يوميات ثورة 1919 (14): هجوم سيارات بريطانية مدرعة وإطلاق الرصاص على المصلين بالحسين‎ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 6:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوميات ثورة 1919 (14): هجوم سيارات بريطانية مدرعة وإطلاق الرصاص على المصلين بالحسين‎

هاجر فؤاد:
نشر في: الخميس 14 مارس 2019 - 1:10 م | آخر تحديث: الخميس 14 مارس 2019 - 1:11 م

بدأت «الشروق» من أول مارس، وتواصل على مدار شهر مارس، عرض يوميات ثورة 1919، التي اندلعت أولى مظاهراتها في 9 مارس بالتحديد، وذلك لإطلاع الأجيال الشابة على أحداث هذه الثورة التي تعتبر أول حراك شعبي سياسي واجتماعي في تاريخ مصر الحديث، شاركت فيه كل فئات وطوائف المجتمع.

الكتاب الذي نعتمد عليه لاسترجاع هذه الأحداث هو «تاريخ مصر القومي 1914 -1921» للمؤرخ الكبير عبدالرحمن الرافعي، الذي يروي في قسم كبير منه يوما بيوم حالة مصر بعاصمتها وأقاليمها وشوارعها وجامعتها في فترة الثورة.

••••••

 

إنذار عسكري :

أنذرت السلطة العسكرية موظفي الحكومة؛ خشية من أن تسري روح التظاهر والإضراب من الطلبة والعمال إليهم، خاصة بعدما أمرت المحكمة الشرعية بشارع نور الظلام موظفيها بالانصراف ووقف أعمالهم، حينما أشتد زحام المتظاهرين أمامها.

فأصدرت السلطة العسكرية بلاغا في 14 مارس، ونشرته الصحف، ينص على: «جناب القائد العام للقوات في القطر المصري ينبه جميع مستخدمي الحكومة باجتناب الحركات السياسية، وبالاستمرار في محال أعمالهم حيث يكونون تحت حماية السلطة العسكرية، ويعلن الجميع أن كل من يحاول أن يتعرض لهم أو يؤخرهم في أداء الأعمال المفروضة عليهم يعرض نفسه للعقاب الشديد بمقتضى الأحكام العرفية».

المظاهرات تتجدد :

تجددت المظاهرات وتجدد الاعتداء عليها من قبل الجنود البريطانيين، وكان أكثرها فظاعة ما وقع في جهة مسجد الحسين، بعد أن جاءت سيارتان مدرعتان إنجليزيتان وأطلقتا النيران على المصلين الخارجين من صلاة الجمعة بالمسجد، ظنا منهم أنهم متظاهرون، أطلقوا النيران عليهم من غير تحقيق أو إنذار أو تحذير، فوقع أكثر من 30 مصابا، وبلغ عدد القتلى منهم 12، واستولى الفزع على الناس جراء هذا الاعتداء، وسالت الدماء غزيرة أمام المسجد الحسيني.

قتلى مغدورون :

قتلوا المصلين غدرا، فكان السبب الحقيقي جراء هذا الحادث هو شجار بين عدد من الأشخاص أمام إحدى الصيدليات بالمنطقة، فأقر صاحب الصيدلية باستدعاء الشرطة؛ لفض الشجار، فجاءت القوة البريطانية، وكانت الشجار قد انتهى، فلما رأوا المصلين خارجين من المسجد في حشد كبير أطلقوا عليهم الرصاص.

وقع في نفس اليوم مظاهرتان أخريان في شارع عباس (الملكة نازلي – رمسيس حاليا) والسيدة زينب، وفرقها الجنود البريطانيون بالمدافع الرشاشة وبلغ عدد قتلى مظاهرة السيدة زينب 13 قتيلا و 27 جريحا.

وانفرد الجنود البريطانيون في بادئ الأمر بقمع المظاهرات، تم تجريد الشرطة المصرية من أسلحتهم مع ترك العصى فقط لهم؛ خشية من انضمامهم للمتظاهرين.

غدا حلقة جديدة.....



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك