يشهد الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، غدًا الأربعاء، مراسم تخريج الدفعتين الـ14 و15 من طلاب الجامعة فرع القاهرة، حيث تتواصل هذه المناسبة مع احتفاليات باقي فروع الجامعة المنتشرة في 8 دول عربية، لخريج طلابها، إذ يحصل الخريج بموحب الدراسة في الجامعة على شهادتين إحداهما من دولة المقر والأخرى من مؤسسة الاعتماد البريطانية التي تشرف على الدراسة العلمية، ويتم تدريس المناهج باللغة الإنجليزية.

صرح بذلك، الدكتور عبدالحي عبيد مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بمدينة الشروق، وقال إن الجامعة تفتح أبوابها أمام الطلاب للالتحاق بأحد 3 برامج، هي «إدارة الأعمال»، و«آداب اللغة الإنجليزية»، و«علوم الحاسب»، بالإضافة إلى برنامج «الإعلام» الذي أضيف حديثا هذا العام، مشيرًا إلى إضافة رافدًا جديدًا لبرنامج علوم الحاسب وهو برنامج «التصميم الجرافيك»، إلى جانب إنشاء برنامج «التربية» الذي سيتم العمل به اعتبارًا من العام الدراسي القادم.

وقال «عبيد» - في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المجتمع في العالم العربي مجتمع فتى، يمثل فيه الفتية والشباب نسبة كبيرة، إذ يبلغ عددهم حوالي ثلث تعداد السكان في الفئة العمرية أقل من 15 عامًا، وثلثهم الآخر ما بين 15 و29 عامًا، مشيرا إلى أن الدراسة في الجامعة تأتي في إطار استراتيجية واضحة تراعي سد الفجوة بين الدراسة واحتياجات سوق العمل؛ مما يؤدي إلى خفض معدلات البطالة بين خريجيها، من خلال إتاحة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والاهتمام بالتدريب العملي أثناء الدراسة.

وأوضح، أنه نظرًا لما كشفت عنه الإحصاءات والبيانات من ارتفاع نسبة البطالة طرديًا مع ارتفاع نسبة التعليم، فإن فلسفة التعليم بالجامعة العربية المفتوحة يستند إلى مواكبة سوق العمل واحتياجاته وترجمة ذلك في المقررات والمناهج التي يتلقاها الدارس؛ مما يتيح له فرص أوسع للحصول على عمل يناسب مهاراته ودراسته فور تخرجه.

وأكد «عبيد»، حرص الجامعة عامة وفرع القاهرة خاصة على إحداث الارتباط المفروض بسوق العمل وعبور الفجوات بين المهارات من جهة والمطلوب في سوق العمل من جهة أخرى، بالإضافة إلى إنشاء بيئة تعلم قائمة على الطلب، وإعداد أنظمة تدريب وتعليم نوعية مطلوبة في سوق العمل، لافتا إلى أن الجامعة تسعى من خلال الدراسة بها إلى تخريج طالب قادر على مسايرة التقدم العلمي السريع بالتكنولوجيا المتقدمة الذي يحتاجه سوق العمل في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، وكذلك مساعدة الطلاب التي حالت ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية دون مواصلة التعليم في الجامعات التقليدية.

جدير بالذكر، أن الجامعة العربية المفتوحة هي جامعة عربية إقليمية غير ربحية لها 8 فروع في الوطن العربي، في (دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، لبنان، مملكة البحرين، جمهورية السودان، وسلطنة عمان)، وتتبنى نظام التعليم المفتوح الذي يتميز بالمرونة من حيث ملائمة عملية التعلم مع ظروف الطلبة وقدراتهم.

وتعود فكرة إنشاء جامعة عربية مفتوحة للأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، حين أعلن في عام 1996 عن مبادرته لإنشاء جامعة عربية مفتوحة ككيان أكاديمي تعليمي غير تقليدي، وكمؤسسة تسهم في توجيه التنمية في المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية، وتطورت تلك المبادرة في عام 2002 لتترجم على أرض الواقع إلى جامعة متكاملة هي الجامعة العربية المفتوحة التي انطلقت بتعاون مشترك مع الجامعة المفتوحة في المملكة العربية السعودية.