«قناة السويس» والمسارات الملاحية البديلة - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 2:17 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«قناة السويس» والمسارات الملاحية البديلة

قناة السويس
قناة السويس
كتب ــ يوسف مجدى:
نشر في: الأحد 14 أغسطس 2016 - 11:31 ص | آخر تحديث: الأحد 14 أغسطس 2016 - 11:31 ص

• تراجع أسعار الوقود وتوسعات الممرات البديلة أبرز التحديات.. وقناة السويس تواجهها بتخفيض الرسوم
• رأس الرجاء الصالح وقناة بنما ينافسان على الرحلات بين السواحل الشرقية الأمريكى وجنوب آسيا

تواجه قناة السويس منافسة مع المسارات البديلة على مستوى العالم، خاصة مع تراجع أسعار النفط والتطويرات، التى تجرى على الممرات الملاحية الأخرى، وهو ما دفع قناة السويس إلى تخفيض رسوم العبور لست مرات متتالية منذ افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس الماضى.
وتنافس قناة بنما قناة السويس فى الرحلات المتجهة من السواحل الشرقية الأمريكية إلى موانئ جنوب آسيا، وهو ما دفع قناة السويس لمنح تخفيضات فى رسوم العبور تصل إلى 65% للسفن المتجهة من السواحل الشرقية الأمريكية حتى موانئ جنوب أسيا للحد من منافسة قناة بنما.
وتحتل قناة السويس موقعا جغرافيا متميزا بين 3 قارات العالم (أفريقيا ــ أوروبا ــ آسيا)، بينما لدى قناة بنما موقع جغرافى أقل تميزا، وسط قارتى أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية.
وبعد تسع سنوات من العمل، افتتحت قناة بنما توسعاتها الجديدة فى يونيو الماضى، وهو ما يسمح بمضاعفة قدرات القناة ثلاث مرات، وتسمح التوسعة الجديدة بمرور سفن ضخمة تصل حمولتها إلى 14 ألف حاوية، بجانب تقليص زمن عبور السفن إلى 8 ساعات من 10 ساعات كانت تستغرقها السفن لعبور القناة قبل التوسعة.
ويمثل طريق رأس الرجاء الصالح أبرز المسارات المنافسة لقناة السويس حاليا بسبب تراجع أسعار الوقود، مما شجع عدد من الخطوط الملاحية على الاتجاه لطريق رأس الرجاء الصالح.
وتنخفض رسوم الرحلة بين موانئ السواحل الشرقية الأمريكى وجنوب أسيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح بنحو 235 ألف دولار مقارنة بقناة السويس.
بينما لا يعد طريق القطب الشمالى منافس قوى لقناة السويس بسبب بعض المعوقات، التى يعانى منها، أبرزها عمله لمدة محددة فى العام، بينما تعمل القناة طوال السنة بدون توقف.
وقال مصدر مسئول بهيئة قناة السويس إن افتتاح توسعات قناة بنما خلال شهر يونيو الماضى يمثل أحد الممرات المنافسة لحركة عبور السفن من مجرى قناة السويس.
وتربط قناة بنما بين المحيط الأطلنطى وبالهادئ بطول 77 كيلومترا.
ولفت إلى أن قناة بنما تعد منافس لقناة السويس فى جزئية محددة تتمثل فى السفن المتجهة من موانئ شرق أمريكا حتى جنوب أسيا، بسبب قرب مسافة الرحلة البحرية بينهم مقارنة بقناة السويس.
وذكر أن قناة بنما تنافس قناة السويس على حركة السفن ذات حمولات لـ14 ألف حاويه فقط، لأن أعماق قناة بنما غير قادرة على عبور سفن بحمولات أكبر من ذلك، مشيرا إلى أن هيئة قناة السويس قررت منح تخفيضات للسفن المتجهة من موانئ شرق أمريكا حتى جنوب آسيا بنحو 65%، بهدف التصدى لمنافسه قناة بنما.
وأعلنت هيئه قناة السويس خلال يونيو الماضى عن تخفيضات لرسوم السفن المتجهة من موانئ الساحل الشرقى الأمريكى حتى موانئ جنوب آسيا بنحو 65 %.
فى ذات السياق، أكد المسئول أن طريق رأس الرجاء الصالح يعد منافسا قويا لقناة السويس حاليا بعد تراجع أسعار الوقود الذى ساهمت فى تحفيز الخطوط الملاحية على السير من خلال طريق رأس الرجاء الصالح، رغم طول الرحلات البحرية.
وذكر أن تكلفة رحله السفن بين موانئ السواحل الشرقية الأمريكية وجنوب آسيا أقل بنحو 235 ألف دولار مقارنة برسوم عبورها من قناة السويس.
ولفت إلى أن 115 مركبا عبرت من خلال طريق رأس الرجاء الصالح منذ شهر أكتوبر الماضى حتى شهر أغطس الجارى.
وأعلنت هيئه قناة السويس عن عبور 18 ألف سفينة المجرى خلال العام الماضى بحمولات تقترب من المليار طن.
ويجدر الإشارة إلى أن طريق رأس الرجاء الصالح يبعد نحو 150 ميلاً عن مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، ويمر حول القارة الأفريقية ليصل إلى السواحل الشرقية فى أمريكا.
على صعيد متصل، أكد المسئول أن طريق القطب الشمالى لا يمثل تهديدا كبيرا على حركه عبور السفن من قناة السويس، لعدد أسباب أبرزها أنه يعمل لفترة محددة خلال الموسم الصيفى فقط بينما قناة السويس تعمل طوال السنة.
وأشار إلى أن الحركة سلسة بقناة السويس، بينما القطب الشمالى تحتاج الخطوط الملاحية إلى كسارات لتسهيل عبور السفن.
وذكر أن طريق القطب الشمالى يعانى من عدم وجود علامات إرشادية لتحديد خط سير السفن بداخل مجرى القطب الشمالى.
ولفت إلى أفضلية طريق القطب الشمالى تنحصر فى حركة السفن المتجهة من ميناء شنغهاى فى الصين حتى هامبورج بدوله ألمانيا. بسبب قصر المسافة مقارنة بقناة السويس بنحو 2800 ميل بحرى.
من جانبه، أكد اللواء محفوظ طه مستشار وزير النقل السابق لقطاع النقل البحرى تراجع حركه التجارة العالمية خلال العام الماضى 2015، يمثل تحديا آخر لحركة عبور السفن من قناة السويس.
وذكر أن تراجع حركه التجارة العالمية بسبب اللازمات الاقتصادية التى يعانى منها العالم حاليا، أبرزها تراجع النمو الاقتصادى فى الصين خلال العام المالى الماضى، وكذلك ضعف النمو المتوقع باتحاد الأوروبى بعد خروج بريطانيا منه، مما يهدد بضعف عبور السفن من القناة.
وراهن على تحركات هيئة قناة السويس فى جذب الخطوط الملاحية عبر تخفيضات رسوم عبور السفن.
وأعلنت هيئه قناة السويس عن تحقيق نمو 4% فى إيرادات قناة السويس منذ شهر يناير حتى أغطس 2016، حيث حققت الهيئة نحو 3.2 مليار دولار إيرادات خلال تلك الفترة.
من جانبه أكد محمد طه المدير الإقليمى لخط apl أن التخفيضات التى أقرتها هيئة قناة السويس على بعض الخطوط الملاحية، سيعزز قدرتها على منافسة قناة بنما.
وطالب هيئة قناة السويس بتخفيضات على رحلات السفن بين شرق آسيا حتى غرب
أوروبا، لتجنب عبورها عبر طريق رأس الرجاء الصالح فى ظل تراجع حركة الوقود حاليا.
وأكد أن الخطوط المنتظمة مثل apl غير قادرة على تغير مساراتها بشكل سريع بسبب وجود مواعيد زمنية محددة لدخول الموانئ المحلية لا يمكن الحياد عنها.
ولفت إلى أنه يتم تسديد 400 ألف دولار لهيئة قناة السويس رسوم عند عبور السفن بحمولة 14 ألف حاوية على سبيل المثال، بينما يتم تسديد رسوم أقل عند عبور قناة بنما.
ولفت إلى أن 150 مركبا تابعة لخط apl تعبر قناة السويس سنويا، وتسدد نحو 130 مليون دولار رسوما بالمتوسط لقناة السويس.
على جانب آخر، توقع طه حدوث نمو ضئيل بحركة التجارة العالمية خلال العام المقبل 2017، مما يساهم بتحسن حركة عبور السفن بقناة السويس.
من جانبه، قال نبيل سامى المدير الإقليمى لخط ميرسك إن خط ميرسك قرر زيادة عدد المراكب الذى تعبر قناة السويس، بعد قرار تخفيض رسوم عبور بعض خطوط السفن.
ولفت إلى أن السفن كانت تعمل بين موانئ السواحل الشرقية فى أمريكا وجنوب آسيا، وكانت تعبر من خلال قناة بنما، ولكن تم تعديل مسارها بعد تخفيض رسوم عبور السفن من قناة السويس.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك