعرض وزير الصحة بعض الصور والفيديوهات للحالات التي يتم علاجها، وقال: "منعنا تصوير الحالات أو دخول أحد عليها، حتى مؤسسات الإغاثة ومؤسسات أجنبية".
وتحدث عن قوة ثبات وعزيمة وإيمان المصابين ورغبتهم في العودة سريعا إلى غزة للوقوف بجوار إخوانهم وأسرهم، وقال: "مصاب قال عايز أرجع بسرعة أنا خفيت، وأغلبهم بيعدوا الأيام عشان يرجعوا".
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، إلى تفعيل لجنة الأزمات وغرفة الطوارئ بالوزارة، ووضعنا خطة للتعامل مع أسوأ الظروف، من 3 محاور، تشمل خدمات إسعافية وعلاجية ووقائية، حيث رصدنا 150 عربية إسعاف مجهزة بشكل كامل، جزء منهم في محافظة شمال سيناء والبعض في محافظات القناة.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار: "هناك أكثر من 30 طفلا في حضانة في مستشفي الشفاء انقطعت عنهم الكهرباء وطلب مننا نستقبلهم، وقلنا لهم إننا مستعدون لاستقبالهم فورا، وهناك تفاوض وتواصل يومي لاستقبال مزيد من الحالات، وما حدث من أمس اليوم يتطلب أن تكون موجود ومستعد لاستقبال أطفال الحضانات".
وأشار إلى أن هناك استعداد كامل من الجميع في القطاع الصحي وحرفية على أعلى مستوى، والصورة تنقل عن مصر فيها حرفية في التعامل مع الحالات، والانتقال فورا، متابعا: "متحدد حالات الحروق تروح فين، وحالات التدخل الجراحي فين، وغيرها".
واستطرد وزير الصحة: "هناك أطفال جاءت ببتر أطرافها نتيجة عدم وجود خدمات طبية، الأوضاع صعبة جدا في غزة، جرائم وحشية لا توصف يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، أطفال وسيدات كانوا نايمين في بيوتهم والبيوت تهدمت عليهم نتيجة القصف، وهناك من فقدوا أسرهم كاملة".
واختتم بأن جميع الفرق الطبية تريد المشاركة في علاج المصابين، وقال: "كل الناس كانت تتسابق أن تشارك، وبالنسبة للخدمات الوقائية ضمن الخطة لمنع انتشار الأمراض والأوبئة، يأتي إلينا مرضى ورعايا أجانب بالآلاف، يتم إجراء كشف وفحص".