المفقودون المصريون فى ليبيا وجع فى قلب قرى صعيد - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 5:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المفقودون المصريون فى ليبيا وجع فى قلب قرى صعيد

حازم الخولى وماهر عبدالصبور ومصطفى البنا
نشر في: الخميس 14 سبتمبر 2023 - 10:52 م | آخر تحديث: الخميس 14 سبتمبر 2023 - 10:52 م
مشاعر مختلطة تخيم على صعيد مصر، ما بين وجع الفقد نتيجة مصرع العشرات من أبنائه جراء الدمار الذى خلفه إعصار دانيال فى ليبيا، وقلق متصاعد بشأن المفقودين.

وخيم الحزن على عدد من القرى فى محافظات بنى سويف والمنيا والفيوم بعدما فقدت العشرات من أبنائها بمدينة درنة الليبية.

وجاءت محافظة بنى سويف فى المرتبة الأولى، حيث ارتفع عدد الضحايا من أبناء المحافظة إلى 80 شابًا، بوفاة 6 شباب من قرية شنرا بمركز الفشن، بجانب 74 من قرية الشريف بمركز ببا، و4 شباب من قرية الميمون بمركز الواسطى.

وسادت حالة من الحزن والصدمة بين الأهالى والمواطنين بقرية شنرا بالفشن ببنى سويف، بعد علمهم بمصرع 6 من شباب القرية جراء السيول التى خلفها الإعصار، وتم دفن الشباب الـ 6 فى ليبيا، بينما أقيم سرادق عزاء جماعى لهم بالقرية لتلقى العزاء فيهم.

وفى قرية الشريف التابعة للوحدة المحلية لمركز ببا، طالب الأهالى الحكومة بالبحث عن أبنائهم المفقودين الذين يبلغ عددهم حوالى ٣٥ شابا، بعدما شيعوا جثامين 74 أمس الأول.

وأدى أهالى القرية، صلاة الجنازة وسط مشهد مهيب تعالت فيه صرخات الألم والحزن والصدمة والبكاء.

ومن جهة أخرى، كشف أحمد حلمى فرحات، من قرية الميمون، لـ«الشروق» تفاصيل اختفاء شقيقه، وقال إن شقيقه الأصغر علاء 35 سنة، ومتزوج ولديه 3 من الأبناء كان قد سافر إلى درنة منذ شهر، مضيفًا أن شهود العيان بليبيا أبلغوه أن علاء كان يقيم فى عمارة بالطابق الثالث هو و3 من قرية الميمون وهم مصيلحى الحلبى، ومحمد محمود يونس وعلاء مختار مرزوق، وعندما جاء الإعصار هربوا من المياه إلى مدرسة مجاورة للسكن وأوضح: «اختفوا من وقتها ولا يعلم عنهم أحد أى شىء إذا كانوا أحياء أو أمواتا».

ومن جانبه أدى محافظ بنى سويف محمد هانى غنيم، بالإنابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، واجب العزاء فى وفاة عدد من أبناء المحافظة، وحضر مراسم العزاء، ونقل مواساة وعزاء الرئيس لأسر الضحايا، مؤكدا توجيهات سيادته بتقديم أوجه الدعم كافة لذوى وأسر المتوفين من أبناء المحافظة فى ليبيا.

وأكد المحافظ، خلال حديثه مع أسر الضحايا «أن المحافظة بكل أجهزتها المعنية معهم منذ الساعات الأولى من هذا الحادث الأليم الذى أفجع الجميع، وأنه أصدر تكليفاته للتنفيذيين المعنيين بالتواجد المستمر لمتابعة المستجدات.

وطمأن محافظ بنى سويف الأهالى من ذوى الضحايا أنه كلف وكيل وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة وتوفير أتوبيسات لنقل الأهالى وتقديم التسهيلات اللازمة لاستخراج شهادات الوفاة لسرعة استيفاء الأوراق المطلوبة لصرف الإعانات الاستثنائية المقررة.

كما أكد المحافظ استمرار التنسيق والتواصل الدائم مع الوزارات المعنية والجهات السيادية للاطمئنان على باقى المفقودين من أبناء المحافظة فى ليبيا، قائلًا: لن يهدأ لنا بال حتى يتم العثور عليهم ووصولهم لأرض الوطن.

وتجدر الإشارة إلى أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى، تقرر صرف إعانة استثنائية من وزارة التضامن تبلغ 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى من المواطنين المصريين و25 ألف جنيه لكل مصاب، حيث كان قد تواصل محافظ بنى سويف مع وزيرة التضامن فى هذا الشأن، ووجه مديرية التضامن بنى سويف باستمرار الجهود لحين صرف الإعانة لذوى الضحايا.

ونوه المحافظ بأن وزارة الهجرة أتاحت الرقم (01222826111) وهو خاص بغرفة عمليات الوزارة على تطبيق «الواتس آب»، بجانب موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، ليتمكن خلاله أهالى وأسر الضحايا والمفقودين من الإعلان والإبلاغ عن أبنائهم وذويهم سواء المتوفون أو من هم فى عداد المفقودين، وذلك ليتسنى تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية للمساعدة فى إجراءات البحث عن المفقودين لتحديد الأعداد الحقيقية وتفاصيل نقل جثامين الضحايا.

وفى المنيا، شيعت قرية الشارقة بمركز سمالوط، أمس الخميس، جثامين ٣ شهداء من ضحايا الإعصار، ليرتفع عدد الجثامين الذين وصلو للقرية إلى 5، وشاب دفن بليبيا، وحتى الآن تأكد وفاة 8 ضحايا، ويؤكد أهالى الشارقة أنه يوجد 17 شابًا فى عداد المفقودين بدرنة.

وأكد أهالى الشارقة، وصول 3 جثامين لكل من «أحمد ماهر عيد عبدالعواض، محمود فرج عبدالله حسين، وطارق حامد أبو حلقة»، وسط حالة من الحزن، حيث تم أداء صلاة الجنازة على الضحايا بمسقط رأسهم ودفنوا بمقابر أسرهم.

وقال محمود جاد حسين، شيخ ناحية القرية، إنه ما زال 17 شخصًا مفقودين ولم يتم العثور عليهم حتى الآن، وأوضح: «محدش يعرف عنهم حاجة، ومنعرفش إذا كانوا عايشين ولا ميتين».

وأقامت قرية اسمو العروس بديرمواس، صلاة الغائب على ضحيتين من أهالى القرية هما أحمد نجاح عبدالسلام، وأحمد محمد أحمد فى المسجد الكبير بالقرية وسط حالة من الحزن التى سيطرت على الأهالى.

وفى الفيوم، سيطرت حالة من الحزن على أهالى قرية البطران التابعة لمركز سنورس بعد فقدان 2 من أبنائهم، وهما ياسر السيد عبدالغنى البطران 47 سنة، ورمضان على إبراهيم السيد عبدالغنى البطران 26 سنة وقام أهالى الفقيدين بنصب سرادق العزاء لتلقى العزاء وفى انتظار وصول الجثمانين.

وقال حسام الفرجانى ابن عم المتوفيين إنهما سافرا إلى ليبيا منذ أكثر من عامين للعمل بمجال التجارة لتوفير نفقات تلبى احتياجات الأسرة قائلا: «ياسر لدية 5 من الأبناء، ورمضان لديه 3 أبناء».

وأضاف أن الاتصال انقطع بهما يوم الأحد الماضى وتلقى خبر وفاتها يوم الإثنين عن طريق أحد أقاربها والذى أكد أنه كان بالمنزل قبل حدوث الإعصار وعقب وقوعه أكد أن الإعصار جرف المنزل بهما ولم يعثر على أى منهما.

وأوضح أنه كان من المفترض أنهما يستعدان للعودة إلى مصر الأسبوع الحالى لحضور فرح نجل عمهما بعد دعوتهم وتأكيد حضورهما ولكن تحول الفرح إلى سرادق عزاء.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك