بهاء طاهر في عيون نقاد وكتّاب أجانب - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 1:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بهاء طاهر في عيون نقاد وكتّاب أجانب

بهاء طاهر
بهاء طاهر
منى غنيم:
نشر في: الجمعة 14 يناير 2022 - 7:31 م | آخر تحديث: الجمعة 14 يناير 2022 - 7:31 م

حظيت كتب الأديب الكبير بهاء طاهر باهتمام على المستوى الدولى، فقد وصف أحد النقاد فى مجلة «كريستيان سينشرى» الأمريكية رواية «خالتى صفية والدير» بـ«الرواية الثرية بمشاعر الحب الدقيقة والمعقدة والشخصيات المركبة والأبعاد الاجتماعية الساحرة التى لابد وأن يُفتن بها القارئ ويقع فى غرامها بالكامل»، وأشاد ناقد مجلة «ببلشر ويكلى» الأمريكية بأسلوب الرواية الواضح والجميل والمميز، وأوصى القُراء من كل مكان المهتمين بالتاريخ والأدب والسعى لتحقيق السلام بقراءتها، كما وصفت الناقدة «إليزابيث شوستاك» فى «بوسطن بوك ريفيو»، الكتاب بأنه عمل «ملىء بالإسقاطات»؛ حيث تنعكس المعاناة والمشاعر المحطمة لرجل واحد على معاناة المجتمع بأسره، ووصفتها الناقدة الأدبية بينيلوب ليفى بـ «القصة الدرامية المرعبة» فى صحيفة «نيويورك تايمز، والتى تعكس ــ برغم بساطتها ــ المأساة التى يعيشها المجتمع والتى تتخطى المحيط الضيق للقرية التى دارت فيها الأحداث.
كما أنتج التلفزيون السويسرى فيلمًا وثائقيًا طويلًا عنه، بلغت مدّته 45 دقيقة، احتفاءً بالأدب العربى، وتقديرا لإنجاز «طاهر» الأدبى فى القصة والرواية أعده الروائى المصرى جميل عطية إبراهيم، وأيضًا بعدما تُرجمت اثنتين من رواياته إلى اللغة الإنجليزية: «خالتى صفية والدير» و«الحب فى المنفى»، واللتان تتناولان بشكل غير مباشر المشاكل الثقافية والسياسية فى القُطر المصرى من خلال قصص بعيدة جغرافيا عن المراكز الاجتماعية والسياسية فى مصر، وبالرغم من أن الروايتين تتمحوران حول الأزمات الشخصية لأبطالهما إلا أنهما تعكسان قضايا مجتمعية وسياسية أكبر بكثير؛ مثل التوترات بين التقاليد والحداثة، والتفاعل بين الجوانب الشخصية والسياسية للحياة.
وعززت الترجمة الإنجليزية لرواية «خالتى صفية والدير» سمعة «طاهر» بأسلوبه الرشيق ورصده الجرىء للصراع الدينى فى الشرق الأوسط، وأوضح الناقد عيسى بيترز، فى مراجعة لـ World Literature Today، أن «طاهر» من بين جيل الروائيين المصريين التالى لجيل جهابذة الأدب على غرار نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل ويوسف إدريس، وهو الجيل الذى أحدث حراكًا فى الوسط الأدبى المصرى بعد انقطاع.
كما أشاد نقاد آخرون بتوقيت الأحداث التى اختارها «طاهر» للرواية التى تركز على التفاعلات بين المسلمين والمسيحيين الأقباط فى قرية مصرية نائية بالقرب من وقت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، فى أعقاب تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 1996.
وبالمثل، أشاد معظم النقاد برواية «الحب فى المنفى» يسبب أنها تقدم نظرة واقعية ــ وإن كانت متشائمة إلى حد ما ــ للحياة فى العالم العربى، وتسلط الضوء على الاقتران بين الهوية الشخصية والهوية السياسية، كما أسمتها الكاتبة أهداف سويف بـ «الكتاب العالمى لعام 1995» فى ملحق التايمز الأدبى، وقالت إنه يدغدغ «مشاعر الحزن والاغتراب التى يشعر بها معظم الأشخاص فى العالم العربى اليوم، وأشارت إلى أن الكتاب يطرح أسئلة مهمة للغاية وإن كانت غير قابلة للإجابة، كما وصف ناقد أدبى فى مجلة Kirkus Reviews العمل بأنه «عمل رائع يشجع القارئ على التفكير والتأمل فى مجريات الأحداث الراهنة»، و«أشاد بالحبكة السياسية الممتعة بشكل غير مسبوق، كما أشاد الناقد طارق حسن جوردون بالترجمة فى «ميدل إيست تايمز» الذى أوضح أن الاحتلال الإسرائيلى الأخير للمدن الفلسطينية أثبت أن أدب «طاهر» صالح لكل زمان ومكان.
وأيضًا خصصت له كبريات دور النشر؛ على غرار «بنجوين راندوم هاوس» و«هاتشيت» صفحات تعريفية خاصة بسيرته الأدبية، ونقل موقع دار نشر «هاتشيت» بعض الآراء النقدية التى تناولتها الصحف والمجلات الأجنبية بخصوص رواية واحة الغروب، ومنها: ما قالته الناقدة الأدبية، مارجرت درابل، فى الملحق الأدبى لصحيفة «التايمز» حيث وصفتها بـ «الطرح الخيالى الجرىء لتاريخ مصر المأساوى الذى يعيدنا إلى الأحلام الاستعمارية للإسكندر الأكبر ــ الشبيهة بأحلام بوش ــ حيث إن تأثر طاهر بالإسكندر واضح فى الرواية»، ووصفت أسلوب «طاهر» بـ «الحكيم المشوب بالكآبة».
كما وصفتها الناقدة راشيل أسبن فى صحيفة «المراقب» بـ «العمل الذى يصف ببراعة فترة مضطربة من تاريخ مصر نسيها المستعمرون البريطانيون إلى حد كبير»، كما أشادت بشخصية البطل الذى كان من الممكن أن يكون رجلًا صالحًا فى ظروف أخرى أقل شدة.
كما أتى موقع «مهرجان الأدب العالمى» فى برلين على ذكر واقعة منعه من الكتابة عام 1975، هجرته عام 1981؛ حيث أخذته أسفاره إلى أفريقيا وآسيا، ثم إلى سويسرا؛ حيث عمل مترجما للأمم المتحدة فى جنيف، ثم عودته إلى مصر عام 1995 حيث استعاد مكانته الأدبية، بالإضافة إلى ذلك، فقد نشر العديد من الكتب من القصص القصيرة والمقالات والعديد من الترجمات من الإنجليزية والفرنسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك