قالت والدة جندي إسرائيلي أسير بغزة، الأحد، إن جيش بلادها يرسل القوات لاحتلال القطاع، وليس لتحرير أبنائنا الأسرى.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها "عنات"، والدة الجندي "ماتان إنغرست" المحتجز بقطاع غزة، لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد.
وقالت عنات: "أتمنى أن تفهم أمهات الجنود أن أبناءهن يرسلون إلى غزة لاحتلالها وليس لتحرير المختطفين".
ويعارض وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، إطلاق سراح الأسرى، ضمن صفقة لوقف إطلاق النار بغزة ووقف الحرب لاحقا.
في وقت سابق الأحد، قال بن غفير، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "أعتقد أن الطريق الصحيح هو تشجيع الهجرة واحتلال القطاع".
وأضاف بن غفير أنه يحاول تكوين جبهة موحدة مع سموتريتش، لإحباط التوصل إلى صفقة مع حماس.
ويعارض سموتريتش، وقف الحرب في غزة بعد انتهاء مهلة 60 يوما من وقف إطلاق النار ضمن الصفقة المتبلورة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس الماضي.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
وتشهد العاصمة القطرية الدوحة، حاليا، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.