أشرف العشماوى: وفرنا لأصحاب فرشات الكتب نسخا شعبية بـ 10 جنيهات فتم تزويرها أيضا - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 12:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أشرف العشماوى: وفرنا لأصحاب فرشات الكتب نسخا شعبية بـ 10 جنيهات فتم تزويرها أيضا

أشرف العشماوى
أشرف العشماوى
 شيماء شناوى:
نشر في: السبت 14 سبتمبر 2019 - 10:37 ص | آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2019 - 10:37 ص

مصادرة آلات الطبع وطرح نسخ بأسعار اقتصادية الحلول الأكثر فعالية فى مواجهة التزوير
قال الكاتب والروائى أشرف العشماوى: إنه دائما ما يردد فى جميع المؤتمرات أو بالندوات المنعقدة باتحاد الناشرين: إن مواجهة التزوير بحاجة إلى عقوبات رادعة، وأن الآليات الموجودة حاليا للتصدى لهذه الظاهرة لا تكفى، وسواء كنت كاتبا أو قارئا أو دار نشر، فلن أستفيد شيئا من وراء حبس أو تغريم المزور، وفضلا عن أن مبلغ الغرامة زهيد، يدفعه المزور ثم يخرج ليستكمل ما بدأه فى تزوير الكتب، وحتى فى حال إذا حكم عليه القاضى بعقوبة السجن، فإننا سنجد أمامنا مزورين جددا، وسيخرج هو من محبسه فيما بعد ليستكمل عمله بالتزوير، تماما كما يفعل السارق أو تاجر المخدرات.
وأضاف العشماوى «تبقى الحلول الأكثر فعالية من وجهة نظرى، تعتمد على شقين الأول منها هو مصادرة المطبعة التى يتم فيها التزوير، بكل الآلات الموجودة فيها، فالمعروف أن المطبعة الديجيتال الواحدة المستخدمة فى عمليات التزوير تتعدى مبلغ النصف مليون جنيه، ومصادرة الآلات بهذه المبالغ الباهظة هى ما تجعل المزور يفكر مائة مرة قبل شرائها تحسبا لمصادرتها وبالتالى خسارة أمواله، أما الحل الآخر فهو يعتمد على دور الناشر؛ حيث يتم طرح طبعات اقتصادية «شعبية» لأى من إصداراتها، تتيح للقارئ اقتناء ما يرغب به من إصدارات دون الشعور بحمل إضافى على معيشته».
وتابع صاحب سيدة الزمالك، «كنت شاهدا فى إحدى المرات على اجتماع بين محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، ورئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، مع أصحاب فرشات الكتب والأكشاك بمنطقة وسط البلد؛ حيث عرض عليهم التوقف عن بيع النسخ المزورة، مقابل منحهم نسخا أصلية شعبية بتكلفة 10 جنيهات للنسخة الواحدة، بدلا من سعرها الأساسى 50 جنيها، والطامة الكبرى كانت أنهم زوروا النسخة الشعبية».
واستكمل العشماوى: «نحن أمام كارثة حقيقة، فالتزوير فى مصر أصبح كمرض السرطان، ليس له علاج؛ حيث لا يزال هذا المرض يأكل منذ سنوات فى جسد صناعة النشر، مما يهدد استمراريتها بخاصة فى ظل ما تعانيه بالأساس من زيادة التكلفة فى الورق وأحبار الطباعة وما تستلزمه الصناعة ككل».
وأكد العشماوى: «كثيرا ما تأتينى فى حفلات التوقيع عشرات النسخ المزورة، واللافت أن أصحابها بالفعل لا يعرفون أنها نسخ مزورة، بل إنهم يشترونها بأعلى من سعرها الأصلى، وفى النهاية أظن أن الأغلبية من القراء هم أشخاص حسنى النية، وأوقع جميع النسخ، فكل قارئ أمامى اقتطع من ماله ووقته لقراءة مؤلفاتى وحضور حفل التوقيع».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك